تعليم أسوان تجهز استراحات الثانوية العامة| تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قام حسن محمد صالح مدير إدارة دراو التعليمية بتفقد استراحات الثانوية العامة والوقوف علي جاهزيتها وذلك تنفيذاً لتوجيهات عبد الكريم لطفى وكيل الوزارة بأسوان بمتابعة العملية التعليمية.
واطمأن علي توفير الأسرة ونظافة دورات المياه والإضاءة ومبردات المياه من خلال تفقده لاستراحة الرجال بمدرسة السادات الابتدائية ، مضيفاً أن هناك استراحة مجهزة لاستقبال السيدات بمدرسة دراو بنين الابتدائية .
نائب محافظ أسوان تتابع ميدانياً مشروع تطوير منطقة الطابية التاريخية وفد منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة يزور أسوان الثانوية العامة
ووجه الشكر للقائمين على تجهيز الاستراحات، وطالبهم بتذليل أي عقبات ، لتوفير إقامة تليق بالمعلمين، وتوفير كافة الأجواء المعيشية المناسبة بتلك الاستراحات.
كما شهد مدير الإدارة اليوم الثانى من فعاليات البرنامج التدريبي "محاربة الشائعات وتعميق الحس الوطنى" لمعلمي الدراسات الاجتماعية بمركز التنمية المهنية للمعلمين بمدرسةدراو الثانوية بنين ، واستهدف معلمى الدراسات الاجتماعية بجميع المراحل تحت اشراف توجيه الدراسات ، وقدم الشكر للمدربين أبو العلا مصطفى، وحنان عوض الله، ومنى مصطفى، وهبه مكى، وهناء محجوب موجه أول الدراسات ومحمد أحمد، ومحمود بسطاوى من قسم التدريب بالإدارة.
وكان قد إلتقى عبد الكريم لطفى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان بالطلاب الفائقين من أوائل الثانوية العامة المتقدمين للالتحاق بمنحة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية للعام الدراسى 2024/2023، وعدد من أولياء الأمور.
حضر اللقاء محمد عبدالدايم مدير إدارة التعليم الثانوى، حيث تم ترشيح 10 طلاب من الشعب الثلاث ويتم ترتيبهم تنازلياً حسب المجموع ، وتقوم الجامعة بإجراء اختبارات للقبول ومقابلات شخصية للطلاب ، وقام السيد وكيل الوزارة بتهنئة الطلاب على تفوقهم العلمى، وتمنى لهم التوفيق .
وكان قد أعطى اللواء أشرف عطية توجيهاته للمسئولين بصرف مساعدات مالية تتراوح ما بين 2000 جنيه إلى 5000 جنيه ، مع صرف إعانات شهرية بقيمة 500 جنيه لمدة 6 أشهر بواسطة مديرية التضامن الإجتماعى ، بالإضافة إلى المساهمة فى سداد القروض المتراكمة على عدد من الحالات الإنسانية .
تعرف على أسرار الشجرة المستحية بجزيرة النباتات التاريخية في أسوان|شاهد تعليم أسوان: تطبيقات تفاعلية لمناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائي والثالث الإعدادي جهودوكلف مبادرة " الناس لبعضهم " لصرف الأجهزة لـ 6 من العرائس للمساهمة فى إتمام حفل الزفاف لهن مراعاة لظروفها المعيشية والأسرية ، علاوة على توزيع بونات بمبالغ مالية تتراوح ما بين 100 جنيه و 300 جنيه لصرف سلع غذائية من المجمعات الاستهلاكية ، وكذا توزيع كراتين للمواد الغذائية أيضاً للحالات المختلفة.
ووجه المحافظ بقيام مدير الصحة بتقديم العلاج الطبى لعدد من الحالات على نفقة الدولة ، فضلاً عن قيام رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بأسوان بتخصيص وحدات سكنية بالإيواء العاجل والأولى بالرعاية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان التربية والتعليم اخبار المحافظات
إقرأ أيضاً:
طلاب غزة يأملون اجتياز الثانوية العامة رغم الحرب وتدمير مدارسهم
غزة– داخل خيمة بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يُذاكر الشاب محمود أبو حصيرة دروسه، للتقدم لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي الفلسطيني"، وسط ظروف بالغة القسوة.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ضياع العام الدراسي الماضي (2023-2024) بالكامل على "محمود" وأقرانه، ويخشى أن يفقد العام الدراسي الحالي أيضا.
وأنعش إعلان وزارة التربية والتعليم (مقرها رام الله) نيتها تنظيم امتحان لطلاب "التوجيهي" خلال عام 2025 آمال محمود في اجتياز هذه المرحلة.
لكنّ الوزارة لم تحدد كيفية تنظيم الامتحانات في ظل استمرار الحرب، مفضّلة الانتظار لحين اتضاح الصورة، من دون أن تستبعد إمكانية عقدها "إلكترونيا".
جميع مدارس غزة التي سلمت من التدمير تحوّلت إلى مراكز إيواء ولم تعد صالحة للتعليم (الجزيرة) "شبه مستحيلة"ونظرا لعدم وجود مدارس، فإن على الطلبة الاعتماد على أنفسهم بشكل كامل، والدراسة الذاتية في الأماكن التي يعيشون فيها أو نزحوا إليها.
وتختزل الخيمة، بمساحتها الضيقة، بالنسبة لمحمود، كل معاني الشقاء، حيث تتكالب عليه كل الظروف كي تمنعه من الدراسة، حسبما يقول.
ففي فترة النهار، تكون الخيمة مثل فرن مشتعل بعد أن حوّلتها أشعة الشمس إلى ما يشبه الدفيئة الزراعية، لكنها في الليل باردة كثلاجة.
أما الذباب الذي تجذبه الخيام الدافئة، فكأنه جيش لا يكلّ ولا يملّ، حيث تدور أعداد لا تُحصى منه في الهواء، تحط على الوجه واليدين، تلتصق بالكتب المستعملة التي حصل بالكاد عليها. وبسبب الحرب، لا تتوفر الكتب، ولا القرطاسية اللازمة للعملية الدراسية.
وفي ليل نوفمبر/تشرين الثاني، الخريفي الطويل، يشعر محمود بأن الظلام بسواده الثقيل يتآمر مع بقية العوامل على سرقة بقية ساعات اليوم المتبقية، فلا توجد إنارة ولا تدفئة تساعدانه على المذاكرة.
وداخل الجدران القماشية، كان محمود يواجه صعوبة أخرى، من ضجيج الحديث والسمر، حيث يعيش مع أسرته المكونة من 6 أفراد، الذين أصواتهم تعلو وتتناقص، يتحدثون عن الحرب، عن الموت، عن الذكريات التي لم يعد لها مكان.
ومع غياب الكهرباء والإنارة، لا يتمكن محمود من الدراسة سوى ساعات محدودة من اليوم، تتمثل في ساعات الصباح الباكر، وما قبل الغروب.
نقابة الصحفيين تقدم حصصا تعليمية بالمجان لأبناء منتسبيها لمساعدتهم على التحصيل العلمي (الجزيرة) معاناة شاملةتُعد الطالبة آية العرقان محظوظة، لأنها لا تُقيم في خيمة، بل في غرفة كانت في الماضي صفا تعليميا، بمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء.
لكنّ معاناة آية مع الدراسة لتقديم امتحان "التوجيهي" غير يسيرة أيضا، كما تقول، حيث تعيش مع عائلتها الكبيرة المكونة من أسرة أبيها وأُسر أعمامها الأربعة.
ووسط ضجيج الأطفال والأمهات، وانقطاع الكهرباء والإنترنت، يجب على آية الاستعداد للامتحان. وفي الليل، وبعد أن ينام الجميع، تنزوي في ركن الغرفة وتُشعل شمعة كي تدرس على نورها الخافت.
ومن أهم المشاكل التي تعاني منها آية غياب المدارس والقرطاسية والكتب، واعتمادها على نفسها، بالإضافة إلى بعض الدروس الخاصة المُكلفة.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم مدارس افتراضية عبر الإنترنت لجميع الصفوف الدراسية، لكنّ الدراسة الإلكترونية "غير عملية"، كما تقول آية، إذ إنها تعتمد على توفر الإنترنت والكهرباء المفقوديْن منذ بداية الحرب.
وتشكو آية كثيرا من نفقات الدراسة، التي تبدأ من شراء الشمع للإنارة، ودفع تكاليف شحن الهاتف اليومي بغرض الدراسة، وشراء بطاقات إنترنت يومية تُقدم خدمة رديئة للغاية، ودفع ثمن بعض الدروس الخصوصية، وشراء قرطاسية ومَلازم بأسعار باهظة.
تحصل آية العرقان على دروس ضمن مبادرة مجانية لمساعدتها على اجتياز امتحان التوجيهي (الجزيرة) بين المطرقة والسندانيشعر فؤاد عطية، المشرف التربوي في مديرية غرب مدينة غزة بالحزن الشديد على الحال التي وصل إليها طلبة "التوجيهي" بالقطاع. ويرى أن من أهم العقبات التي تواجههم هي "عدم الشعور بالأمن والأمان على الإطلاق وحركة النزوح المتكررة وغياب الاستقرار".
كما ذكر عطية أن غياب المدارس وانعدام التواصل بين الطالب والمعلم، تزيد من ضعف التحصيل العلمي للطلاب وتضاعف مشاكلهم، مضيفا "لا مرجعية واضحة للطالب، يراجعها ويستفسر منها حول المشاكل التي تواجهه".
وأضاف أن "الطالب يعيش حالة من التشوّش والضبابية الكاملة هو وأهله، وحتى الأهالي الذين يرسلون أولادهم لأخذ دروس خصوصية في بعض المراكز، يخشون ألا يعودوا أحياء بسبب العدوان".
وأبدى عطية تشاؤمه حول إمكانية عقد امتحان التوجيهي لهذا العام، لأن الواقع يشير إلى غير ذلك، حيث يضيف "الحرب مستمرة، والعدوان لا يتوقف". وختم عطية حديثه بالقول إن "طالب التوجيهي وقع بين المطرقة والسندان".
طلبة التوجيهي يدرسون ذاتيا دون الذهاب إلى مدارسهم التي تحولت إلى مراكز إيواء (الجزيرة) تسخير كل الإمكاناتيقول الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور إن الوزارة جنّدت مقدراتها لمساعدة طلاب قطاع غزة، خاصة "التوجيهي" وتنظيم الامتحانات لهم.
وذكر في هذا الصدد أن الوزارة طورت رُزما تعليمية تغطي كافة المباحث (مع اختصارها والتركيز على النقاط المهمة مراعاة لظروف الطلبة) علاوة على اعتماد مدارس افتراضية عبر شبكة الإنترنت، والبدء في التحضير لعقد دورة خاصة لمن لم يتمكنوا من تقديم التوجيهي العام الدراسي الماضي، كما أطلقت منصات تعليمية تضم الدروس كافة "مُسجلة".
ويضيف أن نحو 31 ألف طالب توجيهي في غزة ملتحقون حاليا بالمدارس الافتراضية، كما تم شمولهم بالمادة التعليمية عبر منصة "وايز سكول" (wise school) بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية.
وذكر الخضور أن الطلبة الذين لم يتمكنوا من تقديم الامتحان العام الدراسي الماضي (مواليد 2006) سيتقدمون للامتحان نهاية فبراير/شباط 2025 القادم، أما طلاب العام الدراسي الجاري (مواليد 2007) فسيتقدمون للامتحان في يونيو/حزيران القادم. ولم تقرر الوزارة شكل الامتحان حتى الآن، نظرا لاستمرار الحرب.
وقال الخضور في هذا الصدد إن "شكل الامتحان غير واضح بسبب استمرار الحرب، والخيار الأول هو عقده وجاهيا، وإذا تعذر، فسيعقد إلكترونيا، وإذا تعذر، فلدينا خطط طوارئ من ضمنها إنشاء بنك أسئلة عبر منصات خاصة كي يتقدم الطلبة للامتحان في أوقات متعددة وليس في وقت موحد".
وأشاد الخضور بتجربة المدارس الافتراضية، عادا إياها خطوة رائدة، مضيفا أن "الأعداد الملتحقة غير قليلة، كما أن مدى التفاعل بين المعلمين والطلبة يعبر عن أن هذا التعليم أعاد الأمل للطلبة".
واستدرك "صحيح أن هناك تفاوتا في الحضور يوميا بسبب الوضع الميداني، لكن أن يناهز عدد الحضور الإجمالي ربع مليون طالب فهذا إنجاز".
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن عدد الطلاب الذين حُرموا من تقديم امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" بسبب الحرب بلغ 39 ألف طالب. كما ذكر في بيانات سابقة أن الاحتلال دمر خلال الحرب 117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و332 بشكل جزئي.