في عالم الأعمال حيث تتشابك التحديات مع الفرص، تبرز قصص تُلهمنا وتدفعنا للمضي قدمًا، واحدة من هذه القصص هي قصة عثمان الشعيلي، مؤسس شركة "جسسكو" (GSSCO) الشركة الذهبية لخدمات الأمن والسلامة، التي تحولت من فكرة جريئة إلى علامة تجارية بارزة في مجال الأمن والسلامة.

وحول الشركة، قال: "تعمل الشركة في مجال خدمات الأمن والسلامة، وهي مرخصة من قبل الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف في سلطنة عمان، وتقدم خدمات متنوعة تشمل صيانة أنظمة مكافحة الحريق، وتركيب أنظمة الإنذار، وصيانة مطفآت الحريق، وحلولًا حديثة لتجنب تسرب الغاز، كما تخدم العديد من القطاعات الحكومية والخاصة والعسكرية، بالإضافة إلى قطاع النفط والمطارات، وتعمل أيضا على مشاريع تعاون دولية".

في عام 2023، وجد الشعيلي نفسه في أصعب مراحل حياته، كان قد خسر مشروعه السابق "فخر الأناقة للتجارة" بخسارة بلغت 45 ألف ريال عُماني، وعانى من فقدان وظيفته في عام 2020، وكأن هذه الصعوبات لم تكن كافية، تعرض للنصب والاحتيال، ثم فقد ابنه العزيز في عام 2022 بعد صراع مع المرض.

لكن هذه المحن لم تكسر إرادته، بل أشعلت فيه روح المثابرة والتحدي، وبفضل إصراره، قرر اتخاذ خطوة جريئة بشراء الشركة الذهبية لخدمات الأمن والسلامة، رغم أن هذا القرار بدا للبعض ضربا من الجنون.

بعد شراء هذه الشركة، بدأ الشعيلي رحلة التطوير والابتكار، كانت أولى خطواته تقديم خدمات جديدة وبناء شبكة علاقات قوية. وتحت قيادته، توسعت "جسسكو" لتصبح مرجعا رئيسيا في تقديم حلول الأمن والسلامة في سلطنة عمان، مرخصة من قبل الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف. وتقدم الشركة اليوم خدمات متنوعة تشمل: صيانة أنظمة مكافحة الحريق، وتركيب أنظمة الإنذار والكشف عن تسرب الغاز، وتوريد وصيانة مطفآت الحريق ومعدات الوقاية الشخصية، وتقديم تدريبات متخصصة على إجراءات الإخلاء والسلامة، وتطوير منصات السلامة المتنقلة.

ومن أبرز ابتكارات الشركة كانت "منصة السلامة المتنقلة" التي تقدم حلا مبتكرا لتعزيز الأمان في المواقع ذات المخاطر العالية، وقد صُممت هذه المنصة لتكون سهلة النقل وقابلة للتشغيل الفوري، مع مكونات متكاملة تشمل أجهزة إنذار الحريق وكاشفات تسرب الغاز، وتُعد هذه المنصة مثالية للمواقع المؤقتة مثل مواقع البناء، والفعاليات، والمناطق النائية. وقد حظيت المنصة بإشادة واسعة، حيث عكست التزام "جسسكو" بمعايير السلامة.

كما حققت "جسسكو" إنجازات ملموسة، من أبرزها تأهل ابتكاراتها في مهرجان الابتكار الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوقيع عقود مع قطاعات حكومية وعسكرية ونفطية، وتطوير منصات السلامة المتنقلة التي لاقت قبولا واسعا، والعمل على ابتكار جديد يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في نظم الإطفاء.

لا يتوقف طموح عثمان الشعيلي عند هذا الحد، حيث يتطلع إلى التوسع في دول الخليج، وتطوير أنظمة أمان تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر ومنع الكوارث، وإطلاق ابتكارات جديدة تعزز كفاءة نظم الإطفاء والسلامة.

ويرى الشعيلي أن قصته ليست مجرد قصة نجاح، بل درس في الصبر والتوكل والعمل الجاد. وقال: "مهما كانت التحديات كبيرة، يمكن للإرادة القوية والعمل المتواصل تحويل الأزمات إلى فرص نجاح عظيمة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمن والسلامة

إقرأ أيضاً:

ندم بيل جيتس الأكبر.. كيف كلّفت أخطاء مايكروسوفت 400 مليار دولار؟

غالبًا ما تكون الأشياء الصغيرة في الحياة هي التي تمنحنا السعادة اليومية، ولكن أحيانًا تكون هناك قرارات كبيرة تُغير مسار التاريخ، كما حدث مع بيل جيتس ومايكروسوفت.

في منشور على منصة X، علّق ريتش ماينر، المؤسس المشارك لنظام أندرويد، على تصريحات بيل جيتس  الأخيرة حول أكبر خطأ ارتكبه في حياته المهنية، والذي كلف مايكروسوفت خسارة سوق بقيمة 400 مليار دولار.

ما هو LAM؟.. نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد من مايكروسوفتمايكروسوفت تستعد لاستثمار 80 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعينهاية أشهر أنظمة الكمبيوتر.. مايكروسوفت توقف نظام ويندوز 10مايكروسوفت تُحذر من خلل يعيق التحديثات الأمنية لنظام ويندوز 11ما هو هذا الخطأ؟

صرّح جيتس بأن أكبر ندمه هو السماح لشركة جوجل بتطوير نظام أندرويد، الذي يُعتبر الآن المنصة المعيارية للهواتف غير التابعة لشركة أبل. 

رغم أن مايكروسوفت كانت تمتلك الأفضلية مع نظام Windows Mobile، إلا أن سوء الإدارة والتقليل من أهمية الآيفون أعطى جوجل فرصة ذهبية للهيمنة على سوق الهواتف المحمولة.

وصف جيتس هذه الفرصة الضائعة بأنها كانت مفتاحًا لتحويل مايكروسوفت إلى الشركة التقنية الأولى في العالم، مشيرًا إلى أنه لو استطاعت شركته السيطرة على سوق أنظمة التشغيل للهواتف غير التابعة لأبل، لكانت الأمور مختلفة تمامًا اليوم.

وجهة نظر أخرى: ماذا لو نجحت مايكروسوفت؟

بينما عبّر البعض عن تعاطفهم مع جيتس ، يرى آخرون أن سيطرة مايكروسوفت على سوق الهواتف ربما لم تكن الخيار الأفضل للمستخدمين.

أشار أحد المستخدمين إلى أن أندرويد، رغم عيوبه الحالية، أفضل بكثير مما كان يمكن أن يقدمه نظام Windows Mobile تحت إدارة غيتس.

إرث أندرويد

اليوم، يُعد أندرويد أحد أعمدة جوجل الأساسية، حيث يعمل على مليارات الأجهزة حول العالم ويتيح حرية تخصيص وتجربة متنوعة للمستخدمين.

 وبينما تستمر المنافسة بين أنظمة التشغيل، يبدو أن خسارة مايكروسوفت كانت مكسبًا كبيرًا لجوجل.

ماذا لو؟

تصريحات جيتس تثير سؤالًا مهمًا ابرزها  كيف كان يمكن أن يكون عالم التكنولوجيا اليوم لو أن مايكروسوفت تفوقت على جوجل في تطوير نظام تشغيل الهواتف المحمولة؟ لكن كما يقولون، التاريخ لا يرحم، وأحيانًا تكون الفرص الضائعة هي التي تصنع الفرق الأكبر.

مقالات مشابهة

  • جنايات القاهرة تقضي بإعـ دام متهمين قتلا مواطنا بالطريق
  • سعوديون لـ"اليوم": جهود سفارة المملكة أنقذت حياتنا من خطر الحريق
  • إغلاق محطات غاز في ريمة لمخالفتها شروط السلامة
  • الإعدام و المؤبد.. أحكام رادعة للمتهمين بقتل عامل رميًا بالرصاص في كرداسة
  • استمرار جهود البحث عن مفقودين جراء الحريق في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية
  • ندم بيل جيتس الأكبر.. كيف كلّفت أخطاء مايكروسوفت 400 مليار دولار؟
  • منصور بن محمد: دبي في طليعة المدن الداعمة للابتكار بمجال الأمن والسلامة
  • السلطات الأمريكية تواصل البحث عن مفقودين جراء الحريق في لوس أنجلوس
  • السليمانية تسير نحو الطاقة الشمسية: توليد أكثر من 13 ميغاواط عبر أنظمة فردية
  • ضبط مواطنين مخالفين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية