وزارة البيئة تنظم حلقة نقاشية عن دور البنوك في التحول الأخضر داخل قطاع الصناعة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة على اتجاه وزارة البيئة إلى رقمنة أنظمة تقييم الأثر البيئي الشهر القادم، بحيث يتمكن الخبراء والاستشاريون البيئيون من تقديم دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات عبر الإنترنت.
وقال إن هذه الخطوة ستسهم في تقليل الوقت والجهد، وتسمح بمتابعة الدراسات من قبل الإدارة المختصة بسهولة ويسر مؤكدا علي توجه الوزارة نحو جعل السجل البيئي للمنشآت الصناعية رقمياً بدلاً من ورقياً، وهو توجه جيد يتطلب فقط مزيدًا من التدريب لتسهيل تنفيذه.
جاء ذلك بالحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة البيئة اليوم، تحت عنوان “دور البنوك في التحول الاخضر في قطاع الصناعة " وذلك ضمن الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي EPAP III، واطلاق المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، بحضور د. علي أبوسنه الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة ،جيدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى ،السا فايفر، رئيسة وحدة البيئة والتمويل المستدام الوكالة الفرنسية للتنمية.وليد علي مدير عام الاستدامة البنك المركزي المصري و شهير زكي، مدير عام قطاع الخدمات المالية الدولية، البنك الأهلي المصري.
وأكد الدكتور علي أبو سنة، الدور الهام والحيوي للبنوك، والتي لولا دعمها ما تمكنا من تحقيق ما وصلنا إليه من نجاحات. وأوضح أن الصناعات لم تكن لتصبح أكثر استدامة، ولم تكن لتتمكن من الدخول إلى الأسواق العالمية وتحقيق المنافع البيئية وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره للقطاع المصرفى والبنوك التى تحملت مع وزارة البيئة مخاطر أختبار ذلك النموذج ، حتى وصلنا إلى تلك المرحلة الهامة من النجاح، لافتاً إلى أنه تم تصميم المشروع منذ البداية بحيث يدمج بين المساعدة الفنية والتمويلية وقد أثبتت التجربة نجاح هذا التوجه.
وأشار إلى الأهداف التى سعت وزارة البيئة لتحقيقها من خلال المشروع فى بدايته بالتعاون مع البنوك وهى العمل على تعبئة التمويلات والأموال من أجل الصناعة والاستثمار وتنفيذ المشروعات البيئية المختلفة، ودعم الامتثال للوائح البيئية وتوليد إدارات أكثر فاعلية.
ولفت إلى أن المشروع ركز على مدار ٢٥عاماً على كيفية تحقيق استفادة قصوى من الدور التمويلي الهام للبنوك ، والعمل على تحقيق الإلتزام بالتوازي مع إطلاق قانون البيئة فى مصر ، مما دعم المشروعات وحقق فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة وهذا ما شجع على زيادة الفرص الاستثمارية.
وأوضح أن النموذج الناجح بالعمل مع القطاع المصرفى فى المراحل السابقة يشجع البنوك على الدخول فى المشروع الجديد، لافتاً إلى أهمية دخول البنوك التنموية لتسيير نقل التكنولوجيا والمساعدة على التكيف مع اللوائح الخاصة بالتصدير .
ونوه بأن المشروع سيستمر لمدة ٥ سنوات يتم تخصيصها لمساعدة الصناعة حتى تتمكن من الوصول إلى الأسواق العالمية.
وأكد وليد علي، مدير عام الاستدامة، البنك المركزي المصري، خلال مداخلته حول التمويل المستدام، على أهمية التمويل المستدام فى القطاع المصرفي حيث نرغب فى تعبئة الأموال في الأسواق لتتواءم مع المعايير الدولية من خلال مشروعات مستدامة، لافتاً إلى أن القطاع المصرفى المصرى أصبح يدرك الأولويات الوطنية، حيث بدأنا بوضع الإطار التنظيمي بما يتواءم مع المساهمات المحددة وطنياً.
وقال إن العالم أجمع أدرك خلال مؤتمر COP26 بجلاسكو، أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون إشراك القطاع المصرفي بشكل متعمق كما أن تلك المخاطر نفسها يصعب تجاهلها.
وأضاف أنه ينبغى الاعتراف بأن السياسات وإدراجها فى جميع البنوك كان أمراً ضرورياً للغاية وعلامة فارقة، مشيرا أن هناك ٣٦ بنك لديها إدارة للتمويل المستدام وكذلك إجراءات ولوائح مطبقة فى هذا الشأن، وهو ما أحدث فارق كبير.
وأشار إلى المخاطر في القطاع المصرفي التي نواجهها، مشيرًا إلى أنه مع تكليف البنوك بإعداد تقراير حول آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) في السابق، أدركنا معه اليوم إمكانية تأثير ذلك على آلية القروض، مؤكدًا على أن هذا الأمر ضرورى وبالغ الأهمية للقطاع المصرفي فى المستقبل، معرباً عن فخره بأن ٧٥٪ من البنوك المصرية تقدم المسئولية المجتمعية والمسؤولية المصرفية، ولم يعد ذلك خيارًا، ومن الضروري تطبيقها للحفاظ على التنافسية.
وأوضح جيدو مباري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، خلال مشاركته بالحلقة النقاشية، أن هناك العديد من المؤسسات والبنوك والشركات التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد دائري، وذلك من خلال المساهمة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي (EPAP). وأشار إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي قام بتمويل ودعم برنامج التحكم في التلوث الصناعي، الذي ساهم في تحقيق مستقبل أخضر ومستدام في مصر، كما ساعد في الحد من التلوث وزيادة التنافسية.
وأضاف أن بنك الاستثمار الأوروبي قام بتمويل العديد من محطات معالجة المياه والمرافق، وأن هناك ما يقرب من 150 طلبًا من قبل الشركات المختلفة لتوفيق أوضاعها بيئيًا والحصول على تمويل، وتعكس هذه الأرقام استعداد الدولة للتحكم في الحد من التلوث الصناعي وتحقيق الاقتصاد الدائري. كما أكد أن الحوافز المالية التي يتم وضعها في مجال الاستخدام تعطي نتائج مبهرة لتحقيق الاقتصاد الأخضر مستقبلًا.
وأكدت إلسا فايفر، رئيس وحدة البيئة والتمويل المستدام بالوكالة الفرنسية للتنمية، أن الوكالة تمول المشروعات المستدامة منذ اتفاق باريس ٢٠٠٥، بتوجيه تمويل فرنسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بواقع ٥٠٪ من تمويل الوكالة كل عام يوجّه إلى تغير المناخ، وتضع الوكالة التمويل المستدام احد أولوياتها في مصر، حيث كانت شريكا من برنامج التحكم في التلوث الصناعي منذ ٢٠٠٨.
واوضحت فايفر ان الوكالة الفرنسية للتنمية تنفذ مشروعين هامين في مصر في مجال التمويل الأخضر، وهما مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ TFC ومشروع التمويل المشترك FINANCE IN COMMON، حيث يهدف مشروع تحويل الأنظمة المالية للمناخ لتنفيذ مشروعات من خلال صندوق للتمويل الأخضر في مجال المناخ، وخط ائتمان للعمل المناخي، بالتعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وسيتم التوسع بالاتفاق مع عدد من البنوك الخاصة لتطوير القطاع المصرفي في مصر في العمل المناخي وتنفيذ خطط المساهمات الوطنية، والرؤية الاستراتيجية لمصر ٢٠٣٠، لما يتفق مع اتفاق باريس، من زيادة الوعي للبنوك والقطاع الخاص في مجال المناخ. واضافت ان مشروع التمويل المشترك مشروع طموح بتمويل من الاتحاد الأوروبي لدعم البنوك الوطنية لتمويل أهداف التنمية المستدامة خاصة في المناخ والتعليم.
وابدت تطلعها للمساهمة في نجاح المرحلة الجديدة للصناعة الخضراء، وتحقيق تقدم في تطبيق آلية تعديل حدود الكربون، لتقديم الدعم الفني للحد من انبعاثات البصمة الكربونية وزيادة التصدير والقيمة التنافسية، والتوسع في العمل مع مختلف المنشآت الصناعية وتطبيق الممارسات المستدامة والاقتصاد الدوار.
أشار الأستاذ شهير زكي، مدير عام قطاع الخدمات المالية الدولية بالبنك الأهلي المصري، إلى التحول الحيوي في قطاع البنوك، خاصة في البنك الأهلي المصري بقطاع التمويل الأخضر والتمويل المستدام. مشيرا الي تغير طريقة التعامل مع الشركات لتتحول النموذج الشامل الذي ينظر إلى الشركات على أنها شريك للبنك في رحلة الإقراض، حيث لا يكتفي البنك بتقديم القرض، ولكنه يهتم أيضًا بتقديم الدعم الفني ورفع الوعي وبناء قدرات الشركة للوصول إلى التمويل المستدام الذي يخدم كافة الأطراف ويحقق المكاسب البيئية والاقتصادية.
وشدد شهير على أن مشروع الحد من التلوث الصناعي (Epap) يعد من المشروعات الهامة والفريدة من نوعها، والتي تركز على الأثر في تحول الشركات من التنمية التقليدية إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام، بما يحقق التنافسية لتلك الشركات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، دون النظر إلى حجم تلك الشركات أو انتمائها للقطاع الخاص أو العام. وأشار إلى أن الهدف الأكبر هو التحول إلى الاقتصاد الأخضر الذي يهتم بالتوافق البيئي.
وقدّم شهير الشكر والتقدير لكافة البنوك ولكل من ساهم في المشاركة في التمويل المستدام للشركات، لما لذلك من أثر في التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتغيير السياسات نحو دعم المشروعات الخضراء. وأشار إلى أن كل ذلك ساهم في توفير قاعدة بيانات ومعلومات تمكّن من اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الاستثمارات الخاصة بالمشروعات الخضراء وتحديد الأثر الناتج عن تلك المشروعات بشكل أكثر دقة وتحديدًا.
كما أشار شهير إلى مشاركة البنك الأهلي في العديد من مشروعات التمويل المستدام، ومن أهمها مشروعات الطاقة الشمسية، التي كانت تواجه في السابق العديد من التحديات، ولكن أصبح تمويلها الآن أمرًا يسيرًا. ونرى حاليًا مشروعات مثل مشروع “بمبان” في الأسواق، الذي يمثل نموذجًا حقيقيًا لذلك التحول. كما شارك البنك في السابق في الاستثمار في مشروع الغاز، الذي كان يُعد حينها مشروعًا صديقًا للبيئة بالتعاون مع وزارة البترول، وتم تمويله بالتعاون مع العديد من البنوك متعددة الجنسيات، ليكون أحد المشروعات الرائدة في حينه.
واكد شهير علي أهمية CBAM وهي ضريبة مزمع وضعها من قبل الأتحاد الاوروبي علي المنتجات الوارده اليه من خارج الاتحاد الأوروبي من ٦ قطاعات وهي الحديد- الألومنيوم- الأسمدة- الأسمنت- الكهرباء- الهيدروجين بما يحقق التنافسية و يحطي فرصة للشركات للمشاركة في الاستدامة ودعم تطبيقات التنمية بالشكل الصحيح والذي يتوافق مع الجدوي الاقتصادية والبيئية وتدعم استراتيجية التنمية المستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيدروجين الكهرباء البترول التحکم فی التلوث الصناعی الاستثمار الأوروبی التنمیة المستدامة التمویل المستدام الاقتصاد الأخضر القطاع المصرفی وزارة البیئة البنک الأهلی بالتعاون مع العدید من وأشار إلى مدیر عام من خلال فی مجال مشروع ا فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
القطاع المصرفي يعزز جهوده في مجال التمويل المستدام بقيادة «المركزي»
عزز البنك المركزي المصري جهود التمويل المستدام وتحفيز البنوك على تمويل أنشطة اقتصادية ومشاريع أكثر استدامة، مثل تمويل إنشاء محطات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات إعادة تدوير المخلفات وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تشجيعها على ابتكار منتجات وخدمات لذوي الدخل المنخفض والمتوسط والأشخاص ذوي الهمم.
ووفق بيان صادر عن البنك المركزي، اليوم الثلاثاء، فإن البنوك المصرية ابتكرت أكثر من 24 منتجًا وبرنامجًا تمويليًا في مجالات بيئية واجتماعية مثل كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والزراعة والصحة والتحول الرقمي، سعيًا لتحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030» وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
مساهمات البنوك المصرية في مجالات التنمية المستدامةكما قدَّم نحو 31 بنكا منتجات ساهمت بشكل رئيسي في تحقيق الهدف المتعلق بالوصول إلى «اقتصاد تنافسي ومتنوع من خلال تحقيق نمو اقتصادي مستدام، ورفع درجة مرونة وتنافسية الاقتصاد، وزيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائق، فضلًا عن تحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتحقيق الشمول المالي، بالإضافة الي تقديم البنوك برامج تمويلية من شأنها تعزيز العدالة الاجتماعية.
وطرحت البنوك المصرية منتجات تمويلية تساهم بشكل فعال في تحقيق 12 هدفًا من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، اتساقًا مع ما سبق، مثل إطلاق منتجات حسابات للشمول المالي للفئات الأكثر احتياجًا وبرامج تمويلية للفلاحين وصغار المزارعين، وهو ما ساهم في تحسين مستوى معيشة الفئات الأولى بالرعاية، كما طرحت البنوك العديد من المنتجات لتلبية احتياجات ذوي الهمم متماشيا مع الهدف الأممي الخاص بالحد من أوجه عدم المساواة.
برامج لتمويل المصروفات التعليمية من البنوك في مصروقدمت البنوك أيضًا برامج لتمويل المصروفات التعليمية بما يتوافق مع هدف الأمم المتحدة المتعلق بالتعليم الجيد، وكذلك قدمت البنوك منتجات وبرامج تمويلية لتلبية الاحتياجات التمويلية للسيدات وتقديم خدمات مالية وغير مالية لرائدات الأعمال بما يساهم في تحقيق الهدف الخاص بالمساواة بين الجنسين. وفيما يتعلق بهدفي الطاقة النظيفة والعمل المناخي، فقد قامت البنوك بطرح العديد من المنتجات منها على سبيل المثال قروض التمويل الأخضر والسندات الخضراء.
تطبيق مبادئ الصيرفة المسؤولةكما أظهر القطاع المصرفي التزامًا كبيرا بتطبيق مبادئ الصيرفة المسؤولة الصادرة عن مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP FI، ويعد القطاع المصرفي المصري من أكثر القطاعات المصرفية التزامًا بتلك المبادئ. حيث بلغت نسبة الالتزام بتلك المبادئ 75% من إجمالي محفظة القطاع المصرفي المصري.
خلق نظام مصرفي مستدام ومبادئ الصيرفة المسؤولةوأشار بيان البنك، إلى أن هذه المبادئ تهدف إلى خلق نظام مصرفي مستدام، من خلال تعهد البنوك بمواءمة خططها مع أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التأثيرات الإيجابية على البيئة والمجتمع وتقليل المخاطر، إلى جانب التعامل مع العملاء بمسؤولية لتشجيع أنشطة الاستدامة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية التي تحقق الرخاء للأجيال الحالية والمستقبلية بشكل عام، فضلًا عن تحقيق أهداف تنمية المجتمع.
وتتويجًا لجهود البنك المركزي المصري في مجال التمويل المستدام، رفعت شبكة التمويل والاستدامة المصرفية Sustainable Banking and Finance Network (SBFN) - المنبثقة من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، تصنيف مصر في عام 2024 من «التطبيق المبدئي - Developing» إلى «التطبيق المتقدم -Advancing»، في تقريرها السنوي والذي يرصد التقدم المحرز على مستوى الدول ويوضح الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسات الأعضاء بتلك الدول لتطوير الإطار الوطني والإقليمي للتمويل المستدام وتنفيذه، بما يتماشى مع التوجهات والممارسات الدولية الرائدة، علمًا بأنه منذ التحاق البنك المركزي المصري بالشبكة، تم رفع تصنيف مصر 4 مرات.