موافقة أولية على الموازنة بإسرائيل وتصدع في الحكومة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
وافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية طفيفة على الموازنة لعام 2025 في تصويت بالقراءة الأولى رغم اعتراض أحد شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، مطالبا إياه بإقالة النائبة العامة.
وأبرز التصويت بأغلبية 59 صوتا مقابل 57 صوتا، لإقرار ميزانية التقشف المرتبط بالحرب على غزة ولبنان في قراءتها الأولى من 3 قراءات، الانقسامات داخل الائتلاف الذي يعتمد بشكل كبير على الأحزاب اليهودية المتشددة والمنتمية إلى أقصى اليمين.
وصوّت ضد الميزانية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والحزب القومي اليميني الذي يرأسه عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) ويشغل 6 مقاعد في البرلمان، ما أثار مناوشات كلامية مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني.
كان بن غفير يضغط من أجل إقالة النائبة العامة جالي بهاراف ميارا على أساس أنها تعارض خطط إصلاح النظام القضائي الإسرائيلي وتدعم تحقيقا مستقلا في تعامل إسرائيل مع أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وطلب مناقشة الأمر في اجتماعات مجلس الوزراء.
وقال بن غفير، على منصة إكس، إن حزبه لن يكون ملزما بمواقف الائتلاف، ومنها قانون الميزانية، وسيعمل بشكل مستقل.
إعلانوفي حديث موجه إلى سموتريتش، قال إن الحكومة لا بد أن تُقيل النائبة العامة حتى تتمكن من تنفيذ سياستها، وكتب أن الحكومة اليمينية عليها "إعادتها إلى منزلها" قبل أن تُسقط الحكومة.
وفي رسالة إلى نتنياهو قبل شهر، طلبت بهاراف ميارا من رئيس الوزراء دراسة إقالة بن غفير، مستشهدة بأدلة على أنه تدخل بشكل مباشر في عمل الشرطة علاوة على تسييس الترقيات داخلها.
واتهم سموتريتش في منشورات على منصة إكس بن غفير بالتحالف بشكل غير مسؤول مع المعارضة والأحزاب العربية وتعريض الحكومة اليمينية للخطر في وقت الحرب.
وقال سموتريتش إن بن غفير وحزبه يعرضون للخطر فرصة تاريخية لزيادة المستوطنات في الضفة الغربية.
وسعى نتنياهو في سبتمبر/أيلول إلى تعزيز الائتلاف الحاكم، الذي كان يتمتع بأغلبية 64 مقعدا مقابل 56 في الكنيست، من خلال إشراك النائب المعارض غدعون ساعر من حزب الأمل الجديد ليحصل على 4 مقاعد، ما قلل من اعتماده على أعضاء آخرين في الائتلاف، وعين ساعر وزيرا للخارجية الشهر الماضي.
الإنفاقويبلغ إجمالي الإنفاق في موازنة عام 2025 نحو 756 مليار شيكل (210 مليارات دولار) مع تحديد هدف العجز عند 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتتضمن الموازنة خفضا في الإنفاق وزيادات ضريبية قدرها 37 مليار شيكل (10.29 مليارات دولار)، وهي ضرورية للسيطرة على العجز في ظل ارتفاع تكاليف الحرب.
وسيبلغ الإنفاق على الدفاع 108 مليارات شيكل (30 مليار دولار) في العام المقبل.
وخفّضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث التصنيف الائتماني لإسرائيل هذا العام بسبب الإنفاق الحربي الذي دفع عجز الموازنة إلى ما يقرب من 8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وستنتقل الموازنة بعد ذلك إلى اللجنة المالية ولجان أخرى بالكنيست وقد يجرى عليها تغيير.
ومن غير المتوقع الموافقة عليها بالكامل حتى يناير/كانون الثاني على الأقل، ولحين الموافقة عليها في عام 2025، ستقسم موازنة عام 2024 إلى 12 جزءا يخصص كل جزء منها شهريا.
إعلانوعدم الموافقة على الميزانية بحلول 31 مارس/آذار يستدعي إجراء انتخابات جديدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
تناول الإعلام الإسرائيلي تطورات المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن إسرائيل ترفض أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب حتى لو كان سيؤدي لاستعادة الأسرى كافة في يوم واحد.
ففي حين قال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف إن زيارة رئيس الموساد لقطر بالتزامن مع زيارة زعيم حماس للقاهرة، ربما تنتج مقترحا ما، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة موريا وولبيرغ إن إسرائيل ترفض آخر مقترح قدمه الوسطاء، لأنه يعني إنهاء الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانlist 2 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنend of listووفقا لوولبيرغ، فإن إسرائيل تطلب إطلاق سراح 5 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، وبعدها يبدأ الحديث عن إنهاء الحرب واستعادة بقية الأسرى.
لكن المجلس الوزاري المصغر -حسب وولبيرغ- يرفض أي حديث عن إنهاء الحرب، حتى لو كان الثمن استعادة جميع الأسرى في لحظة واحدة.
وأكد مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، باراك سري، هذا التوجه بالإشارة إلى حديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال فيه بوضوح إن الأسرى ليسوا أولوية بالنسبة إلى إسرائيل، وإن الهدف هو تصعيد الحرب عبر إرسال مزيد من القوات، مهددا بالتفكير في الانسحاب من الحكومة إذا لم يحدث ذلك.
صبر ترامب نفد
في المقابل، قالت الصحفية سيفان سافان إن على سموتريتش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير المتعلق بتحسين التعامل مع قطاع غزة.
إعلانوأشارت سافان إلى أن ترامب "ليس رجل مراحل، وقد نفد صبره"، مضيفة "نحن لسنا في الوضع نفسه، ولم يعد لدينا رصيد مفتوح لسموتريتش وغيره ممن يحاولون تحقيق أوهام الاستيطان التي لن تتحقق".
وعلى العكس من ذلك، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موشيه إيليا، إن عودة كل أسير تفرح القلوب، وإن التخلي عن هؤلاء الأسرى أمر لا يمكن تخيله، لكنه أشار إلى أن قرار وقف الحرب ليس سهلا، "لأننا نتحدث عن حياة شعب كامل".
كذلك قال المذيع في القناة الـ14، ينون مفال، إن حماس لم تأسر 250 إسرائيليا فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنها "اختطفت إسرائيل كلها"، مضيفا "الويل لنا إن أوقفنا الحرب بسبب هؤلاء المتظاهرين المجانين".
وردا على هذا الكلام، قال المذيع في القناة الـ13، إيال بيركوفيتش، إن على مفال الذي عمل سابقا في نخبة رئاسة الأركان أن يرسل ابنه أو ابنته إلى غزة لاستعادة أحد الأسرى مكانه، مضيفا "بعد ذلك، اذهب أنت نفسك إلى غزة ما دمت شجاعا، وأعد لنا مخطوفا آخر، وحقق السلام".