في مستهل زيارتها للعاصمة اليابانية طوكيو، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حدث رفيع المستوى، نظمته وزارة الخارجية اليابانية وهيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، احتفالًا بمرور 70 عامًا على بدء علاقات التعاون الإنمائي مع العديد من الدول ومن بينها مصر.

حضر الاحتفالية السيد/ إيوايا تاكيشي، وزير الخارجية الياباني، والسيد/ أكيهيكو تاناكا، رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، والسيد/ أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والسيد/ هيديو إيشيزوكي، المدير العام لمكتب التعاون الدولي بوزارة الخارجية، والسيد/ محمد أبو بكر، السفير المصري في طوكيو، وممثلي جمهوريات ل أو الديمقراطية الشعبية، والمالديف، والسنغال، وتونس، وغيرهم من مسئولي الحكومات والمؤسسات المالية اليابانية.

وفي كلمتها خلال الجلسة، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تطورات العلاقات المصرية اليابانية على مختلف الأصعدة والتقارب الكبير في الرؤى والمواقف المُشتركة، ودور تلك الشراكة في تحقيق تأثير كبير على مستوى التنمية وهو ما يعكس الدور الحيوي للعمل المُشترك والتعاون متعدد الأطراف في مواجهة تحديات التنمية، مؤكدة أن التحديات التي تواجه الدول النامية تُحتم التوسع في علاقات التعاون الإنمائي وإعلاء قيم الشراكة والاحترام المتبادل.

وأوضحت «المشاط»، أن الشراكة المصرية اليابانية خاصة في مجال التعاون الإنمائي تطورت كثيرًا على مدار السنوات الماضية خاصة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تبادل قادة البلدين الزيارات، حتى تم ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2023، وهو ما يطلق آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي بين البلدين، موضحة أن الاحتفال بذكرى مرور 70 عامًا على يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون أكثر تنوعًا على المستوى الاقتصادي.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه دائمًا ما كانت العلاقات المصرية اليابانية تُعزز جهود واستراتيجيات الدولة في المجالات ذات الأولوية بما يُدعم تنفيذ رؤية مصر 2030، كما أسهمت في تحقيق تطور في العديد من القطاعات من بينها التنمية تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتسهيل التحول الأخضر وتعزيز الطاقة المتجددة، وتطور التعليم وتنمية رأس المال البشري، ودفع النمو الشامل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعم مشاريع التعاون الفني لبناء القدرات والتعليم الفني وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ونوهت بأنه في ضوء أولويات الحكومة المصرية وتوجهات الدولة في هذا التوقيت، فإن تحقيق التنمية الاقتصادية وتمكين القطاع الخاص يأتيان على رأس أولويات الشراكة بين البلدين في الفترة المقبلة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص ومن بينه الشركات اليابانية لزيادة استثماراتها في مصر، وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية اليابانية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية.

وبيّنت أن الحكومة تستهدف زيادة مُساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية إلى 65% خلال 3 سنوات، لذا ندعو إلى زيادة مُساهمة الشركاء الدوليين ومن بينهم اليابان في دعم الشراكة مع القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات من خلال التمويل المختلط، ومُساهمة المؤسسات المالية اليابانية في تمويل القطاعات ذات الأولوية خاصة توطين الصناعة.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بعض نماذج المشروعات المصرية التي أسهمت اليابان في تمويلها والتي كانت تأكيدًا على قوة تلك العلاقات وأهميتها في تنفيذ مشروعات نوعية تُسهم في دعم جهود التنمية، من بينها مشروع التأمين الصحي الشامل، وبعض خطوط مترو الأنفاق، وتمويل إنشاء المتحف المصري الكبير.

وأكدت «المشاط»، أن التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي وتشابكها فضلًا عن التوترات الجيوساسية لن يتم التغلب عليها إلا من خلال التعاون الدولي والعمل الجماعي، وإعادة النظر في الهيكل المالي العالمي ليصبح أكثر ارتكازًا على الإنصاف وأكثر تلبية لاحتياجات البلدان النامية.

وانتقلت للحديث حول التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، موضحة أن مصر تعد نافذة للاستثمارات والصادرات اليابانية إلى السوق الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يُعد التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي أحد الأدوات الأساسية التي يمكن من خلالها تسريع وتيرة التنمية عبر تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات وتكرار التجارب التنموية.

جدير بالذكر أن علاقات التعاون الإنمائي المصرية اليابانية بدأت عام 1954، وتطورات على مدار عقود لكنها شهدت زخمًا كبيرًا في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ليتم الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عام 2023؛ وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على عقد حوار السياسات السنوي بين مصر واليابان بمشاركة مسئولي الحكومة والقطاع الخاص، لدفع العلاقات وتحديد الأولويات المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي مصر واليابان التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المصریة الیابانیة التعاون الإنمائی التعاون الدولی القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية: نسعى للحصول على قيمة اقتصادية من إعادة تدوير المخلفات

عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعا اليوم مع ياجو كاسترو ازا جيري رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أسمنت أسيوط «سيمكس» بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة التنمية المحلية، بوفد شركة أسمنت أسيوط، مشيدة بجهود الشركة في مجالات التعاون الحالية فيما يخص ملف المخلفات البلدية الصلبة بمحافظات أسيوط والمنيا والغربية.

إشراك القطاع الخاص في منظومة إدارة المخلفات 

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص في مختلف القطاعات الحيوية على أرض المحافظات، مؤكدة أن الوزارة تسعى لمشاركة القطاع الخاص في منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة في ظل الإمكانيات والتقنية الحديثة وأحدث التكنولوجيا التي يتمتع بها وخاصة في مجال تدوير المخلفات بما يساهم في الحصول على قيمة إقتصادية منها سواء إنتاج وقود بديل وتوفيره لمصانع الأسمنت أو كسماد عضوى لاستصلاح الأراضي.

وخلال اللقاء، عرض رئيس شركة سيمكس بعض ملفات التعاون الحالية مع محافظات أسيوط والمنيا والغربية في مجال تدوير المخلفات الصلبة ضمن مشروعات المنظومة الجديدة، بالإضافة إلى مجالات المشاركة المجتمعية والتنمية الاقتصادية التي تساهم بها الشركة في محافظة أسيوط والمشروعات الصديقة للبيئة.

كما أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن شركة سيمكس تتمتع بخبرات كبيرة في مجال تدوير المخلفات تصل إلى 20 عاما وتقوم بتدوير 40 ألف طن مخلفات شهريا في أسيوط، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات السنوية للشركة تبلغ 15 مليون دولار.

دعم جهود الحكومة المصرية لحل ومواجهة مشكلة المخلفات

وأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة عن سعادته في دعم جهود الحكومة المصرية لحل ومواجهة مشكلة المخلفات وتدويرها وتوفير الوقود البديل، لافتا إلى رغبة الشركة في زيادة حجم استثمارات بمصر بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مجال المخلفات، بالإضافة إلى التعاون في مجال توفير فرص العمل على المستوى المحلي في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك بين الجانبين وبصفة خاصة في إطار اهتمام وزارة التنمية المحلية بملف التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالمحافظات ودعم بعض المشروعات الصغيرة والحرف التراثية واليدوية التي تتميز بها المحافظات وخلق فرص العمل، وذلك عبر منصة أيادي مصر، بالإضافة إلى إمكانية التعاون في مجال إنتاج الغاز الحيوي من مخلفات الثروة الحيوانية.

وأشار ياجو كاسترو ازا جيري إلى ترحيب الشركة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في مجال التنمية المجتمعية وتعميم تجربة الشركة الرائدة في هذا المجال على أرض محافظة أسيوط إلى عدد آخر من محافظات الجمهورية وبصفة خاصة الغربية والمنيا، بالإضافة دعم جهود الوزارة في إنشاء وحدات البايوجاز ومشروعات الثروة الحيوانية والمشاركة في تطوير منصة أيادي مصر، وتقديم الدعم الفني والتقني لها والتعاون مع الوزارة في مجال مشروعك وصندوق التنمية المحلية لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتواصل بين الجانبين للبدء في تنفيذ بعض مجالات التعاون المشتركة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)
  • وزير التعليم: المدارس المصرية اليابانية نموذج ناجح للتعاون بين البلدين
  • وزيرة التنمية المحلية: نسعى للحصول على قيمة اقتصادية من إعادة تدوير المخلفات
  • حاكمة طوكيو: المدارس المصرية اليابانية تعكس التعاون والشراكة الوثيقة بين البلدين
  • عجال يبحث مع وفد من منظمة “جيترو” اليابانية إمكانيات الشراكة
  • هيئة التخطيط والتعاون الدولي تبحث مع البنك الإسلامي للتنمية آفاق التعاون
  • وزيرة التخطيط تلتقي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي لبحث سبل تعزيز العلاقات المشتركة
  • تحديد مجالات التعاون في المشاريع الكبرى.. تفاصيل لقاء وزيرة التخطيط ونظيرها السعودي
  • رئيس الجامعة المصرية اليابانية يستقبل السفير الياباني فوميو إيواي
  • محمد بن زايد: الشراكة الاقتصادية الشاملة مع أوكرانيا نقلة نوعية في مسار التنمية