محلل إسرائيلي يدعو واشنطن لدعم قسد لهذه الأسباب.. وصفها بالشريك الموثوق
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
حذر المحلل العسكري الإسرائيلي عيدو ليفي من التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، معتبرا أن دعمها سيكون بمثابة الردع ضد هيئة تحرير الشام، ودعمها للتصدي لقوات الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا.
ليفي الذي يشغل "زميل مشارك" في معهد واشنطن، ويقدم على أنه متخصص في العمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب، يرى أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي يهيمن عليها الأكراد، هي الشريك الوحيد الموثوق في سوريا.
ويؤكد ليفي في تقرير نشره معهد واشنطن أنه وبعد سقوط نظام الأسد فإنه يجب على المسؤولين الأمريكيين إعادة تقييم احتياجات "قوات سوريا الديمقراطية" لضمان حصولها على الدعم اللازم لمواصلة المهمة التي جمعت الشريكين معاً في المقام الأول وهي: القتال المشترك ضد تنظيم الدولة، والذي يشمل الآن الدفاع عن العديد من مرافق الاحتجاز في شمال شرق سوريا التي تضم آلاف من عناصر التنظيم وأنصاره. كما تتضمن هذه المهمة إبقاء قوات "الجيش الوطني السوري" تحت السيطرة، وضمان استعداد "قوات سوريا الديمقراطية" لمواجهة هجوم جديد من "هيئة تحرير الشام" إذا قررت دفع عملياتهم نحو شمال شرق البلاد.
وبحسب ليفي فإنه على الرغم من أن الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" كانا خصمين، إلّا أن النظام وحلفاءه في إيران وروسيا طوروا وضعاً غير سهل بل مستقر نسبياً مع هذه القوات خلال السنوات الأخيرة. وفي الغالب ترك الأسد "قوات سوريا الديمقراطية" دون تدخل كبير في شمال شرق البلاد، بينما وافقت "قوات سوريا الديمقراطية" على أن يسيطر النظام وحلفاؤه الأجانب على أقسام صغيرة من مناطق الحسكة والقامشلي داخل أراضي "قوات سوريا الديمقراطية"، ومن بينها مطار القامشلي والمعبر الحدودي القريب مع تركيا. وفي الوقت نفسه، تتواجد القوات الأمريكية في شمال شرق البلاد منذ عام 2015 لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما عملت كوسيلة ردع فعلية ضد إيران وروسيا وتركيا والأسد.
وكجزء من هذه الترتيبات، تعاونت قوات النظام السوري وروسيا و"قوات سوريا الديمقراطية" للقيام بدوريات على خطوط المواجهة مع "الجيش الوطني السوري" وعلى الحدود التركية، بهدف ردع أنقرة عن تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية.
لكن ليفي يحذر من التعاون بين "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري" بصورة غير علنية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في البيئة الجديدة.
في مثل هذا السيناريو، قد يُشكل "الجهاديون"، بحسب ليفي، تحدياً عسكرياً خطيراً لـ "قوات سوريا الديمقراطية". مضيفا: "لقد استثمرت "هيئة تحرير الشام" بشكل كبير في تحسين قدراتها العسكرية على مدى السنوات القليلة الماضية، وأظهرت احترافية محسنة وتكتيكات مبتكرة خلال هجومها ضد (نظام) الأسد، بما في ذلك الاستخدام المتقدم للطائرات المسيّرة للقيادة والتحكم، والمراقبة، والاستهداف، والهجمات المضادة للدروع. ولم يواجه الأكراد مثل هذا الخصم الجهادي العازم منذ الحرب ضد تنظيم الدولة في الفترة 2014-2019".
في مواجهة التطورات الجديدة يدعو ليفي إدارة بايدن إلى أن توضح لتركيا، علناً وسراً، أن المزيد من هجمات "الجيش الوطني السوري" غير مقبولة، وأن الولايات المتحدة ستوفر دعماً جوياً لـ "قوات سوريا الديمقراطية" ضد هذه الهجمات. ومن شأن توسيع نطاق طلعات القاذفات فوق المنطقة على الفور أن يشير إلى الحزم في هذا الشأن. كما يجب على واشنطن أن تدرس فرض عقوبات إضافية على قادة "الجيش الوطني السوري"، ونقل قوات أمريكية إلى خطوط المواجهة في الرقة وكوباني، وتوسيع الدوريات المشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية". ومن شأن الدعم الأمريكي المتزايد أن يحقق فائدة جانبية حاسمة تتمثل في ضمان عدم إرهاق "قوات سوريا الديمقراطية" وإهمال واجبها في تأمين مرافق احتجاز تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي الوقت نفسه، يجب على الإدارة الأمريكية، يقول ليفي، أن تراقب "هيئة تحرير الشام"، التي قد تحاول التقدم نحو المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" إذا شعرت بالضعف - وهو السيناريو الذي من شأنه أن يعرّض الحرب ضد تنظيم الدولة للخطر بشكل أكبر، على حد قوله.
يذكر أن العديد من العشائر العربية في المنطقة الشرقية تطالب بطرد قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد من محافظتي الرقة والحسكة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا هيئة تحرير الشام تركيا قسد سوريا امريكا تركيا قسد هيئة تحرير الشام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات سوریا الدیمقراطیة الجیش الوطنی السوری هیئة تحریر الشام شمال شرق
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي يكشف بنودا “سرية” في صفقة غزة ومصير حسام أبو صفية
#سواليف
كشف #محلل_إسرائيلي ، #تفاصيل_سرية في #اتفاق وقف إطلاق النار و #تبادل_الأسرى بين إسرائيل وحركة ” #حماس “.
ووفقا لمحلل الشؤون القضائية في قناة i24NEWS العبرية ابيشاي غرينسايج، فإن هناك بين 1000 من الغزيين الذين التزمت إسرائيل بالإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى 500 تحددهم إسرائيل و500 آخرين تحددهم “حماس”.
وأشار إلى أن المفرج عنهم يشملون “مطلقي قذائف خلال جولات قتال سابقة، وحافري الأنفاق وموظفين من إدارة حماس ونشطاء آخرين”.
مقالات ذات صلةوأضاف غرينسايج أنه “وفقا للاتفاق من المتوقع أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن نساء وأطفال اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، بينهم امرأة شاركت باحتجاز أسرى إسرائيليين وسيفرج عن #حسام_أبو_صفية مدير مستشفى كمال عدوان”.
ورد المستوى السياسي الإسرائيلي على هذا الكشف قائلا أن “حماس بالفعل تختار الـ500 من الغزيين الذين سيفرج عنهم، لكنها تختارهم من خلال قائمة تسلمها إسرائيل لها وجرى فحصها من قبلنا “.
هذا وأعلنت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” أنهما قررتا الإفراج عن 6 #أسرى_إسرائيليين السبت المقبل، وجثامين 5 آخرين غدا الخميس، على أن تفرج تل أبيب عن أسرى فلسطينيين.
يأتي هذا الترقب، عقب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن عزم إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، مع تكرار مطلبه الداعي إلى نزع السلاح في قطاع غزة وإزالة حركة حماس من الحكم، دون توضيح التفاصيل.
ويترقب العالم مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل الأربعاء يومه الـ32، فيما تتفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع، بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.