بنموسى: مندوبية التخطيط مستقلة ولا تعطي الدروس لأحد
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
قال المندوب السامي للتخطيط، شكيب بنموسى، إن “المندوبية ليس من وظيفتها وضع السياسات العمومية، بل إن دورها هو إعطاء صورة مطبقة للواقع المغربي، عبر معطيات ومؤشرات تساعد على تحليل الأوضاع القائمة للمساعدة في وضع السياسات وهي في ملك الجميع”.
وشدد المندوب السامي، خلال تقديم النتائج التفصيلية لإحصاء 2024، اليوم الثلاثاء، على أن” المندوبية حريصة على استقلاليتها كمؤسسة دون وضع المعطيات التي تتوصل إليها سواء من خلال الإحصاء أو الدرسات التي تقوم بها في قالب لتستجيب لرغبة طرف أو آخر”.
وأضاف أن “المندوبية هي عبارة عن جهاز قياس يحلل المؤشرات والمعطيات للمساعدة في وضع السياسات العمومية من خلال المعلومات التي تتحصل عليها.. ودورها إعطاء فكرة عن مسار تطور تلك المؤشرات وحقيقة الفوارق بين الجهات”.
وقال بنموسى إن “المندوبية لا تعطي الدروس لأحد ودورها هو مواكبة التنمية في البلاد وتقدم صورة عن الواقع من خلال المؤشرات وتفسر كيفية تطورها عبر الزمن الطويل” .
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المندوبية السامية للتخطيط تقول إن المستوى المعيشي للمغاربة "تحسن بين 2014 و2022"
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط بأن المستوى المعيشي للمغاربة تحسن بشكل عام بين 2014 و2022، حيث تم تسجيل تحسن ملحوظ بين 2014 و2019، وتباطؤ بين 2019 و2022، وهي الفترة التي شهدت جائحة « كوفيد ».
وأوضحت المندوبية، في مذكرة حول أهم نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر 2022/2023، أن متوسط النفقة السنوية للأسر انتقل، بين سنتي 2014 و2022، من 76.317 درهم إلى 83.713 درهم على المستوى الوطني، وهو ما يعادل 95.386 درهم في الوسط الحضري و56.769 درهم في الوسط القروي.
وعلى المستوى الفردي، أوردت المندوبية أن متوسط النفقة السنوية للفرد انتقل من 15.876 درهم سنة 2014 إلى 20.658 درهم سنة 2022، مشيرة إلى أنه باعتبار الأسعار الثابتة، ارتفعت النفقة السنوية للفرد بمعدل سنوي قدره 1.1% بين سنتي 2014 و2022، منتقلا من 3.1% بين سنتي 2014 و2019 إلى ناقص 3.1% بين سنتي 2019 و2022.
الاستهلاك الأسري: نفقات أكثر للتغذية ونفقات أقل للترفيه
ارتفعت حصة « النفقات الغذائية » من إجمالي ميزانية الأسر من 37% سنة 2014 إلى 38,2% سنة 2022، كما انتقلت حصة النفقات الخاصة ب « السكن والطاقة » من 23% إلى 25,4%.
وبالنسبة للنفقات الخاصة بـ »الوقاية » و »التواصل »، فقد انتقلت حصتهما، تواليا، من 2,7 % إلى 3,9% ومن 2,2% إلى 2,6%.
وفي المقابل، انخفضت حصة النفقات المتعلقة بـ »الرعاية الصحية » من 6,1 % إلى 5,9 %، وتلك المتعلقة ب « النقل » من 7,1% إلى 5,8%.
ومن جهتها، انتقلت حصة النفقات بالنسبة لـ »التجهيزات المنزلية » من 3,2 % إلى 2,3 %، في حين انتقلت حصة النفقات المتعلقة بـ »الترفيه والثقافة » من 1,9% إلى 0,5%.
تفاقم الفوارق الاجتماعية واستقرار الفوارق المجالية بين سنتي 2014 و2022
بين سنتي 2014 و2022، سجل مستوى معيشة فئة 20% من الساكنة الأقل يسرا ارتفاعا سنويا بنسبة 1.1%. ويعزى هذا الارتفاع إلى زيادة قدرها 3.9% خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2019، وانخفاض بنسبة ناقص 4.6% بين 2019 و2022. أما بالنسبة لفئة 20% الأكثر يسرا ، فقد تحسن مستوى معيشتهم سنويا بنسبة 1.4% خلال الفترة 2014-2022، وذلك بنسبة 2.8% بين 2014 و2019، فيما عرف انخفاضا قدر بناقص 1.7% بين 2019 و2022.
وفي ما يخص الفئة الوسيطة من السكان، فقد ارتفع مستوى معيشتها بنسبة 0.8% بين 2014 و2022، حيث شهد ارتفاعا بنسبة 3.3% بين 2014 و2019، وتراجعا بناقص 4.3% بين 2019 و2022.
وهكذا عرفت الفئات الأكثر فقرا والفئات الأكثر يسرا تحسن ا عام ا في مستوى معيشتها، في حين لم تستفد الطبقة المتوسطة بنفس الوتيرة، سواء من ثمرات النمو أو من سياسات إعادة التوزيع المعتمدة.
وفي هذا السياق، تفاقمت الفوارق في مستوى المعيشة، والتي ت قاس بمؤشر « جيني » بين سنتي 2014 و2022، حيث انتقل هذا المؤشر من 39.5% إلى 40.5%، بعدما سجل انخفاضا سنة 2019 بلغ 38.5%. أما في ما يتعلق بالفجوة بين الوسطين الحضري والقروي، والتي ت قاس بنسبة متوسط مستوى المعيشة لدى سكان المدن مقارنة بنظرائهم في القرى، فقد ظلت في نفس المستوى خلال سنتي 2014 و2022 (1.9 مرة)، بعد أن تقلصت إلى 1.8 مرة سنة 2019.
وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن السياسات الاجتماعية كان لها تأثير ملموس على تقليص الفقر، غير أن الفئات الاجتماعية غير المستهدفة من هذه السياسات ازدادت هشاشتها، مما تسبب في زيادة نسبة الأسر التي تواجه خطر السقوط في الفقر، وذلك، ولأول مرة، على الصعيدين الحضري والقروي على حد سواء.
وتجدر الإشارة إلى أن انعطاف منحى تحسن مختلف المؤشرات ما بين سنتي 2019 و2022، وهي المرحلة التي تميزت بجائحة « كوفيد »، يستلزم إعادة تقييم مستوى معيشة الأسر من أجل التمييز بين ما يعود في هذا الانعطاف إلى ما هو بنيوي مقابل ما هو ظرفي.
جدير بالذكر أن المندوبية السامية للتخطيط أنجزت هذا البحث الوطني، بين مارس 2022 ومارس 2023، لدى عينة من 18 ألف أسرة تمثل مختلف الفئات السوسيو-اقتصادية وجميع جهات المملكة. ويقدم هذا البحث الهيكلي، الذي يأتي بعد بحث مماثل أنجز سنة 2014 وآخر جزئي سنة 2019، نظرة محينة للديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية التي تميز المجتمع المغربي.
كلمات دلالية أسعار المغرب حكومة غلاء معيشة