لجريدة عمان:
2025-03-23@07:42:23 GMT

تدشين مشروع حديقة أشجار التبلدي بمرباط

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

دشنت ولاية مرباط اليوم مشروع "حديقة أشجار التبلدي" (الباوباب) الذي يتضمن زراعة 160 شجرة تبلدي، يأتي هذا المشروع بالتعاون مع مبادرة "وعي" بمشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي، ويهدف إلى الحفاظ على هذه الأشجار النادرة وإكثارها، بالتزامن مع الحملة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية.

وقال الشيخ سهيل بن محمد جداد الكثيري، نائب والي مرباط: إن هذه المبادرة تسهم في تعزيز التنوع البيئي والحفاظ على التراث الطبيعي للمحافظة.

من جانبه، أوضح المهندس زهران بن أحمد آل عبدالسلام، مدير عام المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار أنه بدأ إنشاء الحديقة في بداية عام 2024م في ولاية مرباط بمنطقة سهل حشير، التي تعد من أبرز مواقع انتشار أشجار التبلدي في محافظة ظفار، وخاصة في وادي حنا، وتم نقل بذور الأشجار وتجهيزها وزراعتها في مشاتل المديرية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للحديقة في نوفمبر من هذا العام.

وتعد حديقة التبلدي جزءًا من سلسلة الحدائق التي تهدف المديرية العامة للبيئة من خلالها إلى الحفاظ على الأشجار البرية النادرة والمهددة بالانقراض.

وتم سابقًا تدشين حديقة لأشجار اللبان في منطقة المغسيل بولاية صلالة، وتستوعب أكثر من 5000 شجرة لبان، كما يتم العمل حاليًا على استكمال مشروع حديقة أشجار المر العربي في نيابة مضي بولاية ثمريت، حيث سيتم زراعة أكثر من 110 شتلات من هذا النوع.

وأضاف المهندس زهران: "في العام القادم، سنبدأ في إنشاء حديقتين جديدتين لأشجار العريب والسير، اللتين تراجعت أعدادهما بسبب التغيرات المناخية، والآفات الحشرية، والرعي الجائر، والاحتطاب".

تهدف هذه الحدائق إلى حماية الأنواع النادرة من الأشجار ودراستها، فضلًا عن استخدامها في إنتاج بذور لزراعتها مستقبلًا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحلية

تعرف الأيكة الساحلية أو القرام أو المانغروف (Mangrove) بكونها نباتات تعيش في البيئات الشاطئية المالحة، التي لا تستطيع معظم الأشجار الصمود في مياهها، ورغم أهميتها البالغة للبيئة والمناخ، يزداد نسقها وإزالتها.

وتعد أشجار المانغروف من بين أكثر النظم البيئية التي يساء فهمها، إذ يُنظر إلى تلك الغابات الساحلية التي تشكلها، والتي تكون ضحلة غالبا- على أنها "مناطق "قذرة" أو "ميتة"، أو أراض مهدرة، ويمكن إزالتها لصالح الشواطئ الرملية وإنشاء المشاريع الساحلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غرينبيس" تستأنف حكما بغرامة ضخمة لشركة نفط أميركيةlist 2 of 2كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟end of list

وتستند هذه النظرة لأشجار المانغروف المنتشرة خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، على طبيعة تلك الاشجار وكونها الوحيدة التي تزدهر في المياه المالحة، ويمكنها التنفس عبر جذور هوائية متخصصة ترتفع من الطين على الرغم من الرواسب الكثيفة المشبعة للمياه حيث تنمو. وتشكل حلقة وصل بين البيئات البحرية والبرية.

وتعد غابات المانغروف موائل حيوية، توفر حماية بالغة الأهمية للمجتمعات من خلال إضعاف طاقة الأمواج والعواصف، والتكيّف مع ارتفاع منسوب مياه البحر، وتثبيت الشواطئ من التآكل. كما تعتبر من أكثر النظم البيئية كفاءة في تخزين الكربون، بجانب فوائدها الاقتصادية للمجتمعات المحلية.

إعلان

وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تتميز غابات المانغروف بأنها نظم بيئية نادرة وخصبة، وهي تعد إحدى أهم الثروات الطبيعية.

وتعمل على امتصاص الكربون من الجو وتخزينه في أعماق تربتها لعقود أو قرون أو حتى آلاف السنين، كذلك بإمكانها تخزين 10 أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأخرى.

كما تعتبر غابات المانغروف الشاطئية مناطق حضانة للأسماك والقشريات والرخويات، وهي تعزز الثروة السمكية وتسهم في حماية الشواطئ من التآكل، وتحافظ على جودة المياه عن طريق تصفية المغذيات والرواسب. كما يمكنها أن تخفف من موجات التسونامي، حيث تقلل من ارتفاع الأمواج بنسبة تتراوح بين 5% و35%.

وتعد أيضا ملاذا ومأوى للعديد من الطيور المهاجرة، إضافة إلى دورها الاقتصادي المهم للمجتمعات المحلية، حيث إنها (أشجار عاسلة) تنتج عسلا ذا قيمة غذائية عالية، وتدخل في صناعة الصبغات والمستحضرات، وأيضًا تعتبر مناطق جذب بيئي وسياحي وعلمي.

وعلى عكس مظهرها ومكان نموها فهي أشجار تعج بالحياة، ويعتمد أكثر من 1500 نوع من النباتات والحيوانات على المانغروف. ويشمل ذلك الأسماك والطيور التي تستخدم المياه الضحلة تحتها كمحاضن لها. وتشير الدراسات إلى أن غابات المانغروف مهمة أيضا للثدييات الكبيرة، مثل القرود وحيوان الكسلان والنمور والضباع والكلاب البرية الأفريقية.

صورة جوية تُظهر جانبا من غابة مانغروف قرب ليبروفبل بالغابون تمت إزالته لإفساح المجال لمشاريع جديدة (رويترز)

مخاطر الأنشطة البشرية
تشكل أشجار المانغروف أقل من 1%من جميع الغابات الاستوائية، وأقل من 4% من الغابات العالمية، وتوجد عمليا في 123 دولة حول العالم، بما فيها دول الخليج العربي، لكن المساحات التي تغطيها تتراجع بنسبة تفوق بمقدار 3 إلى 5 مرات نسبة التراجع العام لمساحات الغابات العالمية الأخرى، ويقترن هذا التراجع بحدوث أضرار كبرى من النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

إعلان

وتشير الدراسات إلى إن المحرك الرئيسي لفقدان أشجار المانغروف هو التنمية الساحلية، عندما يتم إزالة غابات المانغروف لإفساح المجال للمباني والمشاريع الساحلية والمنتجعات ومزارع الأسماك.

تؤكد الإحصاءات أيضا أن ما يقرب من 50% من أشجار المانغروف في العالم أزيلت منذ سبعينيات القرن الماضي بسبب النشاط البشري كما تشير تقديرات نشرها الصندوق العالمي للطبيعة إلى أن غطاء المانغروف سينتهي خلال 100 عام فقط، إذا لم يتم التحرك منذ الآن لحمايته. ويعمل الصندوق العالمي للطبيعة على استعادة 20% من أشجار المانغروف التي فقدت وذلك بحلول عام 2030.

ويتعاون الصندوق العالمي للطبيعة في هذا السياق مع التحالف العالمي للمانغروف لدعم المشاريع التي تُعوِّض عن الفقدان المستمر لهذا النوع المهم من الأشجار ذات الأهمية الحاسمة بيئيا ومناخيا واقتصاديا، عبر إصلاح السياسات والتقنيات الجديدة، وتحسين إدارة استخدام الأراضي، والاستثمار في الحفاظ على أشجار المانغروف واستعادتها واستخدامها المستدام.

مقالات مشابهة

  • بأحدث التقنيات الذكية.. تدشين مشروع إلكتروني تعليمي لسورة الفاتحة
  • كيف رسم الفنانون الأشجار عبر التاريخ؟ .. دراسة تكشف
  • "طنا الورد".. انطلاق موسم جني الورد في الجبل الأخضر
  • الداخلية: تدشين المرحلة الثانية من مشروع شرطة مرور الطرق
  • تدشين مشروع الحاجز الحجري لحماية القرى من سيول وادي مور
  • ساويرس: مشروع مدينة الورد في العراق سيضم أكبر حديقة في العالم
  • بلغ 600 جنيه للكيلو.. ما أسباب ارتفاع أسعار القهوة في مصر؟
  • العثور على جثة شاب معلقة فوق شجرة
  • إعدام أشجار يثير استياء مواطنين بكلميم
  • المانغروف.. كنز بيئي نادر تتهدده المشاريع الساحلية