جدة: ظاهرة فلكية تحدث مساء اليوم تمتد طوال الليل
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أنه يرصد بسماء الوطن العربي، مساء اليوم الثلاثاء، وطوال الليل اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ، حيث سيفصل بينهما 3 درجات وسيكون كذلك قرب النجم بولكس أحد ألمع نجوم كوكبة التوأمان في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.
وأضافت الجمعية في منشور على حسابها بفيسبوك، أنه نظراً لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
وأوضحت أنه يلاحظ الآن تغيير لمعان المريخ بشكل كبير مقارنة بالأشهر الماضية وذلك مع استمرار اقترابه من الأرض استعدادا لوصول حالة التقابل منتصف يناير 2025، فهذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر) هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانا يصبح عنيفاً، هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل.
سبب اختلاف سطوع المريخوأوضحت الجمعية أن لفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيراً في سماء الأرض ، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبا كبيراً جداً حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتر فقط.
وأشارت إلى أن كوكب المريخ على عكس المشتري أكبر كوكب في نظامنا الشمسي حيث يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كيلومتر ما يعني يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكباً بحجم كوكب المريخ جنباً إلى جنب أمام كوكب المشتري، لذلك يبدو كوكب المشتري دائماً ساطعاً لأنه كبير جداً، لكن الحال ليس كذلك بالنسبة للمريخ الصغير الذي يرتبط لمعانه بقربه أو بعده من الأرض.
وتابعت قولها إن السبب في أن الكوكب الأحمر ساطعاً في بعض الأحيان لأن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، يحدث تقابل المريخ - عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس - كل عامين و 50 يوماً.
لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً من حالات التقابل الساطعة والخافتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوكب المريخ الجمعية الفلكية بجدة اقتران القمر الأحدب القمر الأحدب المزيد سطوع المریخ
إقرأ أيضاً:
اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تُظهر دراسة جديدة أن قمر كوكب المشتري، “آيو”، قد لا يحتوي على محيط من الصهارة تحت سطحه كما كان يعتقد سابقا، ما يثير تساؤلات جديدة حول تكوين هذا القمر البركاني النشط.
وتشير الملاحظات من مركبة الفضاء “جونو” التابعة لوكالة ناسا، إلى جانب البيانات المهمات السابقة المتاحة، إلى أن النشاط البركاني على القمر “آيو” من غير المرجح أن يكون مصدره محيط صهارة تحت السطح. وقد تدفع هذه النتائج إلى إعادة التفكير في تكوين القمر الداخلي، بالإضافة إلى تأثيراتها على فهمنا لتكوين وتطور الكواكب.
ويعد قمر “آيو” أكثر الأجرام السماوية نشاطا بركانيا في النظام الشمسي، حيث يوجد ما يصل إلى 400 بركان ينفجر على سطح القمر الداخلي لكوكب المشتري.
وكان يُعتقد أن النشاط البركاني مدفوع بتشوهات المد والجزر الناجمة عن الاختلافات في قوة الجاذبية لكوكب المشتري، بسبب مدار “آيو” الإهليلجي.
واقترح العلماء سابقا أن كمية طاقة المد والجزر قد تكون كافية للتسبب في ذوبان باطن “آيو”، ما قد يؤدي إلى تكوين محيط من الصهارة تحت السطح، لكن هذه النظرية ما تزال قيد النقاش.
وفي الدراسة الحديثة، تم أخذ قياسات مدى التشوه المدي لـ”آيو” باستخدام مركبة “جونو” خلال تحليقين حديثين لها، وعند دمج هذه الملاحظات الجديدة مع البيانات القديمة، قام العلماء بحساب مدى التشوه الذي يحدثه تأثير الجاذبية المدية على “آيو”.
وتظهر النتائج أن التشوهات لا تتماشى مع ما يُتوقع حدوثه إذا كان هناك محيط صهارة سطحي عالمي، ما يشير إلى أن الوشاح الداخلي لآيو صلب إلى حد كبير.
وتشير هذه النتائج إلى أن القوى المدية لا تخلق دائما محيطات صهارة عالمية، ما قد يكون له آثار على فهمنا للأجرام السماوية الأخرى مثل “إنسيلادوس” أو “أوروبا”، وفقا لما ذكره العلماء في دراستهم.
نشرت النتائج مفصلة في مجلة Nature.
المصدر: سبيس