كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
وأشارت ريتا إلى أن تصور الكثيرين عن تيك توك يقتصر على مقاطع الرقص والغناء أو التحديات اليومية، لكن الواقع أبعد من ذلك.
فهذه المنصة أصبحت مساحة واسعة للترويج للأفلام والمسلسلات، إذ أظهرت الإحصائيات أن مستخدمي تيك توك يزورون السينما بنسبة 44% أكثر من غيرهم، وثلث مرتادي السينما أكدوا أن تيك توك كان السبب وراء اختيارهم الأفلام، في حين اكتشف 47% أفلاما جديدة بفضل محتواه.
تحدثت ريتا عن القوة التسويقية الهائلة للمنصة، والتي دفعت الأستوديوهات السينمائية الكبرى إلى التعامل معها بجدية، فمن خلال هاشتاغات مثل "#MOVIET" و"#MUSICTOK" أصبحت تيك توك لاعبا رئيسيا في الترويج للأفلام، سواء الكلاسيكية أو الحديثة.
وأوضحت أن الأستوديوهات لم تكتفِ بنشر إعلانات على المنصة، بل تعاونت مع مشاهير التيك توكرز مثل خابي لام الذي يمتلك 163 مليون متابع، للترويج للأعمال السينمائية كما حدث مع شركة "سوني".
وتطرقت ريتا إلى ظاهرة الترندات، مشيرة إلى ترند "ويس أندرسون" الذي بدأ بفيديو بسيط يوثق رحلة مستوحاة من أسلوب المخرج السينمائي الشهير، وحقق الفيديو ملايين المشاهدات وألهم الآلاف لتقليده، مما ساهم في تعزيز شهرة أفلام أندرسون.
إعلان حتى غير الناجحةلكن تيك توك لم يقتصر على الترويج للأعمال الناجحة فحسب، بل أثار الجدل أيضا بشأن أفلام اعتبرها البعض كارثية مثل "ميغالوبوليس".
كذلك شهدت المنصة ظاهرة "#gentle_minions" التي دفعت الشباب إلى حضور فيلم "مينيونز.. صعود غرو" (Minions.. The Rise of Gru) ببدلات رسمية، مما ساهم في تحقيق الفيلم افتتاحية تاريخية تجاوزت 218 مليون دولار.
وعلى صعيد آخر، سلطت ريتا الضوء على الفرص التي يوفرها تيك توك للمواهب الشابة، معتبرة أنه أصبح منصة لصناعة نجوم جدد.
ومن بين الأمثلة التي استعرضتها ذكرت أديسون راي التي انتقلت من مقاطع الرقص إلى التمثيل في أفلام نتفليكس رغم الانتقادات التي طالت جودة هذه الأعمال، كما أشارت إلى جوني برتشتولد الذي انتقل من مقاطع ساخرة على تيك توك إلى أدوار بارزة في مسلسلات شهيرة.
وترى ريتا أن تيك توك ليس مجرد منصة فيديوهات قصيرة، بل هو أداة لإعادة تعريف السرد السينمائي بما يتماشى مع عصر السرعة والتركيز القصير، ومع تأثيره المتزايد على شباك التذاكر وصناعة المحتوى يبدو أن السينما في العالم لن تعود كما كانت.
17/12/2024المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما حكم الشركة عند موت أحد الشريكين؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشركة عند موت أحد الشريكين؟ فوالدي رحمه الله كان شريكًا لأحد أصدقائه في مالٍ للتجارة فيه، ثم توفي والدي، فما الحكم في هذه التجارة؟ علمًا بأن عليه بعض المتأخرات من حصته في الإيجارات التي يتحملها هو وشريكه، كما أن هناك بعض البضائع في المخازن.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال ، إن موت أحد الشريكين يُعدُّ سببًا من أسباب انقضاء الشركة، ولا يمنع من استمرارها إذا حصل الاتفاق والتراضي بين الطرفين على ذلك، على أن تُخصم الديون التي على الوالد المتوفى من متأخرات في الإيجارات من نصيبه، وما يتبقى من نصيبه بعد خصم تلك الديون يكون ميراثًا يسلم لورثته الشرعيين، وإن أرادوا استكمال الشركة فإما أن يدفعوا المتأخرات، وإما أن تُخصم من حصتهم ويكون الباقي هو حصتهم في هذه الشركة.
وذكرت دار الإفتاء أن الشركة بين الناس من العقود التي أباحها الشرع الشريف؛ تيسيرًا عليهم في ترتيب أمور معايشهم، وتعاونًا فيما بينهم على تحقيق الكسب الطيب.
وأوضحت أن هي جائزة من حيث الجملةُ بإجماع المسلمين منذ زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يومنا هذا من غير نكيرٍ مِن أحد.
قال ابن مودود الموصلي الحنفي في "الاختيار لتعليل المختار" (3/ 11-12، ط. الحلبي) عن مشروعية الشركة: [بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يتعاملونها فلم يُنْكِر عليهم، وتعاملوا بها إلى يومنا هذا من غير نكير، فكان إجماعًا] اهـ.
وذكرت أن من جملة أنواع الشركة ما يُعرف بـ"شركة العِنَان" كما في مسألتنا، وقد عبَّر عنها الفقهاء بعِدة تعريفات يمكن أن تُجْمَلَ في أن شركة العِنَان هي أن يَشترك الرجلان برأسِ مالٍ يُحضره كلُّ واحدٍ منهما، بعد خلطه بحيث لا يتميز عن غيره، إما عند العقد أو عند الشراء، ثم يَتَّجِرَا به معًا مِن غير استبدادِ أحدِهما به دون الآخَر، ثم يكون الربح والخسارة بينهما.
وقد أفاد القانون المدني المصري في المادتين رقم (505-506) بأن هذا النوع من الشركات يُسمَّى بـ: "شركة الأشخاص"، وهي شخصية اعتبارية تصدق على اشتراك عددٍ من الأفراد تجمعهم رابطة القرابة أو الصداقة، ويضع كل منهم ثقته للآخر بحيث تكون شخصية كل شريك محل اعتبار الشركاء الآخرين بقصدِ ممارسةِ نشاطٍ من الأنشطة التجارية واقتسام الربح أو الخسارة فيما بينهم كلٌّ بحسب سهمه ونصيبه.