صحيفة الاتحاد:
2025-03-26@03:41:27 GMT

حلقات كوكب زحل تخفي عمرها الفعلي

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

توصلت دراسة نُشرت الاثنين إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ إن لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق.
نشأ زحل، الكوكب الغازي العملاق في النظام الشمسي، مع الكواكب الأخرى قبل أكثر من أربعة مليارات سنة. لكنّ دراسات حديثة تشير إلى أنّ حلقاته تعود إلى ما بين 100 إلى 400 مليون، بحسب الدراسة المنشورة في «نيتشر جيوساينس».


وتستند هذه التقديرات بشكل خاص إلى ملاحظة تمثل في أنّ حلقات الكوكب تحتفظ بقوة عاكسة قوية، على الرغم من أنها تتعرض لانفجارات مستمر نتيجة نيازك دقيقة يُفترض في النهاية أن تضعف بريقها.
تم قياس هذه الانفجارات بدقة بواسطة مسبار «كاسيني-هويغنز»، الذي عمل لثلاثة عشر عاما في مدار حول زحل، لينهي مهمته سنة 2017. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معلومات قليلة معروفة عن حلقات هذا الكوكب.
تشكل هذه الحلقات التي رصدها عالم الفلك الهولندي هويغنز في القرن السابع عشر، قرصاً رفيعاً، يتألف بشكل رئيسي من الجليد المائي وكمية قليلة من المعادن، ويمتد ضمن حلقات عدة تبعد حتى 80 ألف كيلومتر تقريبا من الكوكب.
ويقول المشارك في إعداد الدراسة غوستافو ماديرا، لوكالة فرانس برس «إنّ أحد الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها مسبار كاسيني هو أن الحلقات يُفترض أنها غير قديمة لأنها لا تبدو ملوثة جدا».
واللون الأصفر المائل إلى الرمادي الذي يسود فيها، يعكس فكرة أنّ الحلقات «متكتلة»، بحسب علماء الفلك، في حين أنّ كمية كبيرة من النيازك الدقيقة تلوث الجليد الأصلي.

- غموض يطيل الجدل -
لكنّ الدراسة التي قادها ريوكي هيودو، الباحث في معهد طوكيو للعلوم، تشير إلى أن «عدم القدم الذي يظهر على حلقات زحل ناتج عن مقاومة التلوث، أكثر من كونه مؤشرا إلى أنها تكوّنت في مرحلة غير بعيدة».
يحاكي النموذج الذي ابتكره هيودو تأثير النيازك الدقيقة على قطع من الجليد.
في هذا السيناريو، عادة ما تبلغ سرعة الجسيم 30 كيلومترا في الثانية، أي أكثر من مئة ألف كيلومتر في الساعة. ثم تطلق الصدمة طاقة كافية لتبخير النيزك الصغير وجزء من هدفه.
أما الجزيئات النانوية الناتجة عن الاصطدام، فيتم استبعادها تحت ضغط المجال المغنطيسي للكوكب، ثم التقاطها في غلافها الجوي أو إطلاقها في الفضاء.
وتسهم الظاهرة تاليا بحماية الحلقات من التلوث بالنيازك الدقيقة، وجعلها بشكل دائم تبدو كأنها غير قديمة.
يشير غوستافو ماديرا إلى أن المسألة التي لا تزال شائكة هي «عدم معرفتنا مثلا التكوين الأولي لحلقات زحل» في مرحلة تشكّلها، مضيفا «ننطلق من مبدأ أنها كانت عبارة عن جليد، لكننا في الحقيقة لا نعرف شيئا».
يفترض علماء الكواكب أنها تأتي إما من أجزاء مذنبات أو كويكبات أو حتى أقمار زحل القديمة. 
وهذا الغموض يعني أنّ الجدل بشأن عمر الحلقات لن يتوقف قريبا.
ولإنهاء الجدل، من الضروري «جمع عينات من الحلقات لتحليل خصائصها»، بحسب ماديرا.

 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوكب زحل إلى أن

إقرأ أيضاً:

الادعاء الفرنسي: ساركوزي "صاحب القرار الفعلي" في الصفقة مع القذافي

أكّدت النيابة الوطنية المالية في مرافعاتها الإثنين خلال محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في باريس في قضية الأموال الليبية، أن الأخير كان "صاحب القرار والراعي الفعلي" لصفقة الفساد التي أبرمها معاونان له مع القذافي في 2005 قبل انتخابه.

وقدّم المدّعي المالي كانتان دادوي عرضاً تفسيرياً طويلاً مرفقاً بتسلسل زمني للأحداث لتبيان كيف عقد المعاونان المقرّبان من ساركوزي، كلود غيان، وبريس هورتوفو، صفقة يشوبها الفساد في طرابلس.

وقال إن "إيفاد المعاونين هو دليل على انخراطه الكامل صاحب قرار، ولهذا السبب لن نعثر يوماً على أثر خطّي لأيّ توجيه"، مطالباً بإدانة ساركوزي ومعاونيه اللذين لم يحضرا جلسة الإثنين بالفساد وتشكيل عصابة إجرامية.

ساركوزي يمثل أمام القضاء بتهمة التمويل الليبي لحملته الانتخابية - موقع 24تبدأ اليوم الإثنين، في باريس محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتهم تتعلق بالحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية الناجحة لعام 2007 من النظام الليبي بقيادة الزعيم السابق معمر القذافي.

  انتقام

وبدأت القضية في 2005 حين كان ساركوزي وزيراً للداخلية، وهو متهم بعقده بمساعدة قريبين منه هما مدير مكتبه آنذاك كلود غيان، والوزير السابق بريس هورتوفو "اتفاقاً يشوبه الفساد" مع القذافي الذي أطاحت به ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، من أجل أن "يدعم" مالياً حملته للوصول إلى قصر الإليزيه.
ويحاكم ساركوزي مع 11 متهماً آخر في القضية بتهم الفساد، وحيازة أموال عامة مختلسة، وتمويل غير مشروع لحملته، والانتماء إلى عصابة إجرامية، ويواجه عقوبة بالسجن 10 أعوام، وغرامة بـ 375 ألف يورو، فضلاً عن الحرمان من الحقوق المدنية، لمدّة تصل إلى 5 أعوام. 
وينفي ساركوزي الاتهامات، ويؤكد أنّها "انتقام" من الليبيين لدعمه الثورة ضد القذافي الذي قُتل في  أكتوبر (تشرين الأول) 2011.
ويقول الادعاء إن "الاتفاق" مع القذافي كان في خريف 2005 في طرابلس وتحديداً في خيمة الزعيم السابق الذي كان يعرف بتوزيعه الأموال بسخاء على زواره الأجانب.

وكان ساركوزي في ذلك الحين وزيراً شديد الطموح وطاغي الحضور في الإعلام، واضعاً نصب عينيه قصر الإليزيه. وكان الهدف الرسمي من زيارته إلى ليبيا موضوع الهجرة غير القانونية.
ولم يتمكن الادعاء من تحديد مبلغ دقيق للتمويل، لكن بعد 10 أعوام من التحقيق ظهرت "مجموعة قرائن" أقنعت قضاة التحقيق بهذا الدعم المالي.
واستند القضاة بصورة خاصة إلى تصريحات سبعة مسؤولين ليبيين سابقين، وزيارات غيان وهورتوفو إلى ليبيا بعيداً عن الإعلام، وتحويلات مشبوهة، ومدونات وزير النفط الليبي السابق شكري غانم الذي عثر على جثته في نهر الدانوب في 2012.
وفي مقابل هذا التمويل، يعتقد المحققون أن القذافي حصل على تلميع صورته في العالم، إذ استقبله ساركوزي بحفاوة بعيد انتخابه رئيساً، في زيارة مثيرة للجدل لباريس كانت الأولى في 3 عقود.
كما انعكس الاتفاق في توقيع عقود ضخمة، وتقديم مساعدة قضائية لعبد الله السنوسي مدير الاستخبارات الليبية المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة غيابياً في فرنسا، لدوره في الاعتداء على طائرة "دي سي-10" لشركة "يوتا" الفرنسية في 1989، والذي أودى بـ 170 راكباً بينهم 54 فرنسياً.
ومن المتهمينلم، وزير الميزانية السابق وأمين صندوق حملة ساركوزي الانتخابية إريك وورث، ورجلان يملكان خبرة في المفاوضات الدولية اوازية، هما رجل الأعمال الفرنسي الجزائري ألكسندر جوهري، والفرنسي اللبناني زياد تقي الدين الذي فرّ إلى لبنان.

أكاذيب وألاعيب

ووصف المدّعي المالي الثاني فيليب جيغليه في كلمته في جلسة الإثنين الصفقة بأنه "لا يمكن تصوّرها، غير معقولة وغير لائقة" لأنها "أبرمت مع نظام سفّاح لدعم مادي حملة" من أصبح لاحقاً رئيس فرنسا.

وأردف أنه كان يمكن أن تتسبّب هذه الصفقة في "الإخلال بنتائج" الانتخابات الرئاسية في 2007 و"المساس بسيادة فرنسا ومصالحها".
وأكّد فيما كان ساركوزي، يدوّن ملاحظات والتوتّر بادياً عليه أن النيابة الوطنية المالية لم يكن لها موقف محسوم من هذه القضيّة، لكن المداولات الممتدّة 10 أسابيع والتي تخلّلتها "تفسيرات مثيرة للعجب" من 3 وزراء سابقين والرئيس السابق "عزّزت وحوّلت موقفنا إلى قناعة ثابتة".
وأشار جيغليه إلى أن هذه القضيّة كانت "مشحونة بالأكاذيب والتدخّلات والألاعيب" من الرئيس السابق لعرقلة التحقيق وكان لا بدّ من "نزع الألغام وتبيان الحقائق".

مقالات مشابهة

  • الادعاء الفرنسي: ساركوزي "صاحب القرار الفعلي" في الصفقة مع القذافي
  • مشروع السدادة للطاقة الشمسية يسجّل تقدمًا والتنفيذ الفعلي يقترب
  • أول “اختفاء” لحلقات زحل في عام 2025
  • بدء تصوير "House of the Dragon".. ما الجديد في الموسم الثالث؟
  • سكان أصليون يدعون إلى حماية الكوكب
  • حدث فلكي نادر.. حلقات زحل تختفي لأول مرة في عام 2025
  • دراسة صادمة.. علماء يشككون بعدد سكان كوكب الأرض
  • تصوير هلال كوكب الزهرة في سماء الإمارات
  • فيديو | مشهد خلاب لهلال كوكب الزهرة في سماء الإمارات
  • إطفاء الأنوار من أجل الكوكب.. المتاحف تحتفل وتشارك في «ساعة الأرض» |صور