أعدم منذ 60 عاماً..إنزال إسرائيلي قرب دمشق بحثاً عن جثة كوهين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قالت تقارير عدة، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالاً في محيط العاصمة السورية دمشق.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر في سوريا، أن مروحية إسرائيلية هبطت قرب موقع عسكري في محيط العاصمة دمشق مساء الإثنين، وغادرته بعد 20 دقيقة، مضيفة أن "جنوداً إسرائيليين دخلوا إلى الموقع العسكري وغادروا المكان بعد ما يقارب 20 دقيقة".
ولم يتضح سبب هبوط المروحية الإسرائيلية، الذي تزامن مع تقارير إسرائيلية عن إجراءات مكثفة من أجل استعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن تل أبيب وبعد مرور نحو 60 عاماً على إعدامه علناً في ساحة المرجة وسط العاصمة السورية دمشق، لا تزال إسرائيل تسعى جاهدة لاسترجاع رفات الجاسوس الشهير، دون نجاح حتى الآن.
ويُعد إلياهو بن شاؤول كوهين، أشهر جاسوس إسرائيلي نجح الموساد في زرعه في دولة عربية، كبرى مثل سوريا، وهو من أصل مصري إذ ولد في الإسكندرية لأسرة يهودية من حلب السورية في 1924.
ونجح جاسوس الموساد في سوريا بين 1961–1965 في اختراق دمشق منتحلا اسم كامل أمين ثابت، وأقام علاقات وثيقة مع النخبة السياسية والعسكرية في البلاد، قبل اكتشاف أمره والحكم بإعدامه.
واستمرت إسرائيل منذ ذلك التاريخ في بذل جهود هائلة سياسية ودبلوماسية وعسكرية، لاستعادة رفاته، في ظل رفض سوريا، التي أبقت مكان دفنه سراً من أسرار الدولة العسكرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
يهود سوريون يعودون إلى دمشق بعد عقود من فرارهم.. تعرف على القصة كاملة
دمشق - رويترز
للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود تمكن الحاخام يوسف حمرا ونجله هنري من القراءة من سفر التوراة في كنيس يهودي بقلب العاصمة السورية دمشق، وبحرص مررا إبهاميهما على الكلمات المكتوبة بخط اليد وكأنهما لا يزالان في رهبة من عودتهما إلى الوطن.
وكان يوسف وابنه قد فرا من سوريا في تسعينيات القرن العشرين، بعد أن رفع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حظر السفر على السكان اليهود الذين كانوا يعيشون في سوريا منذ فترة طويلة وواجهوا قيودا لعقود من بينها ما يتعلق بامتلاك العقارات أو العمل.
وسرعان ما غادر جميع اليهود، وكان عددهم في سوريا في ذلك الوقت بضعة آلاف، ولم يبق في دمشق سوى أقل من عشرة يهود. واستقر المقام بيوسف وهنري، الذي كان طفلا، في نيويورك.
وقال يوسف (77 عاما) "يلي قاعد بالسجن مو مثل يلي طالع من السجن، بدهم يشوفو شو فيه برا، ناس راحو لأوروبا راحو لفرنسا للأرجنتين راحو لأمريكا".
وبعد الإطاحة بنجل حافظ الأسد الذي خلفه في الرئاسة بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، بدأت أسرة الحاخام في التخطيط لزيارة كانت ذات يوم ضربا من الخيال إلى دمشق بمساعدة المنظمة السورية للطوارئ، وهي مجموعة ضغط مقرها في الولايات المتحدة.
والتقت الأسرة مع نائب وزير الخارجية السوري في الوزارة التي تديرها حاليا سلطات انتقالية عينتها المعارضة التي أطاحت ببشار الأسد لينتهي حكم عائلته الذي استمر لأكثر من خمسين عاما رافعا راية معقل القومية العربية العلمانية.
وقالت الإدارة السورية الجديدة إن جميع الطوائف في سوريا ستلعب دورا في مستقبل البلاد. ولكن حوادث التعصب الديني وبلاغات عن نشر إسلاميين محافظين للدعوة علانية أبقت السوريين ذوي التوجهات العلمانية والأقليات في حالة توتر.
وقال هنري حمرا (48 عاما) إن وزارة الخارجية السورية تعهدت الآن بحماية التراث اليهودي.
وأضاف "نحتاج إلى مساعدة الحكومة، ونحتاج إلى أمن من الحكومة وهذا سوف يحدث".
وفي أثناء سيرهما عبر الممرات الضيقة في المدينة القديمة، أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو، التقى هنري ويوسف بجيران سابقين، وهم سوريون فلسطينيون، وتفقدا لاحقا بإعجاب الكتابات العبرية المخطوطة يدويا في عدة معابد يهودية.
وقال هنري "أتمنى أن يأتي أبنائي إلى هنا لرؤية هذا الكنيس الجميل. إنه عمل فني".
لكنه أشار إلى أن بعض الأشياء لم يعد لها وجود، بما في ذلك نسخة من التوراة مخطوطة بماء الذهب كانت في واحد من الكنس اليهودية ومحفوظة الآن في مكتبة بإسرائيل التي فر لها آلاف من اليهود السوريين على مدار القرن العشرين.
وفي حين ظلت حالة الكُنُس (المعابد) اليهودية والمدرسة اليهودية في المدينة القديمة جيدة نسبيا، تحول أكبر معبد يهودي في سوريا في حي جوبر شرق دمشق إلى أنقاض خلال حرب أهلية استمرت ما يقرب من 14 عاما والتي اندلعت بعد إجراءات صارمة اتخذتها إدارة الأسد في مواجهة احتجاجات ضده.
وكان حي جوبر يضم مجتمعا يهوديا كبيرا لمئات السنين حتى أوائل القرن التاسع عشر، وتعرض المعبد للنهب قبل تدميره.