وثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه المدارس التي تؤوي النازحين وبخاصة في شمال قطاع غزة، وذلك خلال الفترة بين 10 – 16 ديسمبر 2024.

وسجّل المرصد على نحو غير مسبوق، استهداف 7 مدارس في سبعة أيام، ثلاث منها تؤوي نازحين؛ في مدينة غزة – شمالًا – كما قصف مدرسة عويضة في بيت حانون، شمال شرق القطاع، ومدرسة أحمد عبدالعزيز في خان يونس – وسط – ومدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، بالإضافة إلى قصفه وإحراقه مدرسة في بيت لاهيا – شمالًا – وطرد النازحين منها.

كما قامت قوات الاحتلال بنسف مبان في شمال القطاع، ومبنى البلدية في دير البلح واقترفت مجازر في مخيم النصيرات وخيام النازحين في خان يونس، وبلغ مجموع المجازر التي اقترفها الاحتلال في الفترة المذكورة “26” مجزرة، كما بلغ عدد الجرائم على مدى 7 أيام “2018” انتهاكًا شمل كل المناطق الفلسطينية.

ويأتي استهداف المدارس بهدف ترويع النازحين الذين لاذوا بها بغية تهجيرهم قسريًا من أماكنهم، في الوقت الذي أصدرت فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، 66 أمرًا بالتهجير القسري لمناطق أخرى في القطاع شمل 87% من غزة، وتضم 150 حيًا سكنيًا، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة والذي أكد أن 80% من القطاع لا يزال خاضعًا لهذه الأوامر.

وسجّل مرصد المنظمة “272” شهيدًا في قطاع غزة على مدى الأيام السبعة الماضية، و”845″ جريحًا، فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 16 ديسمبر 2024، “45840”، وبلغ عدد الجرحى “113212”.

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، قتلت قوات الاحتلال خلال الفترة المذكورة، 5 فلسطينيين، واعتقلت “185” آخرين، وأصدرت أوامر بمصادرة أراضٍ في بلدة أبو ديس في القدس، ومساحات أخرى خلف الجدار العنصري في سلفيت، بالإضافة إلى مصادرة 54.79 دونمًا من الأراضي التابعة لبلدتي قطنة وبدو الواقعة خلف الجدار العازل، وأراضٍ لصالح توسيع شارع ممتد من مستعمرة “غوش عتصيون”، وأراض أخرى خلف الجدار في منطقة خلة سمعان لإنشاء محطة للحافلات للمستوطنين.

وهدمت قوات الاحتلال “12” منزلًا في القدس والخليل وبيت لحم ونابلس، فيما استولى المستوطنون على منزل في بلدة سلوان في القدس، ودمر جيش الاحتلال بئري ماء وشبكة الكهرباء و15 حظيرة ومخزنا في نابلس وسلفيت والقدس، وجرفت أراض زراعية ومحاصيل ودمرت شبكات ري قرب الخليل ونابلس وأريحا، وصادرت جرافة وجرارًا زراعيًا في رام الله ومدحلة وصهريج مياه في الخليل.

اقرأ أيضاًالعالممبعوث الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى مساعدات “إنسانية فورية

وحاصرت في مخيم العروب في الخليل، مدرسة العروب الثانوية للبنين، ومنعت طلاب المدرسة من دخولها قبل أن تخليها، كما أخلت إدارة مدرسة عورتا الثانوية للبنين، ودهمت مدرسة بنات جبع الثانوية.

في غضون ذلك، بلغ عدد هجمات المستوطنين على قرى الضفة الغربية، “38” هجمة مسجّلة في أسبوع، حيث اقتحموا منطقة جباريس، وأضرموا النار في غرفة سكنية، وردموا بئرًا لجمع المياه، ودهس مستوطن بمركبته طفلًا فلسطينيًا في نابلس، واقتلع مستوطنون أشجارًا وقطعوا أغصانًا أخرى في قرى ياسوف وقراوة بني حسان بسلفيت والسموع في الخليل وبيت فوريك في نابلس، واقتحموا أراض زراعية وسرقوا معدات زراعية.

كما سرقوا 25 بقرة في الأغوار الشمالية و17 رأس غنم قرب نابلس، و40 خلية نحل في طوباس.

وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في أسبوع “5” أنشطة، تراوحت بين نصب الخيام والبيوت المتنقلة على أراضي بيت لحم ورام الله لتوسيع بؤرهم الاستيطانية وجرفوا أراض يمتلكها فلسطينيون بهدف شق شوارع استيطانية؛ كما استولى مستوطنون على أراض بوضع اليد في بلدة الظاهرية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

يوثق اللجوء.. إطلاق موقع موسوعة المخيمات الفلسطينية

الدوحة- في خطوة رائدة نحو توثيق الذاكرة الفلسطينية، احتضن المركز القطري للصحافة بالتعاون مع موسوعة المخيمات الفلسطينية أمس الثلاثاء فعالية خاصة لإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالموسوعة، والذي يعد أحد أهم المنصات الرقمية التي تروي تاريخ المخيمات الفلسطينية وتحفظ إرث اللاجئين الفلسطينيين.

وشهدت الفعالية حضور نخبة من الصحفيين والباحثين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الفلسطيني، حيث تم استعراض أهداف المشروع ورؤيته في توثيق حكايات المخيمات الفلسطينية ونقلها إلى الأجيال القادمة عبر وسائل رقمية حديثة.

يتميز الموقع الإلكتروني للموسوعة بتقديمه معلومات مفصلة عن المخيمات الفلسطينية في مناطق اللجوء المختلفة، متضمنا تاريخ المخيمات منذ نشأتها بعد نكبة 1948 وحتى يومنا هذا.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود تسليط الضوء على القضايا الفلسطينية وتوثيقها بطريقة علمية وتاريخية.

وفي هذا الصدد، تؤكد مديرة موسوعة المخيمات الفلسطينية ربا الأطرش أن الموسوعة تعدّ مرجعا مهما للباحثين الأكاديميين، إذ توثق مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات، سواء في الضفة الغربية أو غزة أو سوريا أو الأردن.

View this post on Instagram

A post shared by بيت الخبرة الفلسطيني (@pales.qatar)

تعزيز الوعي

وأشارت الأطرش، في تصريح للجزيرة نت، إلى أن إطلاق الموسوعة جاء بدافع الحفاظ على ذاكرة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تحقيق العودة، لافتة إلى أن جميع قضايا المخيمات، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الشتات، ترتبط بعمل مشترك واحد، حيث تبقى الهوية الفلسطينية والذاكرة الوطنية حاضرتين رغم التحديات.

إعلان

كذلك شددت على أن الهدف الأساسي للموسوعة هو تعزيز وعي الأجيال الفلسطينية بحق العودة وترسيخ إيمانهم العميق بقرب تحقيقه، مؤكدة أن دعم الجيل الشاب والمبدع، سواء في المجال الأدبي أو الفني، يشكل جزءا أساسيا من رسالة الموسوعة.

وعن توقيت إطلاق الموسوعة، قالت الأطرش إنه يتزامن مع محاولات طمس الخارطة السياسية الفلسطينية، سواء عبر التهجير أو عمليات التطهير العرقي التي تستهدف الفلسطينيين، خاصة في غزة والضفة الغربية، فضلا عن التحديات القانونية والاجتماعية التي تواجه اللاجئين بالخارج.

ربا الأطرش تقول إن الموسوعة تسعى لتعزيز وعي الأجيال الفلسطينية بحق العودة وترسيخ إيمانهم بقرب تحقيقه (الجزيرة)

وبشأن فكرة تدشين الموسوعة، أوضحت المتحدثة أنها انطلقت بداية كموقع أرشيفي يخدم الباحثين الأكاديميين، لكن العمل توسع لاحقا لوجود فعلي على الأرض في مخيمات عدة، من خلال الزيارات الميدانية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ودعم الفعاليات الفلسطينية.

وأضافت أن فريق الموسوعة يعمل على دراسة القضايا القانونية والاجتماعية المتعلقة بعودة اللاجئين، كما يجري تطوير برامج تدريبية لتأهيل الشباب الفلسطيني لسرد الرواية الفلسطينية وتعزيز وعي الأجيال الناشئة بقضيتهم.

وعن الجهة القائمة على الموسوعة، قالت الأطرش إنها إحدى مبادرات "أكاديمية دراسات اللاجئين"، وتقوم على جهود تطوعية لشباب من مختلف الدول والخلفيات.

وأشادت مديرة الموسوعة بدور قطر في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر التغطية الإعلامية أو الجهود الميدانية أو الدعم السياسي والإنساني. وأكدت أن إيمان قطر بالقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، يمنحها قيمة مضافة في أي جهد يبذل في هذا الإطار.

محمد عمرو يؤكد أن المخيمات ليست مجرد تجمعات سكنية بل هي مصانع الرجال والمبدعين (الجزيرة) دور المخيمات

من جهته، أكد مؤسس موسوعة المخيمات الفلسطينية الدكتور محمد عمرو أن إطلاق الموسوعة يحمل رسائل واضحة منها "أننا نقول للمحتل ولمن يريد تهجيرنا إننا سنعود إلى أرضنا، كما نؤكد لأطفالنا وشبابنا أن المخيم ليس عنوانا للبؤس والأسى، بل رمز للرجال والمقاومة والصمود".

إعلان

وقال في تصريح للجزيرة نت إن المخيم الفلسطيني كان ولا يزال مصنع الرجال والمبدعين، وضرب مثلا بمخيم اليرموك "رمز المقاومة والصمود" الذي خرج منه العديد من المناضلين والمبدعين في مختلف المجالات.

وقد عكس هذا الواقع، وفق عمرو، مخاوف الاحتلال الإسرائيلي، إذ نقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون قوله "لك يوم يا مخيم اليرموك"، في إشارة إلى دوره المحوري في احتضان المقاومة ومناهضة الاحتلال.

أنس الحاج يشيد بدور قطر في دعم القضية الفلسطينية (الجزيرة)  دعم قطري

بدوره، قال ممثل المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ورئيس فرع المؤتمر في قطر أنس الحاج إن المؤتمر يعد الداعم الرئيسي لإطلاق الموسوعة، مشيرا إلى أن المشروع يأتي في إطار ما يسمى "بالقوى الناعمة" التي تهدف إلى إبراز المخيم الفلسطيني عنوانا للصمود والأمل في آن واحد.

وأضاف الحاج للجزيرة نت "إذا لم نوثق روايتنا، سيتولى العدو صياغتها بما يخدم مصالحه. ولذلك نناشد الجميع دعم هذا المشروع ونشره على نطاق واسع، لما له من أهمية في تعزيز الرواية الفلسطينية وإبقائها حية في الذاكرة الجماعية".

وفي ما يتعلق بإمكانية الحصول على دعم دولي، أوضح أن الاهتمام الدولي قد يأتي تدريجيا، بدءا من المؤسسات الحقوقية التي قد تستمد معلوماتها من هذه الموسوعة، وصولا إلى المؤسسات الدولية والإقليمية.

وعن اختيار الدوحة لإطلاق المشروع، قال الحاج إن "اختيار قطر لم يكن مصادفة، بل لأنها بيئة داعمة لمثل هذه المبادرات. قطر لطالما وقفت إلى جانب القضايا العادلة، وكانت سندا أساسيا للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه".

جانب من حضور فعالية تدشين الموقع الإلكتروني لموسوعة المخيمات الفلسطينية (الجزيرة)

أما رأفت الرنتيسي، وهو أحد الحضور الفلسطينيين المقيمين في قطر، فصرح للجزيرة نت بأن الموسوعة تمثل إضافة مهمة في توثيق التاريخ الفلسطيني ونقله للأجيال القادمة، مشددا على ضرورة إبقاء الرواية الفلسطينية حاضرة رغم محاولات العدو لطمسها.

إعلان

وخلال حفل إطلاق الموسوعة، نظمت فعاليات متنوعة تسلط الضوء على قضايا المخيمات الفلسطينية ومعاناتها، من بينها عروض أفلام توثق المأساة التي تعرض لها مخيم الشاطئ تحت عنوان "مخيم الشاطئ بعد الإبادة"، إضافة إلى فيلم "حكاية مخيم جنين" الذي يستعرض تاريخ المخيم وصموده في وجه الاحتلال.

كذلك أطلقت مبادرة تمثلت في وثيقة رفض التطهير العرقي والتهجير، التي جاءت رفضا لمشروع الرئيس الأميركي الهادف إلى تهجير سكان غزة.

مقالات مشابهة

  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • “التعاون الإسلامي” تشارك في ندوة دولية حول تعليم اللغة العربية عالميًا
  • ماهي مقابر الأرقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة ..! 
  • النتشة: تسليم جثامين “إسرائيليين” رسالة قوية من الفصائل الفلسطينية لعائلات الأسرى والاحتلال
  • علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تسلم جثامين 4 أسرى “إسرائيليين” في خان يونس
  • الصحة تعزز التعاون مع “روش” السويسرية لتوفير حلول صحية متكاملة للمرضى العراقيين
  • الخارجية الفلسطينية تدين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مدارس “الأونروا”
  • يوثق اللجوء.. إطلاق موقع موسوعة المخيمات الفلسطينية
  • فرنسا تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية