اختتام ورشة تدريبية في الخط المسند في القاهرة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
مصر((عدن الغد))خاص.
اختتمت في المركز الثقافي التابع للسفارة اليمنية في القاهرة أعمال الورشة التدريبية لقراءة الخط اليمني القديم المسند، التي استمرت على مدى يومين متتاليين.
وأوضحت المحاضرة في الورشة أ.د عميدة شعلان أستاذ الآثار والكتابات العربية القديمة قسم الآثار والسياحة جامعة صنعاء، الفرق بين خطي المسند والزبور من العهد السبئي حتى الفترة المتأخرة، مؤكدة أن خط المسند بمثابة الخط الرسمي والزبور الخط الشعبي.
وتحدثت أ.د شعلان عن جهود توثيق النقوش المنحوتة على الأحجار، موضحة خصائص النقوش اليمنية القديمة.
واستعرضت كيفية تمييز الخطوط السبائية عن الحضرمية والمعينية والقتبانية، مقدمة للمشاركين في الورشة من المتخصصين والأكاديميين في علم الآثار والسياحة يمنيين ومصريين نماذج من النقوش اليمنية في الخط المسند لقراءتها ومعرفة خصائصها.
وتخللت الورشة تطبيقات عملية في قراءة وكتابة خط المسند في نقوش قديمة، بعد توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة.
وأكد نائب مدير المركز الثقافي اليمني الأستاذ نبيل سبيع في ختام الورشة أن المركز حريص على الاستمرار في تنظيم الورش عن الخطوط اليمنية والعربية القديمة وفي مقدمتها خط الزبور والخط النبطي، لارتباطها بعمق الحضارة الإنسانية وتنوعها.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من العمل.. الآثار: إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري
بعد عامين من العمل الدؤوب انتهت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، من أعمال مشروع "إحياء مدينة الذهب القديمة" بجبل السكرى جنوب غرب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، بالتعاون مع إدارة منجم السكري، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لنقلها وموافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
وتضمن المشروع القيام بأعمال الحفر الأثري، وتصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية، التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة، على بعد ثلاثة كيلومتر شمال الموقع القديم، وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حالياً بمنجم السكرى.
وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار ، عن سعادته بما تم الكشف عنه من آثار توضح أسرار تاريخ هذه المنطقة، مؤكداً على أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على آثار وتراث مصر الحضاري بالتوازي مع تنفيذ خطة الدولة المصرية في تنمية المشروعات التنموية والاقتصادية.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الحفائر أسفرت عن الكشف عن بقايا معسكر لأعمال التعدين يرجع تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، به بقايا مصنع متكامل لاستخلاص الذهب من عروق المرو وتكسير وطحن وسحق حجر الكوارتز مرورا بأحواض التصفية والترسيب حتى مرحلة الصهر في الأفران الفخارية واستخلاص الذهب.
كما تم الكشف عن بقايا عاصر معمارية لمنازل عمال المناجم والورش وأماكن التعدين ودور العبادة والمباني الإدارية والحمامات البطلمية، وبقايا عناصر معمارية من العصور الرومانية والإسلامية، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من اللقى الأثرية منها 628 أوستراكا عليها كتابات بالخط الهيروغليفي والديموطيقي واللغة اليونانية، وعدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي ومجموعة كبيرة من تماثيل التيراكوتا لأشكال آدمية وحيوانية من العصر اليوناني الروماني وتماثيل حجرية صغير الحجم بعضها غير مكتمل لباستت وحربوقراط وخمسة موائد قرابين من العصر البطلمي، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية مختلفة الأحجام والأشكال والاستخدامات فمنها للحياة اليومية والعطور والعقاقير والمباخر فضلا عن مجموعة من الخرز المشغول من الأحجار الكريمة وأدوات الزينة من الأصداف المشغولة.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا المشروع، بما ساهمه في فهم التقنية التي استخدمها المصري القديم لاستخلاص الذهب من الصخور، وفهم أفضل للحياة المجتمعية والدینیة والاقتصادية لعمال المناجم بالمدن الصناعية بالصحراء الشرقية على مر العصور.
ومن جانبه أشار محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ، إلى إنه في إطار المشروع تم تصوير وتوثيق وترميم العناصر المعمارية الأثرية التي تم العثور عليها ونقلها إلى منطقة أخرى آمنة على بعد ثلاث كيلومتر شمال الموقع القديم وخارج مسار أعمال التعدين الحديثة التي تتم حالياً، كما تم عمل محاكاه لهذا المعسكر على مساحة ست أفدنة، وبناء مركز للزوار به شاشات عرض كبيرة تعرض مراحل أعمال المشروع وصور لما تم اكتشافه من تماثيل وأواني وغيرها من القطع الأثرية بالإضافة إلى مجموعة من اللوحات التعريفية والمعلوماتية عن تاريخ المنطقة.