مؤشر داو جونز يتجه لتحقيق إنجاز سلبي لم يحدث منذ السبعينيات
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يتجه مؤشر Dow Jones الصناعي خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، إلى إنجاز سلبي لم يتحقق في العقود الأخيرة، وهو تحقيق أول سلسلة خسائر متواصلة لمدة تسع جلسات منذ السبعينيات.
وانخفض مؤشر Dow Jones بنحو 206 نقاط، أو 0.5% خلال الجلسة. وتراجع أيضاً مؤشر S&P 500 بنحو 0.3%، وهبط مؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.
بدأت سلسلة خسائر مؤشر Dow Jones في اليوم التالي لإغلاقه فوق مستوى 45 ألف نقطة لأول مرة على الإطلاق في وقت سابق من الشهر، بحسب شبكة CNBC.
وتأتي هذه التراجعات في وقت يعمل فيه السوق الأميركي الأوسع بشكل جيد. سجل مؤشر S&P 500 مستوى قياسياً جديداً في السادس من كانون الأول، ويبقى على بعد أقل من 1% من ذلك المستوى. سجل مؤشر Nasdaq مستوى قياسياً جديداً أيضاً يوم الاثنين.
ويتمثل السبب الرئيسي وراء خسائر مؤشر Dow Jones في التركيز على أسهم التكنولوجيا والخروج من بعض أسهم الاقتصاد الأخرى التي حققت مكاسب خلال شهر تشرين الثاني بعد فوز دونالد ترامب في انتاخبات الرئاسة الأميركية، وهي الأسهم التي تهيمن على المؤشر.
لكن الغريب أن أسهم شركة إنفيديا Nvidia، العضو الجديد في مجال التكنولوجيا في مؤشر Dow Jones والذي انضم الشهر الماضي، عانت أيضاً رغم المكاسب الأخيرة التي حققها قطاع التكنولوجيا، حيث دخلت إلى منطقة التصحيح يوم الاثنين وانخفضت أسهمها مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم برودكوم Broadcom إلى مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين قبل أن ينخفض بأكثر من 5%.
كما حققت ألفابت Alphabet، وآبل Apple، وتسلا Tesla أرقاماً قياسية جديدة يوم الاثنين. وارتفعت أسهم Tesla يوم الثلاثاء بأكثر من 3%.
وتتركز بعض المخاوف التي تدفع بعض عمليات جني الأرباح في الأسهم غير التكنولوجية حول قرار أسعار الفائدة المرتقب من الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء.
يضع المتداولون في الحسبان احتمالات بنسبة 97% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، وفقاً لأداة مراقبة الاحتياطي الفدرالي التابعة لمجموعة CME. ومع ذلك، هناك مخاوف بين المستثمرين والاقتصاديين من أن الفدرالي قد يتخذ قراراً مخالفاً للتوقعات.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في SWBC، كريس بريغاتي: "بينما نتوقع أن يمضي الاحتياطي الفدرالي في خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس المعلن يوم الأربعاء، حيث لم تكن البيانات الأخيرة تضخمية بما يكفي لتغيير المسار لشهر ديسمبر، نتوقع أن يكون الرسم البياني والتوجيه لعام 2025 للفدرالي أكثر تشدداً، مما يشير إلى اعتدال في وتيرة خفض أسعار الفائدة للعام 2025".
جاءت أرقام مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء أفضل مما توقعه الاقتصاديون، مما أضاف إلى المخاوف من أن الاحتياطي الفدرالي قد يتخذ إجراءات غير ضرورية.
مؤشرات وول ستريت تتراجع مع افتتاح التعاملات
تراجع مؤشر Dow Jones الصناعي 61.0 نقطة أو 0.14% إلى 43656.47 نقطة عند افتتاح الجلسة.
وهبط مؤشر S&P 500 بنحو 21.5 نقطة أو 0.35% إلى 6052.55 نقطة، مع بداية التعاملات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
محافظة الفدرالي الأميركي: نحتاج إلى تراجع التضخم قبل خفض الفائدة
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت محافظة الفدرالي الأميركي ميشيل بومان، الاثنين، إنها تريد المزيد من القناعة بأن التضخم سينخفض أكثر هذا العام قبل خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، خاصة في ظل عدم اليقين بشأن تأثير السياسات التجارية الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب وغيرها من السياسات.
وشددت بومان في تصريحات معدة لإلقاءها أمام مؤتمر جمعية المصرفيين الأميركيين أنها تود "أن أكتسب ثقة أكبر في أن التقدم في خفض التضخم سيستمر بينما نفكر في إجراء المزيد من التعديلات على سعر الفائدة الذي يثبته بنك الاحتياطي الفيدرالي حالياً في نطاق 4.25% إلى 4.5%".
وأشارت بومان إلى أن سعر الفائدة القياسي "الآن في وضع جيد، مما يسمح للجنة بالتحلي بالصبر وإيلاء اهتمام أكبر لبيانات التضخم مع تطورها"، في إشارة إلى لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تضع سياسات الفدرالي الأميركي.
وقالت إن إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي "يوفر أيضاً الفرصة لمراجعة المزيد من مؤشرات النشاط الاقتصادي والحصول على مزيد من الوضوح بشأن سياسات الإدارة وتأثيرها على الاقتصاد".
وقالت: "سيكون من المهم للغاية أن يكون لدينا فهم أفضل لهذه السياسات، وكيفية تنفيذها، وبناء ثقة أكبر حول كيفية استجابة الاقتصاد في الأسابيع والأشهر المقبلة".
أصدر الرئيس دونالد ترامب، منذ توليه منصبه الشهر الماضي لفترة ولايته الثانية، عاصفة من الأوامر التنفيذية بشأن التجارة والرسوم الجمركية التي أربكت المشهد الاقتصادي العالمي، لكنه تراجع أيضاً في بعض الحالات وجمّد التعرفات الجمركية.
وكانت بومان، التي عينها ترامب خلال فترة ولايته الأولى، من بين الأكثر تشدداً في الفدرالي الأميركي في نهجها تجاه التضخم. وقالت إنها تتوقع أن يتباطأ التضخم أكثر هذا العام، مع توقع انخفاض التقرير القادم عن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المفضل لدى الفدرالي، وأسعار المستهلكين باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة من 2.8% في ديسمبر إلى 2.6% في يناير.
ولا يزال معدل التضخم المتوقع أعلى من هدف الفدرالي الأميركي البالغ 2%، وأشارت بومان إلى أن معدل البطالةالحالي البالغ 4% أقل من تقديراتها للعمالة الكاملة، في حين تتوسع الأجور بشكل أسرع مما تعتبره متسقاً مع هدف التضخم للبنك المركزي.
وبشأن التضخم قالت "يبدو أنه يستأنف مساره الهبوطي، وكانت توقعاتي الأساسية هي أنه سيشهد المزيد من الاعتدال هذا العام". وأضافت أنه رغم ذلك "فهناك مخاطر تصاعدية... بالنسبة لمسار التضخم".
ومن المتوقع أن يبقي الفدرالي الأميركي سعر الفائدة القياسي ثابتاً في اجتماعه القادم في مارس، حيث يراقب صناع السياسة تأثير الرسوم الجمركية على الواردات التي اقترحها ترامب أو نفذها حتى الآن.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام