الحرة:
2024-07-06@16:00:34 GMT

إيران تستبق ذكرى احتجاجات مهسا أميني باعتقال 12 ناشطة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

إيران تستبق ذكرى احتجاجات مهسا أميني باعتقال 12 ناشطة

خلال الـ48 ساعة الماضية، اعتقلت السلطات الإيرانية 12 ناشطة، وذلك قبل شهر على حلول الذكرى الأولى لانتفاضة "المرأة الحياة الحرية" التي اجتاحت البلاد العام الماضي، إثر مقتل الناشطة مهسا أميني.

ونقلت صحف أميركية عن مجموعات حقوقية ووسائل إعلام إيرانية، خبر اعتقال الناشطات الإيرانيات في عملية وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بـ "الكاسحة".

وذكرت تقارير إعلامية حكومية نقلا عن بيان لوزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن النساء الـ 12 اللائي تم اعتقالهن في مقاطعة جيلان المطلة على بحر قزوين، "لهن تاريخ من الأنشطة المناهضة للأمن". 

إيران.. منع صحفي من مزاولة المهنة بسبب تغطية الاحتجاجات أصدرت محكمة ايرانية حكما بمنع "مزاولة أي نشاط صحفي لمدة عام" على رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" بسبب تغطيته للاحتجاجات المرتبطة بوفاة الشابة، مهسا أميني، العام الماضي، حسبما أفادت الصحيفة، السبت.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن مسؤولين إيرانيين اتهموا، الخميس، 12 معتقلا بالتخطيط للتحريض على "الفوضى والتخريب" في الذكرى المقبلة لوفاة أميني. 

وبحسب وكالة فارس، التي تربطها علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية في البلاد، اتهم المسؤولون الناشطات أيضا بـ"حصولهن على تمويل من المخابرات الأجنبية".

"النظام خائف"

وشهدت إيران احتجاجات واسعة النطاق عقب وفاة الشابة المنحدرة من أصول كردية، أميني، في سبتمبر 2022، بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران، لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وكانت السلطات الإيرانية قد أشارت إلى أن أميني توفيت إثر "مشكلة صحية"، لكن عائلتها ونشطاء قالوا إنها تعرضت لضربة على الرأس خلال التوقيف.

وقال هادي غيمي، المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران، ومقره نيويورك، لصحيفة "واشنطن بوست": "النظام خائف بالتأكيد من حلول الذكرى السنوية" للاحتجاجات الشعبية.

وقُتل المئات، من بينهم عشرات من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تراجعت بحلول أواخر العام. كما تم توقيف الآلاف وإحالة كثيرين منهم للمحاكمة، على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات إجمالا "أعمال شغب".

وبينما تلاشت المظاهرات اليومية، كافح رجال الدين في إيران لإعادة تأكيد سيطرتهم وفرض الحجاب على النساء، وسط إحباط مستمر من اقتصاد البلاد المنهار والعزلة العالمية ونقص المياه خلال موجة الحر الصيفية.

"ردا على الاحتجاجات".. مشروع قانون "شديد القسوة" بشأن الحجاب في إيران تدرس السلطات الإيرانية فرض قانون جديد "شديد القسوة" ضد منتهكي قانون الحجاب الإلزامي للمرأة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وفي الأسابيع الأخيرة، عززت طهران دوريات شرطة الأخلاق ونشرت الكاميرات وأشكال أخرى من المراقبة للقبض على النساء اللواتي ينتهكن قواعد الحجاب، وفقا لتقارير صحفية. 

كما تم تغريم أصحاب المتاجر والمدرسين وأرباب العمل بسبب المخالفات، وتهديدهم من قبل السلطات إذا لم يطبقوا قواعد اللباس الصارمة.

وقالت سانام وكيل، التي تدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبحاث "تشاتام هاوس"، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الحكومة الإيرانية "تحاول استباق أي احتجاجات محتملة قد يتم تنظيمها لإحياء الذكرى السنوية الأولى".

في حديثها للصحيفة الأميركية ذاتها، قالت شيفا نازارهاري، وهي ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة تعيش في سلوفينيا، إن العديد من الناشطات "استدعتهن المخابرات الحكومية وحذرتهن من التظاهر في الذكرى السنوية الأولى".

وقالت نازارهاري إن الجميع "من المدونين على إنستغرام إلى طلاب الجامعات" يشعرون الآن بالضغط. 

"غضب وإحباط"

ويأتي ذلك غداة أسبوع شهدت فيه البلاد إطلاق سراح صحفية أجرت مقابلة مع أمجد، والد أميني، العام الماضي، قبل أن يتم اعتقالها مجددا بعد يوم واحد.

والأحد، خرجت الصحفية الإيرانية نازيلا معروفيان، من سجن إيفين في طهران، حيث قضت أكثر من شهر خلف القضبان،

ونشرت معروفيان عند خروجها، صورة لها من دون حجاب على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مرفقة إياها بتعليق: "لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل".

لكن سرعان ما أوقفت معروفيان مجددا وأودعت "قرشك"، سجن النساء ذائع الصيت والواقع على مقربة من طهران، والذي تندد منظمات حقوقية بانتظام بظروف الاعتقال فيه.

وذكرت وسائل إعلام فارسية خارج إيران أن معروفيان خرجت من سجن "قرشك"، الأربعاء، وفق منشور جديد لها على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي.

"لست نادمة".. صحفية إيرانية تؤكد موقفها الرافض للحجاب الإلزامي أكّدت صحفية إيرانية، الخميس، أنها غير نادمة على نشرها صورة لها من دون حجاب، في تحد لقواعد اللباس النسائي الصارمة، المطبّقة في الجمهورية الإسلامية، وقد نشرت صورة مماثلة بعد إطلاق سراحها مؤخرا.

وضمنت الصحفية منشورها تساؤلا جاء فيه: "هل أنت نادمة على الصورة التي نشرتيها لدى إطلاق سراحك؟ هل تقرين بأنك ارتكبتي خطأ؟".

لتجيب على تساؤلها: "كلا، لم أرتكب أي خطأ"، مرفقة الإجابة بصورة مماثلة لها من دون حجاب مرتدية قميصا أبيض ورافعة شعار الانتصار.

وقال أميد معماريان، المحلل بمنظمة الديمقراطية للعالم العربي (داون) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، إن "الزيادة الحادة في العمليات الأمنية تعكس مخاوف السلطات بشأن جولة جديدة من الاحتجاجات"، على الرغم من حملة القمع الناجحة إلى حد كبير.

وأضاف معماريان في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز": "هناط طاقة وغضب وإحباط، وبمجرد أن تكون هناك فرصة، ستظهر على السطح".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مسعود بزشكيان رسميا رئيسا لايران.. هذه أبرز محطّاته

أعلنت وزارة الداخلية الايرانية، السبت، عن فوز مسعود بزشكيان في السباق الرئاسي، وذلك بنسبة 53.6 بالمئة من أصوات الناخبين؛ بعد أن حصد 16.384.403 صوتا.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات، خلال مؤتمر صحفي، إن "بزشكيان (69 عاما) حصل على أكثر من 16 مليون صوتا، من أصل 30 مليونا من أصوات المقترعين".

وتابع: "علما بأن أكثر من 61 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع".

وجاءت النتائج النهائية، بحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات الرئاسية في وزارة الداخلية الإيرانية كما يلي:

إجمالي الأصوات التي تم فرزها: 30530157 صوتا
مسعود بزشكيان: 16.384.403 صوتا
سعيد جليلي: 13.538.179 صوتا
نسبة المشاركة في الانتخابات 49.8 في المئة

بزشكيان.. 
اعتبر مسعود بزشكيان، من أبرز المرشّحين في الانتخابات الرئاسية الحالية، التي فاز فيها؛ خاصة أنه حُرم من خوض الانتخابات الرئاسية التي تمّت خلال عام 2021. 

بزشكيان، من مواليد 29 سبتمبر/ أيلول 1954.  خلال الحرب العراقية-الإيرانية عام 1980، كان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، فيما نشط بدوره في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا، وعالج الجرحى في الجبهات القتالية. 

كذلك، هو الطبيب، الذي شغل منصب وزير الصحة، من عام 2001 إلى عام 2005، خلال ولاية الرئيس السابق، محمد خاتمي؛ ومنذ عام 2008 إلى الآن هو نائب برلماني.

وخلال 2016 حاز على منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ، علي لاريجاني، فيما استمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2020، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.

وفي حادثة وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، خلال عام 2022، جهر بزشكيان بانتقاده للسلطات الإيرانية، باتهامهم بـ"الافتقار إلى الشفافية بشأن الوفاة".

لُغته الهادئة الخالية من نبرات التحدّي، جعلته يوصف في عدد من التقارير الإعلامية، بـأنه "صاحب الأداء الضعيف" في كل من المناظرة الأولى والثانية، التي واجه فيها المرشحين المحافظين. فيما عبّر عدد من مؤيّديه، على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عن إحباطهم من كونه ليس بارعا في الخطابة.


ركّز خلال حملته الانتخابية، الاثنين الماضي، على السياسة الخارجية والملفات الساخنة المتصلة بها، من قبيل: الاتفاق النووي، والعقوبات المفروضة على إيران، مبرزا أن "أزمات إيران ومشكلاتها الاقتصادية الداخلية لن تحل إلا من خلال اعتماد سياسة خارجية منفتحة على العالم".

وأوضح أنه سيجعل إيران جزءا من حل قضايا العالم وليس جزءا من المشكلة، وقال: "سنعيد بناء إيران في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن رغبته كبيرة في "إنهاء عزلة إيران".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الإيرانية.. مفاجآت وحيوية وصناعة نموذج
  • مسعود بزشكيان رسميا رئيسا لايران.. هذه أبرز محطّاته
  • وسائل إعلام إيرانية: المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان يفوز بانتخابات الرئاسة الإيرانية
  • لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية: بعد حوالي ساعتين سنعلن عن النتائج الاولية
  • في ذكرى انضمامها إلى التراث العالمي.. تعرف على تاريخ جرائم الاحتلال في الخليل والمسجد الإبراهيمي
  • انتخابات الرئاسة الإيرانية.. عزوف واسع دفع السلطات لتمديد التصويت
  • «محامي دارفور» تتهم السلطات باعتقال مواطنين على أساس جهوي
  • محكمة إيرانية تحكم بالاعدام على ناشطة كوردية
  • محكمة إيرانية تقضي بإعدام ناشطة عمالية بتهمة الانتماء لمنظمة محظورة
  • الذكرى الـ 21 على سيامة القس أرميا عبده.. غدا