أردوغان: يجب تأسيس إدارة شاملة في سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه من الضروري تأسيس إدارة شاملة في سوريا، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة السوريين الذين فروا خلال الحرب إلى بلدهم.
وشدد أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في أنقرة اليوم الثلاثاء، على أهمية إحلال الاستقرار في سوريا وتحقيق سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف أردوغان أنه "لا مكان للتنظيمات الإرهابية في المنطقة"، مشيرا على وجه التحديد إلى تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة الكردية.
وأكد أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة والحليف الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي هزم تنظيمي بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) وتنظيم الدولة الإسلامية على الأرض.
وشدد الرئيس التركي على وجوب منع تحول الأراضي السورية إلى ملاذ لما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية".
وأكد أردوغان أن الشعب السوري لا يمكنه أن يتحمل وحده هذا العبء الثقيل، وأن على سوريا أن تنهض بسرعة بدعم قوي من جيرانها والدول الصديقة والشقيقة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن "نظام البعث الذي انهار بعد 61 عاما من القمع والظلم ترك خلفه حطاما هائلا، قُتل في سوريا قرابة مليون شخص، ونزح نصف سكانها، وهي منهكة من الصراعات المستمرة منذ 13 عاما".
إعلانكما دعا أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى دعم عودة السوريين الذين فروا من الحرب إلى وطنهم، والذين لجأ الملايين منهم إلى تركيا.
وشدد على أنه "من المهم جدا أن يكون الدعم الأوروبي شاملا ومستداما على المدى المتوسط والطويل، بما في ذلك الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية في سوريا".
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق وسبقتها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطة
بعد مرور أسبوع على الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، لا تبدو المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال البلاد هادئة ولا مرتاحة شأنها شأن بقية المناطق السورية.
اعلانيستوطن الأكراد شمال سوريا، وهم أكبر أقلية عرقية في البلاد، وهم أيضاً أقرب حلفاء الولايات المتحدة هناك. وبالنسبة لهذه الأقلية، فإن الصراع من أجل نظام جديد يدخل مرحلة قد تكون أكثر صعوبة.
على مدار سنوات الحرب الأهلية في سوريا، تصدى المقاتلون الأكراد للجماعات المسلحة، وتحالفوا مع واشنطن لدحر تنظيم داعش واقتطعوا منطقة حكم ذاتي إلى حد كبير في شرق البلاد الغني بالنفط حيث يحرس جنود أمريكيون تلك الآبار.
لكن تلك المكاسب أصبحت الآن في خطر. إذ أن صعود نجم المجموعات الإسلامية المسلحة المكونة في أغلبها من العرب السنة الذين أطاحوا بالأسد - بمساعدة حاسمة من تركيا، العدو اللدود للأكراد - سيجعل من الصعب على هؤلاء أن يجدوا لهم مكانًا في سوريا الجديدة ناهيك عن أن أمد الصراع قد يطول.
حاول المسلحون الذين دخلوا دمشق نهاية الأسبوع الماضي أن يقوم بمبادرات سلمية للأكراد. لكن المشهد كان مغايرا تماما في دير الزور شرق سوريا حيث تم طرد المقاتلين الأكراد من هذه المدينة طردا عنيفا وذلك بعد أيام من انسحاب قوات الجيش السوري منها.
وإلى الشمال، استولى على مدينة منبج فصيلٌ معارض آخر تدعمه أنقرة وهو يقاتل الأكراد منذ سنوات. كما نفذت تركيا غارات جوية على قافلة كردية قالت إنها كانت تحمل أسلحة ثقيلة نُهبت من المخازن الحكومية.
ولطالما اعتمد الأكراد على مساعدة واشنطن في مواجهة مثل هذه التحديات. ويوجد حوالي 900 جندي أمريكي في شرق سوريا، حيث يتعاونون مع القوات الكردية لمنع عودة تنظيم داعش لكن ثمة شكوك تحيط بمستقبل هذه المهمة ونحن على بعد أيام من بداية عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي لطالما كان متشككاً في جدوى التدخل الأمريكي في سوريا.
وفي مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا، فقليل من يجرؤ على التفكير في السلام أو في بداية جديدة في الوقت الراهن.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها قوات كردية وتحظى بدعم الولايات المتحدة، إنه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد "يتنقل داعش الآن بحرية في بقية أنحاء سوريا".
"هناك المئات من مقاتلي داعش هناك، ويحملون شعارات التنظيم على زيهم ويهتفون بما يسمونها معركة الدولة الإسلامية"، كما قال سيامند علي لطاقم تصوير من محطة تلفزيون ARD الألمانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضاف "من وجهة نظري، فإن الحكام الجدد في دمشق يتشاركون نفس أيديولوجية تنظيم داعش".
وفي الوقت نفسه، تطرق رجل كردي للتهديد المستمر من قبل القوات التركية، فقال: "نحن نعاني من هذه الهجمات منذ أربع سنوات. تتظاهر الطائرات التركية بدون طيار بأنها تهاجم أهدافاً عسكرية. ولكنها في الواقع تضرب العديد من الأهداف المدنية. وهذا يخيف جميع السكان".
من هم المقاتلون الأكراد المتحالفون مع واشنطن في سوريا؟يعد الأكراد من بين أكبر المجموعات العرقية في العالم التي لا تتمتع بجنسية خاصة بها. حيث يتركز حوالي 30 مليون نسمة في منطقة تمتد بين تركيا وإيران والعراق وسوريا. وهم أقلية في كل هذه الدول، وكثيراً ما عانوا من الاضطهاد، الأمر الذي أجج الانتفاضات الكردية المسلحة.
في سوريا، أقاموا جيباً مستقلاً في وقت مبكر من الحرب الأهلية، ولم ينحازوا بشكل كامل إلى حكومة الأسد أو المتمردين الذين سعوا منذ اللحظة الأولى إلى الإطاحة به.
عندما استولى تنظيم داعش على ثلث مساحة البلاد عام 2014، ظهرت قوة المقاتلين الأكراد في المعارك المبكرة ضد المتطرفين، وحصلوا على دعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وشكلوا بعدها ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم أيضاً مقاتلين عربا، وطردوا تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق واسعة من سوريا بمساعدة الغارات الجوية التي تقودها واشنطن والقوات الأمريكية الخاصة. وفي عام 2017، استولت هذه القوات التي يقودها الأكراد على الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة لدى ما يسمى تنظيم الدولة.
اعلانلماذا تقاتل تركيا الأكراد؟لطالما اعتبرت تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتداداً للتمرد الكردي المستمر منذ عقود داخل حدودها. وهي تعتبر الفصيل الكردي الرئيسي جماعة إرهابية على قدم المساواة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت إنه لا ينبغي أن يكون لها أي وجود في سوريا الجديدة.
في السنوات الأخيرة، قامت تركيا بتدريب وتمويل المقاتلين المعروفين باسم الجيش الوطني السوري، وساعدتهم على انتزاع السيطرة على الأراضي من الأكراد في شمال سوريا على طول الحدود مع تركيا. وقد صوّر هؤلاء المقاتلون المدعومون من تركيا أنفسهم على أنهم جزء من المعارضة ضد الأسد، لكن المحللين يقولون إن الدافع وراءهم هو الانتهازية وكراهية الأكراد.
وقد ركز الأكراد على محاربة الجيش الوطني السوري في السنوات الأخيرة. لكن القيادة الجديدة في دمشق، التي تربطها أيضاً علاقات طويلة الأمد مع تركيا، قد تفتح جبهة أخرى أطول بكثير.
كيف ينظر الثوار السوريون إلى الأكراد؟المجموعات المسلحة تتقدمها هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني، وهو مقاتل سابق في تنظيم القاعدة قطع علاقاته مع هذا التنظيم قبل ثماني سنوات ويقول إنه يريد بناء سوريا جديدة خالية من الديكتاتورية وتخدم جميع طوائفها الدينية والعرقية.
اعلانRelatedالجولاني: لسنا بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل ولا نعتبرها جزءاً من معركتنا"لا تسامح مع انتشار الأسلحة في الشوارع"..الجولاني يدعو مقاتليه للتوجه إلى قواعدهم العسكرية في سورياالجولاني يدعو السوريين للنزول للميادين احتفالا بانتصار الثورة" شردونا ضد إرادتنا".. آلاف الأكراد النازحين من حلب يصلون إلى المناطق الكردية بالقرب من الرقةأردوغان يهدد بشن هجوم ضد الأكراد شمال سوريا إذا أجروا انتخابات إقليميةوقال نواف خليل، رئيس مركز الدراسات الكردية ومقره ألمانيا، إن الإشارات الأولى كانت إيجابية. وقال إن المسلحين ابتعدوا عن جيبيْن تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية في حلب عندما اقتحموا المدينة قبل أسبوعين في بداية تقدمهم السريع في جميع أنحاء البلاد.
وقال "من الإيجابي أيضاً أنهم لم يتحدثوا بشكل سلبي عن قوات سوريا الديمقراطية".
ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المشاعر ستترجم على أرض الواقع. بعد اجتياح دير الزور هذا الأسبوع، نشر مقاتل من جماعة الجولاني شريط فيديو يقول فيه إنهم سيتقدمون قريباً نحو الرقة ومناطق أخرى في شرق سوريا، مما يثير احتمال وقوع المزيد من الاشتباكات مع الأكراد.
ولا يزال بإمكان المتمرّدين أن يسعوا لإبرام نوع من الاتفاق مع الأكراد بهدف دمجهم في النظام السياسي لمرحلة ما بعد الأسد، لكن ذلك سيتطلب على الأرجح قبول درجة من الحكم الذاتي الكردي في الشرق. كما أن هذا الاحتمال من شأنه إغضاب تركيا التي تبدو الآن اللاعب الأقوى في سوريا.
اعلانهل ستدعم إدارة ترامب الأكراد؟التقى الثلاثاء الماضي أكبر قائد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط، الجنرال إريك كوريلا، بقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، في إشارة إلى التزام إدارة بايدن باستمرار التحالف المبرم بين واشنطن والأكراد في مرحلة ما بعد الأسد.
لكن الأمور قد تتغير في 20 كانون الثاني/يناير.
لم يقدم ترامب سوى القليل من التفاصيل حول سياسته في الشرق الأوسط، باستثناء قوله إنه يريد إنهاء حروب المنطقة وإبقاء الولايات المتحدة خارجها.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قبيل الإطاحة بالأسد، كتب ترامب أن "سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل شيئاً حيالها. هذه ليست معركتنا."
اعلانخلال فترة ولايته السابقة عام 2019، تخلى ترامب عن الأكراد قبل التوغل التركي، واصفًا ذلك بأنه تحقيق لوعده خلال حملته الانتخابية بإنهاء التدخل الأمريكي في "حروب المنطقة التي لا تنتهي".
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة، بما في ذلك من جمهوريين بارزين اتهموه بخيانة حليف لهم وما لبث أن تراجع بعد أسابيع من ذلك ووافق على مهمة أوسع لتأمين حقول النفط في الشرق. وبقيت القوات في مكانها واستمر ذلك التحالف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر" روّج له باستخدام صورة لزوجة بايدن.. ترامب يطرح عطرًا جديدًا في خطوة مثيرة للجدل! بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا داعشسورياتركياأبو محمد الجولاني الأكرادهيئة تحرير الشام اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر" يعرض الآن Next الرئيس لولا يغادر المستشفى بعد جراحة ناجحة في الدماغ ويقول ها أنا أعود سليماً معافى لأعتني بالبرازيل يعرض الآن Next روسيا: عاصفة تضرب مضيق كيرتش تسبب جنوح ناقلتي نفط وتسرب نفطي بالبحر الأسود.. مشهد مروع يعرض الآن Next هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ يعرض الآن Next إسرائيل تجهز على ما تبقى من الأسطول البحري السوري وتدمر 15 سفينة في ميناء اللاذقية اعلانالاكثر قراءة ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟ عزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرار مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق سوريا ما بعد الأسد.. تصريحات أردوغان تثير البلبلة فهل تتحول البلاد إلى محمية تركية؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدإسرائيلروسياهيئة تحرير الشام عيد الميلادإيرانالحرب في سوريادمشقفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024