عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، علمت عائلة الخطيب، أن ولدها الثاني، عمر الخطيب، الذي اعتقل عام 2019 في ظروف لم تُعرف تفاصيلها بعد، قد قُتل في سجن صيدنايا سيء الصيت.

هذا الخبر، أطفئ فتيل الفرح بقلوب العائلة السورية، بسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي اعتبر "أيقونة الثورة السورية".



القصة من البداية
بتاريخ 29 نيسان/ أبريل عام 2012 خرج الطفل حمزة الخطيب، من منزله المتواجد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، جنوب سوريا، لشراء بعضا من الماء والطعام، إلا أن ذلك كان مشواره الأخير، حيث إنه لم يعد؛ لتصبح قصّته واحدة من أبرز أيقونات الثورة السورية، لسنوات مضت.

وقال حسام الخطيب، وهو عم حمزة وعمر: "الأسرة فُجعت باكتشاف وفاة شقيق حمزة الأكبر عمر، الذي اعتقله أمن النظام عام 2019". مبرزا: "اكتشفنا ذلك من خلال العثور على وثائق بسجن صيدنايا تم إرسالها لنا".



أضاف حسام الخطيب، عبر تصريحات صحفية: "مشاعر الفرح لدى الأسرة أصبحت ممزوجة بالحزن والألم والإحباط، جرّاء ما شهدته من ظلم بسوريا عامة، والسجون المنتشرة في كل بقعة بالبلاد خاصة".

إلى ذلك، تُطالب عائلة الخطيب، بأن ينال قتلة كل من: حمزة وعمر، العقاب الذي يستحقونه وفقا للقانون الدولي، الذي ينصّ على حقوق الإنسان والحريات بالعالم.

على غرار حمزة، سوريين كثر فتكت بهم الحرب، التي استمرّت لـ13 عاما بسوريا، غير أنّ قصّته تظل "الأكثر ألما"، إذ أن حمزة الذي كان يبلغ من العمر لحظة اعتقاله 13 ربيعا، وسلّم  جثمانه لأهله بعدها بما يقارب الشهر.

كانت آثار التعذيب قد بدت على جثّته "حمزة"، ناهيك عن إصابات بادية عليه بعيارات نارية، إذ ظهر أنه تلقى رصاصة بذراعه اليمنى، وأخرى في اليسرى، وثالثة بصدره، كما بدا أن رقبته كُسّرت، إضافة لكسور في العظام، وعلامات تدلّ على الحروق، وتشوُّه بالأعضاء التناسلية، وتمثيل بالجثة. وذلك ما كشفت عنه عائلة الشّهيد الصغير، آنذاك. 


من سوريا للعالم.. قضية رأي عام 
خرج النظام السوري المخلوع؛ آنذاك، بنفي علاقته بوفاة وتعذيب الطفل "حمزة"؛ فيما زعمت السلطات السورية أنه: "وُجد مقتولاً داخل مساكن صيدا العسكرية في محافظة درعا في التاسع والعشرين من شهر أبريل، واحتفظ بجثته في المستشفى إلى أن تم تسليمها إلى ذويه في الحادي والعشرين من شهر مايو".

وفي السياق نفسه، تداولت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، بشكل متسارع، قبل سنوات، نبأ استقبال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لأسرة الطفل الصغير "حمزة الخطيب"، التي ضمّت والده وابن عمه ووجهاء من محافظة درعا.

وعقب لقاء "الأسد"، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، آنذاك، عن والد حمزة قوله: "قدَّم لنا الرئيس التعازي، واستمع لتفاصيل الحادثة، ووعد بتلبية مطالبنا".

الصور التي تم تداولها لجثمان الطفل الصغير حمزة، هزّت قلوب الملايين عبر العالم، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت كالنار في الهشيم، فأدّت إلى: غضب وحنق المتظاهرين والمحتجين بسوريا، وهو ما جعله يوصف بـ"فتيل الثورة السورية".

تفاعُل إقليمي ودولي
صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية، وصفت حالة جثمان الطفل، بالقول عبر تقرير: "كان فكّه وكلتا رضفتيه قد تحطمت؛ لحمه قد غُطّي بحروق أعقاب السجائر؛ قُطع عضوه التناسلي".

وتابعت الصحيفة نفسها: "ظهرت إصابات أخرى مشابهة لتلك التي تظهر إثر التعرض للصدمات الكهربائية، والجَلد باستخدام كيبل".

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد اعتبرت أن: "ما نُقل بشأن تعذيب طفل سوري يشير إلى أنه ليس للحكومة السورية ثمة اهتمام بالإصغاء إلى شعبها، وأن إمكانية الدفاع عن موقفها تغدو أقل كل يوم".


وفي أستراليا، دعت الأمم المتحدة إلى دراسة: "إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب معاملة المتظاهرين المناوئين للحكومة". وقال وزير الخارجية الأسترالي، كيفين راد، آنداك، إنّ: "بلاده وسَّعت نطاق العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من الرئيس السوري؛ لتشمل مزيدا من الأفراد المقربين منه".

وأكّد راد، أنه: سوف يبحث المزيد من الخطوات القانونية الممكنة بهذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حمزة الخطيب الثورة السورية سوريا سوريا الثورة السورية حمزة الخطيب سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثورة السوریة

إقرأ أيضاً:

بعد استشهاد فتى فلسطيني قاصر بسجن مجدو.. حماس: الجريمة لن تمر دون رد

أعلنت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، اليوم الاثنين، وفاة الأسير القاصر وليد أحمد، في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ووصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما يتعرّض له الأسرى بأنّه جريمة حرب.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن وليد خالد عبد الله أحمد من بلدة سلواد شرقي رام الله، استشهد في سجن مجدو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نزوح 15 ألف عائلة من بلدة بدارفور جراء المعارك المستعرةlist 2 of 2محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلالend of list

وأشارت الهيئتان إلى أن "استشهاد أحمد يضاف إلى سجل الشهداء الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون الإسرائيلية بشكل غير مسبوق" منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالتا إن الشهيد القاصر اعتقل في 30 سبتمبر/أيلول 2024، وإنه لم يتسن التأكد من ظروف استشهاده.

ونعت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان الأسير أحمد، قائلة إنه "طالب في الصف الثاني عشر الأدبي بمدرسة السلام الخاصة في بلدة سلواد شرقي رام الله".

من جانبها، نددت حركة حماس في بيان بمقتل الأسير أحمد في سجن مجدو "جراء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد".

 

وأضافت أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من "تعذيب وتنكيل هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك كل المواثيق الدولية والإنسانية، وتجسّد سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة في قتل الأسرى عبر الإعدام البطيء".

إعلان

وحذرت الحركة من أن "استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين لن يمرّ دون رد شعبنا ومقاومتنا"، بحسب البيان.

ودعت كافة "المؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق الأسرى".

ويعد أحمد "الشهيد الـ63 في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (في 7 أكتوبر 2023)، بينهم على الأقل 40 من غزة"، وفق بيان مؤسستي شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.

وذكر البيان أن هذا العدد هو "الأعلى تاريخيا في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ العام 1967".

ولفت إلى أن "عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى 300" فلسطيني.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حمزة: النقد السياسي الإيجابي لا يتضمن تزييفاً للحقائق
  • الفنان حمزة فغولي المعروف بـ “ماما مسعودة” بالمستشفى
  • أول خطوة لـ”والي الخرطوم” بعد عودته إلى مكتبه في قلب العاصمة
  • محافظ المنيا: الأم أيقونة العطاء ودورها عظيم فى بناء الأجيال
  • بعد استشهاد فتى فلسطيني قاصر بسجن مجدو.. حماس: الجريمة لن تمر دون رد
  • في عملية مفاجئة وخاطفة الجيش السوري يعلن القبض على مسؤول الأسد للتجنيد ومدبر الإنقلاب في الساحل
  • ماذا تقدم أيقونة بوجاتي توربيون الخارقة.. وكم يبلغ سعرها ؟
  • مرشح رئاسي سابق يعلق على سجن إمام أوغلو
  • الأمن السوري يعتقل عميدًا مقربًا من ماهر الأسد
  • مستشفيات سوهاج الجامعية تستجيب لاستغاثة أسرة طفل يعاني من ضمور العضلات