"قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرار الرئيس جو بايدن الأخير بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، واصفًا الخطوة بأنها "غبية" و"غير مدروسة".
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عُقد في منتجعه مار-أ-لاغو بولاية فلوريدا، حيث عبّر عن غضبه من اتخاذ مثل هذا القرار دون استشارة إدارته القادمة.
وواصل ترامب انتقاده بالقول إن مثل هذه القرارات الحساسة كان ينبغي تأجيلها إلى ما بعد تسلمه الرئاسة رسميًا في 20 يناير، مضيفًا: "لماذا يفعلون ذلك دون أن يسألوني عن رأيي؟ لم أكن لأسمح به. أعتقد أن القرار كان خطأ كبيرًا للغاية، وقد أتراجع عنه". تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على التوتر المتوقع بين إدارتي بايدن وترامب فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، خاصة في الملف الأوكراني.
وفي المقابل، دافع البيت الأبيض عن هذه الخطوة، حيث أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن القرار جاء بعد شهور من المناقشات المكثفة التي بدأت قبل الانتخابات بفترة طويلة.
وأوضح كيربي أن الإدارة الحالية أطلعت الأطراف المعنية، بمن فيهم فريق ترامب، على منطق القرار وأسبابه الاستراتيجية. لكن تصريحات ترامب تعكس موقفًا مختلفًا حول الدور الأمريكي في الصراع الأوكراني الروسي، ما يثير التساؤلات حول مستقبل السياسة الأمريكية في هذا الملف.
ومع استمرار انتقادات ترامب، أشار مراقبون إلى أن موقفه يعكس تراجعًا في الالتزام الأمريكي بدعم كييف، لا سيما بعد أن تكررت دعواته لإجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من هذه الدعوات، أقر ترامب بصعوبة التوصل إلى حل، قائلًا: "الوضع بين روسيا وأوكرانيا معقد للغاية ويتطلب مقاربة مختلفة".
ترامب ينتقد قرار بايدن بتسليح أوكرانيا ضد روسيا ويعتبره خطة غير مدروسةوفي الوقت نفسه، تزامن قرار بايدن مع تحركات روسية ميدانية خطيرة، حيث رصدت الاستخبارات الأمريكية نشر موسكو آلاف الجنود لاستعادة المناطق التي خسرتها مؤخرًا، خصوصًا في المناطق الحدودية مثل كورسك. كما استخدمت روسيا للمرة الأولى صاروخًا باليستيًا جديدًا متوسط المدى، ما زاد من المخاوف بشأن التصعيد العسكري.
وردًا على ذلك، حذر بوتين حلفاءه في الناتو من أن أي دعم لاستخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا قد يؤدي إلى ردود عسكرية على الدول الداعمة.
Relatedزيلينسكي: روسيا تستعين بمزيد من الجنود الكوريين الشماليين في كورسك لمواجهة القوات الأوكرانيةأوكرانيا: مقتل وإصابة 30 جنديًا من قوات كوريا الشمالية الداعمة لروسيا في معارك كورسكروسيا: عاصفة تضرب مضيق كيرتش تسبب جنوح ناقلتي نفط وتسرب نفطي بالبحر الأسود.. مشهد مروعوتشير التطورات الأخيرة إلى أن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تزداد تعقيدًا، حيث يسعى كل طرف لترسيخ موقعه على الأرض استعدادًا لأي مفاوضات مستقبلية.
ومع تصريحات ترامب المنتقدة لسياسات بايدن، يبقى مصير الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا معلقًا بين نهج الإدارة الحالية ورؤية ترامب المستقبلية، مما يضيف مزيدًا من الغموض إلى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.
وفي ظل هذا الوضع المتوتر، يستمر زيلينسكي في مناشدة القادة الغربيين لمواصلة الدعم العسكري، مشددًا على أهمية إزالة القيود التي كانت تحد من قدرة بلاده على مواجهة الهجمات الروسية.
ومع دخول السياسة الأمريكية مرحلة انتقالية، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى التزام واشنطن تجاه حلفائها في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مع تهديدات ترامب بالترحيل الجماعي.. أمريكا الوسطى تستعد لموجة مهاجرين محفوفة بالمخاطر ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان أجسام طائرة مجهولة تثير الفزع في أمريكا وترامب يطالب بإسقاطها فورًا.. ماذا نعرف حتى الآن؟ جو بايدنصواريخ باليستيةدونالد ترامبروسياأوكرانياحلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل إعصار تغير المناخ ضحايا دونالد ترامب سوريا إسرائيل إعصار تغير المناخ ضحايا دونالد ترامب جو بايدن صواريخ باليستية دونالد ترامب روسيا أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو سوريا إسرائيل إعصار تغير المناخ ضحايا دونالد ترامب روسيا نيجيريا هيئة تحرير الشام موسكو عيد الميلاد بشار الأسد یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب يطرد جميع المدعين العامين المتبقين من عهد بايدن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه وجه وزارة العدل بطرد جميع المدعين العامين الأميركيين المتبقين من عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "على مدى السنوات الأربع الماضية تم تسييس وزارة العدل أكثر من أي وقت مضى. لذلك وجهت بإنهاء خدمة جميع المدعين الأميركيين المتبقين من عهد بايدن".
وقال: "علينا (تنظيف المنزل) على الفور واستعادة الثقة. يجب أن يكون للعصر الذهبي لأميركا نظام عدالة منصف، يبدأ هذا اليوم".
والأسبوع الماضي أصدر البيت الأبيض إشعارات بإنهاء خدمة العديد من المدعين الأميركيين، الذين عينهم بايدن.
والإثنين، أعلن العديد من المدعين الأميركيين المعينين في عهد بايدن استقالاتهم، بينما ترك آخرون الحكومة بالفعل في الأسبوع السابق.
وفي حين أنه من المعتاد أن يستقيل المدعون العامون الأميركيون بعد تغيير الإدارة، فإن محامي وزارة العدل الحاليين والسابقين يلاحظون أن الإدارات الآتية تطلب عادة استقالتهم، بدلا من إصدار خطابات إنهاء خدمة مفاجئة.
ويمثل فصل المدعين العامين الأميركيين، الذين يعدون أعلى مسؤولي إنفاذ القانون الفيدرالي في مناطقهم، أحدث اضطراب في وزارة العدل الأميركية منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي.