ورشة العمل الوزارية توصي بتوفير تمويل مستدام متعدد لدعم حماية اللاجئين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شمسان بوست / عدن
أوصت ورشة العمل الوزارية رفيعة المستوى الخاصة باعتماد تعهدات اليمن في المنتدى العالمي للاجئين، بضرورة توفير تمويل مستدام متعدد السنوات خلال السنوات الخمس القادمة لدعم حماية اللاجئين وتنفيذ حلول دائمة تسهم في تحسين أوضاع المجتمعات المضيفة مع إشراك المجتمعات بفعالية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والمتابعة لتعهدات المنتدى العالمي للاجئين.
وأكد البيان الختامي للورشة الذي ألقاه السفير مثنى العامري، على أهمية تنفيذ استراتيجية رئاسة الوزراء وإصلاح العمل المؤسسي وتعزيز الرقابة والمتابعة والتقييم لتنفيذ التعهدات..مشددا على أهمية التعاون بين الحكومة اليمنية والدول المانحة والمنظمات الإنسانية والتنموية والمؤسسات المالية والمجتمع المدني واللاجئين والمجتمعات المضيفة لضمان تحقيق استجابة شاملة ومستدامة.
كما أوصت الورشة بتسليط الضوء على الآثار الإيجابية لدمج اللاجئين مع المجتمعات المضيفة من خلال نهج متعدد القطاعات يعزز التنمية الوطنية..داعيا الوزارات المعنية إلى تطوير خطط عمل عملية وقابلة للتنفيذ لضمان ترجمة التعهدات إلى واقع ملموس، مع إشراك كافة الأطراف ذات الصلة.
وشدد البيان على ضرورة الرقابة والمتابعة الدقيقة والشفافة، والالتزام بإعداد تقارير مرحلية كل عامين توثق التقدم المحرز في تنفيذ التعهدات بما يعزز الشفافية والمساءلة، بالإضافة إلى التنسيق مع التعهدات متعددة الأطراف وربط التعهدات الوطنية بتعهدات إقليمية ودولية لتحقيق أهداف مشتركة تعزز التعاون الدولي.
وخلصت الورشة التي شاركت فيها عدد من الوزارات، ومسؤولين دوليين، وممثلين عن الجهات المانحة، والمؤسسات التنموية، والأكاديمية، والمجتمع المدني، الى الاتفاق على مجموعة من التعهدات الوطنية الطموحة التي سيتم تقديمها على منصة المنتدى العالمي للاجئين بما ينسجم مع أهداف الميثاق العالمي للاجئين.
وفي الجلسة الختامية للورشة التي نظّمتها على مدى يومين رئاسة مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أشاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، السفير الدكتور منصور بجاش، بجهود المشاركين في تقديم رؤية متكاملة للتعهدات الوطنية..مؤكداً التزام الحكومة اليمنية بتحقيق استجابة إنسانية وتنموية شاملة.
فيما أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مونويرا فينالز، ومملكة هولندا، جانيت سيبن، وكوريا الجنوبية بانغ-كيه دو، والقائم بأعمال السفارة الصينية شاو تشنغ، والمستشار كوياما تاكا هيرو من السفارة اليابانية، أهمية الحشد الدولي لدعم قضايا اللاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة، وتعزيز التنمية في القطاعات المرتبطة بهذه القضايا.
في حين أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، مارين كايدم شاي، أهمية تعزيز التضامن الدولي لدعم الجهود المبذولة لتحسين أوضاع اللاجئين والنازحين داخلياً.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العالمی للاجئین
إقرأ أيضاً:
جدارة سنغافورة
سنغافورة جزيرة تقع جنوب شرق آسيا قبالة الطرف الجنوبى لشبه جزيرة الملايو تبلغ مساحتها ٧١٠كم مربع وهى لا تتجاوز نصف مساحة مملكة البحرين ويسكنها خمسة ملايين شخص من نسيج سكانى متعدد الاعراق الصينيين الاغلبية والملايو والهنود ومتعددة المعتقدات الدينية فهناك البوذيون والمسلمون والمسيحيون والهندوس ولا تملك اى موارد طبيعية وفى منطقة تفتقر إلى الاستقرار السياسى وفى أعقاب استقلالها فى ١٩٦٥ راهن اكثر المتفائلين على فشل تلك الدولة وانه لن تقوم لها قائمة فى بلد متعدد العرقيات فالصراعات والاضطرابات الداخلية ستكون مصيرا محتوما يعرقل بناء الدولة وتأسيس اركانها ولكن على عكس كل التوقعات أصبحت الدولة الاكثر نجاحا فى التاريخ المعاصر وواحدة من اكثر الدول تطورا فى غضون اعوام قليلة وبعد اربعة عشر عاما فقط من الاستقلال فى عام ١٩٧٩، قام رئيس الصين دينج شياو بينج بزيارة إلى سنغافورة لبحث الخلاف بين كمبوديا وفيتنام وعاد مندهشا إلى بلاده لما رآه من تطور مذهل فى سنغافورة واجتمع مع الحكومة الصينية وقال لهم إن هناك دولا صغيرة فى طريقها لأن تتفوق علينا وذلك بسبب العلم والتعليم ووضع فى اولويات عمل الحكومة الصينية السباق العلمى والتعليم كمحور مهم ورئيس للنجاح وهذه الزيارة وتلك الرؤية كانت الانطلاقة الثانية لدولة الصين بعد ثلاثين عاما من تأسيس دولة الصين الشعبية فى ١٩٤٩ والحقيقة أن السؤال الذى طرحه الاباء المؤسسون لدولة سنغافورة هو البحث عن انجح الشركات فى العالم ومعرفة الاسباب التى أدت إلى نجاحها وتبين ان نجاج شركة شل العالمية بسبب حسن اختيار وكفاءة العاملين بالشركة وقال لى كوان يو رئيس الوزراء المؤسس إذا اردت ان تنشئ حكومة جيدة فلا بد من أن تسلم زمام المسئولية فيها إلى أشخاص جيدين ومن هذا المنطلق اتجهت الدولة إلى مبدأ الجدارة باعتباره طريقا للعمل والنجاح فتم وضع مجموعة من السياسات تمثلت فى سياسة تعليمية خاصة بمتابعة الموهوبين دراسيا حيث إن كل طفل او طفلة يملك أو تملك موهبة بطريقة خاصة يتم اعطاؤهم المنح كل فى تخصصه مع ابتعاثهم للخارج حتى أصبحت سنغافورة تحتل المرتبة الثانية بعد الصين فى عدد الطلاب غير البريطانيين فى جامعتى كامبردج وأكسفورد وعندما يتخرج الطلاب الذين مولت الحكومة منحتهم الدراسية يطلب منهم العمل من ٥ إلى ٨ سنوات فى المناصب الحكومية للدولة حيث تبحث الدولة عن المتفوقين دراسيا دون تمييز بين الطبقات ما أدى إلى تناغم غير مسبوق بين أفراد الشعب متعدد الاعراق والاديان كما عزز قيم المواطنة والانتماء حيث كل فرد يحظى بفرص متكافئة لشغل أفضل المناصب فى البلاد كما ساهم فى ارساء قواعد العدالة والإنصاف واصبح يصنف اقتصاد سنغافورة بأنه الأكثر انفتاحا فى العالم والثالث عالميا من حيث الناتج الإجمالى لدخل الفرد وجواز سفر دولة سنغافورة يصرح له بدخول ٧٦ دولة بدون تأشيرة وفى لقائنا مع سفير سنغافورة دومينيك جوه أدركت أهمية مبدأ الجدارة فلقد كان مهتما ويقظا بكافة التفاصيل وردوده مدروسة وهادفة وموسوعى الثقافة ويدون الملاحظات ويتعامل بجدية مع كافة المسائل ولما كان لمبدأ الجدارة مفعول السحر فى نجاح تلك التجربة نأمل ان تستلهم مصر هذا المبدأ وتطبقه فنحن بحاجة ضرورية لإعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة مواكبا التطور التكنولوجى والنظم الحديثة فى الإدارة.