رياح بسرعة 220 كم تحول جزيرة فرنسية إلى أطلال.. فيديو
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
عرضت فضائية “يورونيوز” مساء الثلاثاء عن إعصار ضرب جزيرة مايوت، التي تُعد من أفقر الأراضي الفرنسية في الخارج، وتقع شمال غرب مدغشقر، حيث يعيش فيها حوالي 350,000 نسمة في ظروف سكنية قاسية.
يقطن العديد من السكان في أكواخ مصنوعة من الصفيح وهياكل غير مستقرة، والتي لم تستطع تحمل قوة الإعصار المداري "شيدو"، الذي اجتاز المنطقة بسرعة رياح تجاوزت 220 كم/ساعة.
ومايوت هي جزيرة تقع في المحيط الهندي تابعة لفرنسا، وهي جزء من أرخبيل جزر القمر تقع في الطرف الشمالي من القناة الفاصلة بين موزمبيق ومدغشقر.
أغلبية سكانها البالغ نحو 320901 من المسلمين، ورفضوا الاستقلال في الاستفتاء الذي أدى إلى استقلال الجزر الأخرى كدولة اتحادية.
بسبب إعصار"تشيدو".. ماكرون يُعلن حالة الحداد في فرنسا بسبب إعصار"تشيدو".. مصرع ١١ شخصا في جزيرة مايوت الفرنسيةالإعصار، الذي مر عبر جنوب شرق المحيط الهندي، تسبب في أضرار كبيرة في جزيرة مايوت، كما أثر أيضًا على جزر القمر ومدغشقر المجاورة، ووفقًا للمحافظ، يُعتبر "شيدو" الأسوأ في تاريخ الأرخبيل منذ 90 عامًا، مما يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المحتملة والضحايا.
وتتجه العاصفة الآن نحو ساحل موزمبيق، مما يزيد من القلق بشأن تداعياتها في المنطقة.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن وفاة ما لا يقل عن 11 شخصًا في جزيرة مايوت الفرنسية نتيجة الظروف الجوية السيئة الناجمة عن إعصار "تشيدو" الذي ضرب المنطقة في المحيط الهندي.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "روسيا اليوم"، أشارت الوزارة في بيان رسمي إلى صعوبة الحصول على إحصاءات دقيقة حول عدد القتلى والجرحى، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بسبب سوء الأحوال الجوية.
من جهته، أفاد أحد المستشفيات في جزيرة مايوت بأن 9 أشخاص في حالة حرجة، بينما أصيب 246 آخرون.
ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، تعرضت أسطح المنازل في الجزيرة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 300 ألف نسمة وتقع على بعد نحو 800 كيلومتر من سواحل موزمبيق، للتلف.
وصف المسؤولون العاصفة بأنها الأقوى منذ قرن، حيث تُعتبر أسوأ إعصار يضرب الجزيرة، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني وتدهور البنية التحتية في المنطقة.
وأفاد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بأن السلطات الفرنسية ستقوم بدراسة إمكانية توفير حلول إسكان مؤقتة للمتضررين، بالإضافة إلى إرسال تعزيزات من الدرك العسكري، مع التأكيد على ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية في الوقت الحالي.
وقد أرسل الجيش الفرنسي طائرة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى الجزر، حيث تم تعبئته لمساعدة السكان المتضررين.
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن متابعته الدقيقة للوضع في الجزيرة، بينما أشار محافظ مايوت، فرانسوا كزافييه بيوفيل، إلى أن الجزيرة تعرضت لأقوى إعصار منذ عام 1934، مؤكداً أن العديد من السكان فقدوا كل ما يملكون.
تجدر الإشارة إلى أن الإعصار المداري قد ضرب جنوب شرق المحيط الهندي، وأثر أيضاً على جزر القمر ومدغشقر.
كما وصل إعصار تشيدو الآن إلى موزمبيق في البر الرئيسي الإفريقي، حيث حذر مسؤولو الطوارئ من أن 2.5 مليون شخص قد يتعرضون للأذى في منطقتين شماليتين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مايوه الأراضي الفرنسية مدغشقر فی جزیرة مایوت المحیط الهندی
إقرأ أيضاً:
ناقوس خطر.. تحول الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض يهدد الحياة البحرية (فيديو)
تواجه الشعاب المرجانية في قاع المحيطات خطرا متزايدا قد يحولها إلى هياكل بيضاء خالية من الحياة، وهو ما يعرف بظاهرة «ابيضاض المرجان»، والتي تتسارع بفعل تغير المناخ والاحتباس الحراري، مهددة واحدا من أغنى الأنظمة البيئية على كوكب الأرض.
وعرضت «القاهرة الإخبارية» تقريرا تلفزيونيا بعنوان «ناقوس الخطر.. ابيضاض الشعاب المرجانية يصل إلى مستوى كارثي يهدد الحياة البحرية»، مسلطًا الضوء على تأثير التغير المناخي والاحتباس الحراري على الشعاب المرجانية.
ابيضاض المرجان ودرجات الحرارة المرتفعةويحدث ابيضاض المرجان عندما تتعرض الشعاب المرجانية لدرجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى طرد الطحالب المجهرية التي تعيش داخل أنسجتها، فتفقد ألوانها وتصبح أكثر عرضة للموت، هذه الظاهرة لم تعد مجرد أحداث متفرقة بل تحولت إلى كارثة عالمية متكررة، إذ شهد العالم حتى الآن 4 أحداث ابيضاض واسعة النطاق منذ عام 1985، آخرها بدأ في 2023 ولا يزال مستمرا.
ضرورة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئةوأشار التقرير إلى أن الشعاب المرجانية ليست مجرد مشهد جمالي، فهي موطن لآلاف الكائنات البحرية ومصدر رزق لملايين البشر ودرع طبيعي يحمي السواحل من العواصف، ومع ذلك فإن استمرار ارتفاع حرارة المحيطات قد يؤدي إلى اختفاء 90% من الشعاب المرجانية بحلول منتصف القرن الحالي، ما لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتقليل التلوث البحري.
وتساءل التقرير عما إذا كان يمكن إنقاذ الشعاب المرجانية قبل فوات الأوان؟، موضحا أن الإجابة تكمن في يد البشرية، فالتغير المناخي ليس مجرد أزمة مستقبلية بل تحد حقيقي يهدد كوكبنا اليوم.