عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في المعطيات والتطورات أصدر البيان التالي: 
 
1- مع اقتراب السنة من نهايتها، يقف لبنان أمام فرص كبيرة لا بد من أن يستغلها اللبنانيون لإعادة ترميم بلدهم وحياتهم ليدخلوا مرحلة جديدة تكون فاتحة لحقبة من الاستقرار والأمن والازدهار والتطور.


ومن هنا يوجه المكتب السياسي نداء إلى اللبنانيين المقيمين والمغتربين للالتفاف حول الثوابت الوطنية اللبنانية الصرفة فمعركة السيادة وقيام دولة الحق والقانون ما زالت في بداياتها ولم تنته بعد ويجب تعزيزها لاستعادة كرامة اللبنانيين المسلوبة ببيوتهم وودائعهم ومدارسهم وجامعاتهم وعنايتهم الصحية وتلوث بيئتهم وسلامة غذائهم.
ويؤكد المكتب السياسي على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القوى الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني للسهر على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وملاقاة الالتزامات التي قطعتها على نفسها الحكومة من خلال الموافقة عليه لاسيما القيام بمهامه في الإمساك بالحدود الشرقية والشمالية والجنوبية.
ويشدد الحزب على ضرورة الحفاظ على الأمن في الداخل لقطع الطريق على كل من يحاول استغلال هذه الفترة للقيام بتوترات أمنية لغايات ومصالح غير لبنانية لاسيما على أعتاب أعياد واعدة يحتاجها اللبنانيون بعد كل النكسات التي تعرضوا لها منذ سنوات وأقساها العام المنصرم.

2- تابع المكتب السياسي الكتائبي التقارير المتداولة عن تسلل قيادات سورية مطلوبة إلى لبنان لاسيما تصاريح وزير الداخلية الذي نفى دخول أي من هؤلاء عبر المعابر الشرعية.
ومن هنا لا بد من التأكيد والتشديد على أن المعابر غير الشرعية هي أيضًا من مسؤولية الحكومة اللبنانية لا بل يجب أن تكون تحت الرقابة المشددة للأجهزة الأمنية المعنية، كما والتشدد في ضبط حركة الدخول والخروج عبر مطار رفيق الحريري الدولي في ضوء المعلومات التي تحدثت عن استخدامه معبرًا لمرور بعض القيادات السورية في نظام الأسد المخلوع والصادرة بحقها مذكرات توقيف لبنانية ودولية. ويطالب حزب الكتائب باعتبار هذه المعلومات بمثابة إخبار برسم القضاء وجهاز أمن المطار لإجراء التحقيقات بشأنها وإنقاذ سمعة مطار بيروت الدولي.
وبالمناسبة يعتبر المكتب السياسي أن التغيير الحاصل في سوريا يجب أن يشكل فرصة لإعادة فتح ملفات الجرائم المرتكبة بحق لبنان واللبنانيين والاستحصال على اللازم من المعلومات عبر الأجهزة والموفدين واللجان لإجراء اللازم واستعادة الحقوق الضائعة منذ عقود.
كما يشدد الحزب على ضرورة قيام علاقات ندية بين لبنان وسوريا وحلّ المجلس الأعلى اللبناني-السوري وأمانته العامة وهيئة المتابعة والتنسيق وحصر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عبر السفارتين الرسميتين وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، ومنع إنشاء أي قنوات موازية خارج الأطر الدستورية والدبلوماسية إضافة الى إلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق واتفاقية الدفاع والأمن بين البلدين ووقف العمل بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات والمذكرات والبرامج والعقود المنبثقة عن هذه المعاهدة في كافة المجالات.

3- بعد متابعة المكتب السياسي المعلومات عن بداية العمل برفع الأنقاض وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الاعتداءات الاسرائيلية، يحذر حزب الكتائب من استغلال الظروف الإنسانية واتخاذها ذريعة لإسقاط المناقصات وفق دفاتر شروط محددة وإجراء التلزيم بالتراضي، بخاصة في ضوء عدم وجود رقم تقريبي للكلفة لعدم إجراء مسح عام للأضرار والمناطق المهدمة وحجم الأنقاض والردميات فيها، ما سيشكل مزرابًا للهدر والفساد من دون سقف سواء من المالية العامة أو من الأموال الوافدة والتي لم تحدد الحكومة بشفافية ما إذا كانت بمثابة هبات أو قروض. 

4- مع اقتراب موعد الجلسة المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، يعتبر حزب الكتائب أن من واجبات أي رئيس منتخب أن يحترم تعهدات الدولة اللبنانية تجاه الخارج والمذكرات الموقعة وأن ينفذ القرارات الدولية وأن يكون الدستور هو المظلة الكبرى لكل الخطوات المقبلة.
ويؤكد المكتب السياسي أن عملية المصارحة والمصالحة التي لم تحصل في لبنان بعد كل التجارب التي مر بها يجب أن ترتدي أهمية قصوى لتصفية النيات والانطلاق إلى ورشة إعادة بناء الدولة والحكم الصالح وإجراء التعديلات الإدارية والدستورية اللازمة حيث يقتضي الأمر ذلك

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المکتب السیاسی

إقرأ أيضاً:

اتفاق وقف إطلاق النار: بين الخروقات الاسرائيلية والمساعي الدولية لتثبيته

بقي اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 في مرمى الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية في ظل أجواء تؤشر الى ان العدو يحاول ان يفرض ايقاعه على تطبيق القرار المذكور ويسعى الى التعامل مع ترجمة الاتفاق بوتيرة بطيئة، ويستهلك كل فترة الستين يوما للانسحاب من الاراضي التي احتلها بعد ممارسة المزيد من عمليات التفجير والتجريف للمنازل في البلدات والقرى الحدودية كما فعل امس في ميس الجبل وطير حرفا والجبين.     كذلك، أغارت مسيرة اسرائيلية على سيارة مدنية على جسر الخردلي، ما ادى الى استشهاد أحد المواطنين.   وفي هذا الإطار، قال الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقائه مع السفراء العرب في ايطاليا إنّ "التحدي الاساسي يتمثل في الزام اللجنة المكلفة متابعة اتفاق وقف النار اسرائيل بوقف خروقاتها وسحب قواتها من الاراضي المحتلة، وان جيشنا بدأ توسيع انتشاره في الجنوب ومعنوياته عالية جدا، وهو يعمل على بسط سلطة الشرعية اللبنانية ولكيلا يكون هناك سلاح خارج السلاح الشرعي".     من ناحيته، قال مصدر سياسي مطلع لـ "الديار" أمس، إنّ "لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار مدعوة لعقد اجتماعات متتالية وممارسة ضغوط قوية على اسرائيل لتسريع انسحابها ووقف خروقاتها واعتداءاتها".   المصدر توقع أن "يسلك الاتفاق مساره الى التنفيذ رغم كل هذه الانتهاكات الاسرائيلية، مشيراً الى ان الولايات المتحدة وفرنسا تبديان حرصا على تنفيذه وتطبيق القرار 1701، وأن لبنان عبر مرارا عن التزامه بالقرار المذكور بشكل كامل".   وأضاف: "ليس هناك اي عراقيل او عقبات من الجانب اللبناني في وجه الاسراع بتنفيذ الاتفاق، وان الجيش اللبناني اثبت انه جاهز للقيام بمسؤولياته ومهامه والانتشار في الجنوب".     بدورها، قالت "الأنباء الكويتية": يجمع أبناء البلدات الجنوبية على قدسية التمسك بأرضهم أيا تكن نتائج الحرب الإسرائيلية، التي هدفت إلى إفراغ القرى الحدودية من سكانها وتحويلها أرضا محروقة. وفي موازاة حجم الدمار الكبير للقرى والبلدات، الذي يفوق كل تصور، يشدد الأهالي والفاعليات، على أنه رغم الآلام والجراح الكبيرة والتضحيات الجسام، تبقى الوحدة الوطنية أبلغ سلاح لمواجهة العدو الإسرائيلي.   وفي مقابل هذه الاعتداءات الإسرائيلية، ثمة حرب خفية أو غير معلنة يخوضها الجيش اللبناني بأسلوب مختلف، بحيث يتحرك بخطط ثابتة لتسريع الانسحاب الإسرائيلي حتى الحدود الدولية على الرغم من المماطلة الواضحة.     ويستفيد الجيش من تحرك القوات الدولية ولجنة المراقبة لتنفيذ وقف إطلاق النار، وقد أنهى انتشاره في بلدة الخيام والمناطق المحيطة بها، وفتح الطرقات وكشف على الألغام وعمل على تفجير بعضها.     وفي إطار السعي إلى تعزيز الجيش اللبناني، قالت مصادر ديبلوماسية ان دولاً عدة قررت مضاعفة الـمساعدات للمؤسسة العسكرية اللبنانية، لزيادة عديدها وتجهيزاتها لتلبية ما هو مطلوب منها.     وتزامناً مع كل ذلك، أطل الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في أول ظهور له بعد سقوط نظام حليفه بشار الأسد في سوريا.     ووفقاً لصحيفة "نداء الوطن"، فقد "جدّد قاسم التحايل على بنود اتفاق وقف اطلاق النار وفصّله على مقاس حزبه، غير آبه باحتمال عودة شبح الحرب ليخيّم على لبنان".     أمام في سوريا، فقد حضر لبنان، في تصريحات أدلى بها قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشّرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، خلال استقباله مجموعة من الصحافيين، ونفى أمامهم وجود "أيّ خطط للتدخّل في شؤون لبنان والضغط عليه"، قائلاً عن ملف الرئاسة "إذا توافق اللبنانيون على قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية فسندعمه.   وفي الشأن السوري، اعتبر الشرع أن "سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج"، معلناً أن ما حصل هو انتصار على المشروع الإيراني الخطر على المنطقة.   بدورها، قالت مصادر مطلعة "ان هناك اجواء ترقب للتطورات والمستجدات على صعيد مسار الامور في سوريا والمرحلة الانتقالية فيها، وان لبنان حريص على وحدة سوريا واستقرارها ، وعلى عدم حصول تداعيات سلبية للوضع الجديد وعلى استقرار الامور على الحدود".    

مقالات مشابهة

  • تبعاً للمستجدات... لبنان القوي يتخذ هذه القرارات
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل رئيس هيئة الأركان للقوات البحرية الباكستانية
  • المكتب الإعلامي في دار الفتوى: الأخبار التي تنسب للمفتي دريان تحليلات واستنتاجات وفرضيات شخصية
  • منتخب لبنان لكرة القدم جدد فوزه على الكويت في الدوحة
  • المطران إلياس عودة: التأخير في اتخاذ القرارات يعرقل مستقبل لبنان
  • زيارة رسمية لوفد الإيكاو الدولية إلى مصر.. وتجهيزات لافتتاح المكتب الإقليمي بالقاهرة
  • ميقاتي من المنتدى السياسي في إيطاليا: تنفيذ وقف إطلاق النار أمر مهم لحماية لبنان
  • اتفاق وقف إطلاق النار: بين الخروقات الاسرائيلية والمساعي الدولية لتثبيته
  • إسعاف المنية بشمال لبنان ينفذ 70 مهمة بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة خلال الأسبوع الماضي