الشارقة (وام)
 افتتح معهد الشارقة للتراث مؤتمر التراث الأول تحت شعار «مدائن التراث في العالم العربي» في المنطقة التراثية بقلب الشارقة وذلك بمناسبة مرور عقد كامل على تأسيسه. ويستمر المؤتمر الذي انطلق أمس حتى 18 من ديسمبر بمشاركة 50 خبيراً وباحثاً أكاديمياً من مختلف أنحاء العالم العربي، ويجمع ممثلين عن 19 دولة عربية هي الإمارات والعراق ولبنان والجزائر والسعودية ومصر وسوريا والمغرب والسودان واليمن وموريتانيا وقطر والكويت وتونس وليبيا وفلسطين وعمان والبحرين.

ويُعتبر المؤتمر منصة حوارية علمية واستراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث العمراني العربي من خلال مناقشة التجارب الرائدة في هذا المجال، والبحث في أبرز القضايا والتحديات التي تواجه المدن العربية في مسيرتها نحو المستقبل، كما يشكل فرصة ثمينة لتعميق الفهم المشترك حول أهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي، وتقديم حلول مستدامة للحفاظ على هوية المدن العربية.
وتضمن حفل الافتتاح، الذي حضره الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، عرضاً فنياً قدمته فرقة معهد الشارقة للتراث، واستعراض مجموعة من العناصر التراثية التي تعكس تنوع وغنى التراث الثقافي لإمارة الشارقة والمنطقة، ما أتاح للحضور فرصة للتفاعل مع الموروث الثقافي المحلي في أجواء احتفالية مميزة.
كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «غرس التراث»، الذي سلط الضوء على الجهود التي بذلها معهد الشارقة للتراث في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى كيفية نقل هذا التراث للأجيال القادمة، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي آخر بعنوان «حصاد التراث» الذي أبرز حصاد جهود المعهد في مجال الحفاظ على التراث الثقافي من خلال مشاريعه ومبادراته المتعددة مع التركيز على التقدم الكبير الذي حققه المعهد في تعزيز الهوية الثقافية للإمارة. وعلى هامش الحفل أطلق الدكتور عبدالعزيز المسلّم كتاب «عقد من التراث»، الذي يتناول تاريخ المعهد منذ تأسيسه ويستعرض المحطات الرئيسة التي مر بها خلال عقد من الزمن في مجال الحفاظ على التراث.
واختتم الحفل بتكريم شخصية المؤتمر التي كان لها دور بارز في إثراء هذا المجال، بالإضافة إلى تكريم مؤلفي إصدارات معهد الشارقة للتراث الذين قدموا إسهامات مهمة في توثيق التراث الثقافي.
واستعرض الدكتور عبد العزيز المسلم أبرز الإنجازات التي حققها المعهد، حيث بدأت جهود الشارقة في الحفاظ على تراثها العمراني بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مع إنشاء «وحدة التراث» 1987 التي كانت نواة العمل الممنهج لحماية المواقع التراثية، وإحياء العمارة التقليدية تلت ذلك خطوة مهمة في 1995 بتأسيس «إدارة التراث» التي أخذت على عاتقها وضع السياسات والخطط التنفيذية للمشاريع الكبرى المتعلقة بالحفاظ العمراني.
ويضم المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل، التي تركز على تسليط الضوء على التجارب العربية الناجحة في مجال التراث العمراني، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المشتركة بين هذه الدول في الحفاظ على مدنها التاريخية. يُشارك في المؤتمر أيضاً أربع منظمات ومؤسسات دولية وعربية هي إيكروم الشارقة والألكسو وإيسيسكو والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.

أخبار ذات صلة لقاء في رأس الخيمة يناقش الأهمية السياحية للمتاحف الخاصة معهد الشارقة للتراث يحتفل بعيد الاتحاد الـ53

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معهد الشارقة للتراث معهد الشارقة للتراث الحفاظ على التراث التراث الثقافی

إقرأ أيضاً:

إطلاق 46 طيراً بحرياً متعافياً في الشارقة

الشارقة: «الخليج»
أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة 46 من الطيور البحرية المتعافية على شاطئ الحيرة، ضمن جهودها المستمرة في برنامج «الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية»، الذي أطلقته في مايو 2021 مبادرة بيئية شاملة تهدف إلى إنقاذ وإعادة تأهيل الكائنات البحرية المتضررة، ومراقبة صحة الحياة البحرية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ عليها.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيسة الهيئة: «يأتي هذا الإطلاق تتويجاً لجهود الفرق المختصة في الهيئة، التي نجحت منذ بداية العام الجاري في إنقاذ نحو 60 من الطيور البحرية المتضررة على سواحل إمارة الشارقة، حيث فحصها فريق من الأطباء البيطريين وعالجوها وأعادوا تأهيلها، لإطلاقها لاحقاً في بيئاتها الطبيعية المناسبة. كما نفذت الهيئة، في وقت سابق من مارس، إطلاق تسعة طيور بحرية متعافية على شواطئ الساحل الشرقي، ما يعكس شمولية جهودها في مختلف مناطق الإمارة».
وأكدت أن البرنامج من المبادرات البيئية المتكاملة التي تجسّد التزام الهيئة بالحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي. ويشكّل منظومة متقدمة تُعنى برصد الكائنات البحرية المتضررة، وتقديم الرعاية البيطرية المتخصصة لها، وإعادة تأهيلها وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية وفق أعلى المعايير العالمية. وعملية إطلاق الطيور البحرية المتعافية ثمرة الجهود المتواصلة لفرق العمل المتخصصة، وتعكس رؤيتنا الاستراتيجية نحو بيئة مستدامة، تسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً إقليمياً رائداً في حماية الحياة الفطرية.
وتواصل الهيئة البيئية، عبر هذا البرنامج تنفيذ عمليات البحث والرصد والمراقبة على امتداد سواحل الإمارة، مع إطلاق مبادرات توعوية تسهم في رفع الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية والكائنات التي تعيش فيها. وتقديم تدخلات فعّالة في إنقاذ الكائنات البحرية وإعادة تأهيلها وإطلاقها، بما في ذلك الزواحف والثدييات والطيور الجانحة، لضمان الحفاظ على نظام بيئي طبيعي مستدام في إمارة الشارقة. كما يشمل البرنامج دراسة الأمراض والأوبئة التي تصيب الكائنات البحرية، وتحليل مسببات نفوقها، والتأكد من مدى تأثير الملوثات في حياتها، وتقييم المخاطر المحتملة على صحة الإنسان والأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • النادي الثقافي العربي يتوج الفائزين بمسابقة القرآن
  • إطلاق 46 طيراً بحرياً متعافياً في الشارقة
  • التعليم العالي: معهد تيودور بلهارس يطلق سلسلة إنفوجرافات العيد صحة
  • الأقصر تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي الـ15 للاستدامة والسياحة والتراث
  • عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
  • «هيئة أبوظبي للتراث» تنظم عروضاً ثقافية متنوعة خلال «برنامج السارية» في البحرين
  • معهد تيودور بلهارس يطلق سلسلة إنفوجرافات «العيد صحة» بمناسبة عيد الفطر
  • بعد "صوموا تصحوا".. معهد تيودور بلهارس يطلق سلسلة إنفوجرافات "العيد صحة"
  • جامعة الثقافة السنية بالهند تستضيف مؤتمر القران الكريم بحضور مفتي الهند
  • وزير الثقافة الفلسطيني يؤكد أهمية تحديث اللائحة الوطنية التمثيلية لعناصر التراث الثقافي