بعد إطلاق خط أكادير دكار.. المغرب عازم على تعزيز الربط التجاري البحري مع باقي الدول الأفريقية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلن كاتب الدولة لدى وزير الصناعة و التجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، اليوم الثلاثاء، أن المغرب سيطلق في الأيام القليلة القادمة خطا تجاريا بحريا يربط المغرب بالعمق الإفريقي انطلاقا من أكادير نحو دكار عاصمة السينغال ، وهو ما سيشكل صدمة وضربة للنظام العسكري الجزائري الذي يحاول بمناوراته الفاشلة عرقلة توسع المبادلات التجارية بين المغرب والدول الإفيرقية.
وكشف حجيرة في جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أن “سيتم إطلاق هذا الخط البحري “أكادير ـ دكار بالجمهورية السينغالية” ثم دول إفريقية أخرى عن طريق البر”.
و أكد حجيرة ، أن الحكومة منفتحة على جميع الإقتراحات التي تعزز الربط البحري بين المغرب وإفريقيا التي تخضع للقوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن المملكة المغربية منفتحة على جميع الشركات التي ترغب في الربط بين الموانئ المغربية والموانئ الإفريقية أيضا.
يشار إلى أنه جرى التوقيع مؤخرا بروتوكول اتفاق، بين مجلس جهة سوس ماسة، و شركة “أطلس مارين” لإطلاق الخط البحري أكادير دكار من أجل تعزيز التبادل التجاري بين المملكة ودول جنوب الصحراء، عبر تقليص تكاليف النقل البري وزيادة كفاءة نقل البضائع والشاحنات، علاوة على كونه يشكل وجها من أوجه التعاون جنوب جنوب.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
دول الساحل تفتح أبواب الأطلسي.. التزام ثلاثي بدعم مبادرة المغرب الاستراتيجية
في خطوة تعكس تعزيز التعاون الإقليمي، أعلن وزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إثر لقائهم بالعاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الاثنين في الرباط، التزامهم بتسريع تنفيذ مبادرة المغرب الرامية إلى تمكين دولهم من الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية (ماب)، أن اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس بوزراء خارجية الدول الثلاث جاء في إطار العلاقات القوية والعريقة التي تجمع المملكة مع هذه الدول، وقد أبدى الوزراء دعمهم الكامل للمبادرة، معبرين عن استعدادهم للمساهمة الفاعلة في تسريع تنفيذها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تعيشها بلدانهم.
وفي خطاب له في 2023، كان الملك محمد السادس قد أعلن عن هذه المبادرة الطموحة، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الشواطئ المغربية الممتدة على سواحل الصحراء، ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد جدول زمني لتنفيذ هذا المشروع الذي يتضمن إنشاء شبكة من الطرق والبنى التحتية.
من جانبه، أكد وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جون ماري تراوري، في تصريحاته للصحافة المغربية بعد اللقاء، أن المبادرة تأتي في وقت بالغ الأهمية لهذه الدول التي تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية، مشيراً إلى أن المشروع المغربي يمثل فرصة حقيقية لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي.
بدوره أشار وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، إلى أهمية “تنويع الولوج إلى البحر” بالنسبة لهذه البلدان الحبيسة، فيما وصف الوزير النيجري، باكاري ياوو سانغاري، المشروع بأنه “فرصة لتلك البلدان المعزولة جغرافياً”.
يُذكر أن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر شكلت تحالفًا قويًا فيما بينها، حيث تشترك في تحديات اقتصادية وأمنية متشابهة. وقد شهدت هذه الدول تغييرات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة، مع وصول الأنظمة العسكرية إلى السلطة عبر انقلابات بين عامي 2020 و2023، ما ساهم في تعزيز تقاربها مع روسيا بعد انقطاع علاقاتها مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وفي سياق آخر، كانت العلاقات بين هذه الدول والجزائر قد شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، حيث قامت دول الساحل الثلاث باستدعاء سفرائها من الجزائر بعد اتهامها بإسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي بالقرب من الحدود الجزائرية في مارس الماضي.