المطران ابراهيم استقبل عائلة مستشفى تل شيحا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وفدا من ادارة مستشفى تل شيحا برئاسة المدير العام الدكتور مروان خاطر، وعضوية المسؤولين عن مختلف الأقسام، في زيارة معايدة بالميلاد المجيد ورأس السنة المباركة.
بداية، قدم خاطر هدية الى ابراهيم عربون محبة وتقدير، وقال: "كما تعرفون الإنسان يصنع العيد ويعيشه.
اضاف: "تل شيحا ليس مستشفى عاديا بل هو جزء من ذاكرة زحلة وذاكرة الناس وتاريخ المدينة وكل انسان فيها، من الصعب ان نجد احدا في زحلة لم يولد في تل شيحا، والإنسان يرتبط بالمكان الذي يولد فيه لدرجة ان البعض يتمنى ان يغمض عينيه في المكان الذي فتحهما على الدنيا".
وتابع: "المرضى امانة بين ايديكم في عنايتكم وفي قلوبكم وأفكاركم. الطب طبعا له حدود، في بعض الأحيان قد نصل الى حائط مسدود لا نستطيع تخطيه ولا يستطيع العلم ان يتخطاه. تطور العلم كثيرا وسيتطور اكثر لكن سيبقى هناك طرق مسدودة لأن الموت سر وحق ولا احد يستطيع الهروب منه. عندما نصل الى هذا الحائط المسدود، كل منا عليه ان يساهم على طريقته وفي وظيفته دوره مهم كدور الأطباء، وعلى كل منا ان يفهم رسالته، عندها نكون نتمم رسالة المستشفى على اكمل وجه".
وقال: "المستشفى يبغي الربح فقط لتطوير ذاته وليستمر ويقدم عناية وخدمات افضل، أما الربح بهدف تكديس الأموال فهذا امر غير سائد لا في روحية المستشفى ولا في روحيتنا. الربح هو سمعة وليس ماديا فقط، والسمعة ليست الغاية فقط، الأهم هي صحة المريض وهو الهدف الأساسي والأعمق والأبعد الذي علينا تحقيقه، الأهم هو الإعتناء بصحة الناس وتطوير حالات الشفاء التي يمكن ان يحصلوا عليها".
اضاف: "أنا دائما أخالف رأي المؤسسات التي تطعم الناس ولا تهتم بصحتهم، ورأيتم خلال الأحداث الأخيرة، ان الكثير من الناس اضطرت لمغادرة بيوتها وقراها، وهؤلاء بالتأكيد كانوا يحتاجون الى اللقمة، وهناك العديد من المؤسسات قدّمت لهم الطعام، لدرجة ان الأكل كان يرمى في الشارع لأنه زاد عن حده، لكن المؤسسات تنسى ان هناك احتياجات اهم من الأكل، وبنوع خاص الإستشفاء، لذلك عندما نأخذ الإنجيل نجد ان العجائب التي قام بها السيد المسيح هي جميها شفاءات وهناك محل واحد فقط حيث يكثّر يسوع الخبزات والسمكات والباقي كله اعاجيب استشفاء".
وتابع: "عندما يزورني مسؤولون كبار من كل المؤسسات العالمية أتحدث اليهم وأقول لهم انتم تهتمون بكل المحتاجين الى الطعام، لكن الذي يدق بابنا بحاجة الى عملية او مساعدة في تسديد الفواتير. هناك امور كثيرة لا نستطيع ان نتخطاها، هناك مصاريف لا نستطيع ان نتخلص منها، وكل من يقدم خدمة الى المستشفى انما هي خدمة مدفوعة، ولا يستطيع المستشفى ان يقدم كل الخدمات مجانا".
وعن تقديمات المستشفى، قال ابراهيم: "خلال ثمانية او تسعة اشهر قدّم المستشفى حسومات بما يزيد عن 158 الف دولار كمساعدات. قد ينتقدني البعض على كشفي لهذه لأرقام، واذا لم نعلنها فقد يقول البعض ان مستشفى تل شيحا تحول الى مسلخ وهو لا يساعد احدا ولا ينظر الى احد. والأفضل دائماً هو كشف الحقيقة".
اضاف: "الحقيقة ان تل شيحا يد ممدودة الى كل من يحتاجها، قدر الإمكان، ولدينا ادارة على رأسها المدير الدكتور مروان خاطر، قلب نابض بالإنسانية، بالمحبة والعاطفة، بالصدق والشفافية، وهذا امر ينعكس علينا جميعا، إذ من دون رأس مدبر لا ينتظم عمل الأطراف، وعمل القيادة هو فن بحد ذاته على الإنسان ان يلتزم به ويستفيد منه لكي تسير المؤسسات بأفضل مسار".
وتابع: "أشكركم على الوقت الذي خصصتموه لمعايدتي، والعيد يكتمل بمعايدتكم. جميعنا مدعو الى أن يهتم بنفسه لأن العناية بالآخرين تبدأ بالعناية بالذات،ونحن في عقليتنا الشرقية تربينا على ان نعطي دون ان نأخذ، لكن اليوم تغيرت الأمور وتحسنت من نواحِ كثيرة وازداد الوعي بأن على الإنسان الاعتناء بذاته واحترامها".
وختم: "أشكركم على كل جهد تبذلونه، على كل المحبة التي تفيضونها في تل شيحا، على كل عطاء وان شاء الله في هذا الميلاد يمنح الرب بلدنا السلام والأمان، وان يكون كل لبناني يعيش بكرامته محميا ومصانا، على أمل ان تحمل لكم السنة الجديدة كل الخير والمحبة والصحة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على کل
إقرأ أيضاً:
افتتاح مستشفى مقشن بمحافظة ظفار بتكلفة مليوني ريال
احتفلت وزارة الصحة بافتتاح مشروع مستشفى ولاية مقشن في محافظة ظفار بتكلفة إجمالية بلغت مليوني ريال عُماني وضمن جهود تعزيز الخدمات الصحية التخصصية والشاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما ينسجم مع "رؤية عُمان 2040"، رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة.
وأكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد أن افتتاح مستشفى مقشن يمثل إضافة نوعية في هذا الموقع الحيوي، وتكمن أهميته في تقديم خدمات طبية متخصصة، تسهم في تقليل الضغط على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، وتوفر خدمات صحية شاملة للمواطنين والمقيمين.
وأوضح سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أن المستشفى يتميز بموقعه الجغرافي الفريد الذي يخدم تجمعات سكانية متعددة، ويوفر خدمات تخصصية مثل النساء والولادة والأطفال، إضافة إلى خدمات الطوارئ، مما يقلل من الحاجة إلى التحويل لمستشفيات بعيدة، مشيرا إلى أن المستشفى مجهز بوحدة طوارئ، وأجهزة أشعة متطورة، وصيدلية تضم جميع الأدوية الأساسية.
وقال الدكتور علي المقبالي المدير العام للخدمات الصحية لمحافظة ظفار: إن الخدمات الصحية في ولاية مقشن تشمل ثلاث مؤسسات صحية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية، وهي مركز مقشن الصحي (سابقا)، ومركز المشاش الصحي، ومركز مرسودد الصحي، موضحا أن هذه المراكز تقدم خدمات الطب العام، والتحصينات، ورعاية الأمومة والطفولة، والرعاية المنزلية لكبار السن، وفحوصات ما قبل الزواج والفحوصات الصحية لمن تجاوز عمرهم الثلاثين عاما، إلى جانب الخدمات الأساسية في مجالات الصيدلة والمختبر والأشعة.
وأشار المقبالي إلى أن مستشفى مقشن يُعد من المشاريع التنموية المهمة في الولاية، التي تواكب "رؤية عمان 2040" وتحقق الأهداف الإستراتيجية للقطاع الصحي، لا سيما التغطية الصحية الشاملة واللامركزية في تقديم الخدمات، حيث سيقدم خدمات صحية متكاملة للمواطنين والمقيمين، ويعزز التكاملية بين المحافظات، خاصة مع مستشفى هيما بمحافظة الوسطى، من خلال توفير خدمات تشخيصية متقدمة مثل الفحوصات المخبرية الدقيقة وخدمات الأشعة المقطعية والسونار التخصصي، بالإضافة إلى الخدمات العلاجية التخصصية وخدمات الولادة المتعسرة والعنايات الحرجة والعمليات الطارئة.
من جهته أوضح المهندس يوسف بن يعقوب أمبو علي، المدير العام للمشاريع والخدمات الهندسية بوزارة الصحة، أن المشروع يشكل جزءا من سلسلة مشاريع تنفذها الوزارة في مختلف المحافظات، ويأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات في مختلف المجالات الصحية، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، وبرامج تعليمية وتثقيفية لتحسين الوعي الصحي وتعزيز الحياة الصحية المستدامة.
وعبّر عدد من أهالي ولاية مقشن عن فرحتهم واعتزازهم بهذا الإنجاز، حيث أكدوا أن المستشفى الجديد يمثل نقلة نوعية في الخدمات الصحية بالمنطقة، ويسهم في تقليل الحاجة للسفر إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويوفر خدمات صحية سريعة للحالات الطارئة التي قد تقع على الطريق العام.
وقال محمد بن مسلم جداد عضو المجلس البلدي بالمشروع الجديد: "المستشفى لن يخدم فقط سكان مقشن والنيابات التابعة لها، بل سيكون مرفقًا مهمًا للحالات الطارئة التي قد تحدث على الطريق العام صلالة - مسقط، مما يقلل من المخاطر الناتجة عن تأخير تلقي الرعاية الصحية للحالات الحرجة، ويوفر الوقت والجهد الذي كان يستهلكه الأهالي في الوصول إلى مستشفى السلطان قابوس بصلالة".
وأكد الشيخ محمد بن مبارك مسن الكثيري على أهمية المستشفى الجديد، قائلًا: "كنا في الماضي نعاني من مشقة الذهاب إلى صلالة للحصول على خدمات طبية متخصصة، والآن، مع وجود هذا المستشفى المتكامل، أصبح بإمكاننا الحصول على الرعاية الصحية داخل الولاية، مما يوفر علينا الوقت والجهد".
وأعرب مبارك بن سعيد معيوف المسهلي عن سعادته البالغة قائلا: "هذا المستشفى يمثل طوق نجاة لكثير من الحالات الطارئة، سواء لسكان الولاية أو لسالكي الطريق بين صلالة ومسقط، كما أنه سيخفف من الضغط على المرافق الصحية المرجعية مثل مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ما يسهم في تحسين الخدمات الصحية في جميع أنحاء المحافظة".
وقال صالح بن أحمد مسن: "وجود المستشفى في هذا الموقع الاستراتيجي يُعد ميزة كبيرة، ليس فقط لأهالي الولاية، ولكن أيضًا للمسافرين على الطريق العام. في حالات الطوارئ التي كانت تتطلب نقل المرضى إلى صلالة، يمكن الآن توفير التدخل الطبي السريع داخل الولاية. هذا المشروع سيقلل من معاناة المرضى ويحسن من استجابة الخدمات الصحية للحالات الطارئة".
وعبّر سعادة سهيل بن سعيد الشعشعي عضو مجلس الشورى عن فرحته واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يمثل قفزة نوعية في الخدمات الصحية بالولاية. وقال: "افتتاح مستشفى مقشن يعكس التزام الحكومة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - بتعزيز الخدمات الصحية في جميع أنحاء السلطنة، وسيخفف المستشفى الجديد الضغط على مستشفى السلطان قابوس بصلالة، ويوفر خدمات صحية أولية متكاملة داخل الولاية".
يُذكر أن مستشفى مقشن شُيد على مساحة بلغت 1,883.93 متر مربع، ويحتوي على عيادات الطب العام والعيادات التخصصية وصالة الولادة، بالإضافة إلى خدمات الأشعة والمختبر والصيدلة والخدمات المساندة. ويضم المستشفى 25 سريرا قابلة للزيادة، موزعة على أجنحة الرجال والنساء والولادة وما بعد الولادة وغرف الملاحظة والإنعاش.