الثورة نت|

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن غارات العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، لن تثني اليمنيين عن إسناد غزة ونصرة فلسطين.

جاء ذلك خلال زيارة محمد علي الحوثي، ومعه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، اليوم لمجمع العرضي في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها إثر استهدافه بغارتين من قبل العدوان الأمريكي البريطاني فجر اليوم.

وأشار إلى أن الغارات الأمريكية البريطانية لن تؤثر على الشعب اليمني وقدراته العسكرية.. وقال “كلما زاد الاستهداف والقصف الأمريكي على اليمن، كلما ازداد لمعانًا وبريقًا وصمودًا وتحديًا وانتصارًا وإعدادًا واستعدادًا للمواجهة”.

وأضاف “لو كانت اعتداءات الأمريكي والبريطاني قادرة على تحقيق أهدافها، لتوقفنا في اليوم الأول، لكن السيد القائد تحدث عن أن الأمريكي، هدّد بأنه سيعمل على إيقاف الإغاثة الإنسانية وسيشن حربًا عسكرية مباشرة على اليمن وأطلق التهديدات المتعددة في حال لم يتوقف اليمن عن دعم وإسناد غزة، وكان رد قائد الثورة صريحًا بأنه لن يتم إيقاف عملياتنا المساندة والمناصرة لغزة إلا إذا توقف العدوان والحصار على قطاع غزة”.

وأفاد بأن “اعتداءات أمريكا وأذنابها ما تزال مستمرة على بلدنا، واستهداف العاصمة صنعاء والمحافظات، لن يثنينا عن مساندة غزة لأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعلم بصدق المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما يعيشها أبناء الشعب اليمني”.

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن قصف مجمع العرضي ليس الأول، وإنما تم استهدافه بعمليات انتحارية، تلاها استهدافه من قبل الأمريكي والسعودي، والبريطاني في عدوانهم على اليمن، وهناك شواهد للتدمير الذي طال المجمع خلال السنوات الماضية.

وأوضح أن البحرية الأمريكية والدول التي تعتدي على اليمن، تخشى من أبطال وقيادة ورجال وزارة الدفاع.. مضيفًا ” إن ثبات الأبطال وصمودهم ناتج عن إيمانهم ووعيهم بمخططات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكذا دليل على حبهم لوطنهم وبلدهم، وفهمهم لطبيعة ومجريات المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب اليمني”.

واعتبر محمد علي الحوثي حديث السيد القائد الأسبوعي، حافزًا لأبناء اليمن، خاصة منتسبي وزارة الدفاع والجيش اليمني الذي يواجه العدو بكل عنفوان وعزة ويبتكر الوسائل والأساليب المستمرة ويطّور قدراته العسكرية وفقًا لتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة.

وتابع ” نؤكد للشعب اليمني أن مجمع العرضي سيبقى رمزًا للمقاومة والصمود والتحدي وسيستطيع أبطاله دحر كل المعتدين ولن يخافوا أو يخشوا أحدًا”.

وأشار إلى أن التحركات الأمريكية، ولقاء الأمريكي بالمرتزقة فاشل، والرهان على المرتزقة أيضًا خاسر، واستخدام المأزموين في مؤامرتهم من جديد، يؤكد للشعب اليمني على أنهم مقبلون على هزيمة نكراء.. مؤكدًا أن ذلك يحفز أبناء اليمن على مواجهتهم وإفشال مؤامراتهم.

وأكد أن الأمريكي لا يقف في يوم من الأيام مع مصلحة البلاد، وإنما يخدم أجندته ويعمل من أجل استهداف البلدان التي ترفض سياسته الاستعمارية وممارساته التي تدعو للمثلية.. لافتًا إلى أن استهداف أمريكا للشعب اليمني، يأتي بأشكال متعددة لكن أبناء اليمن بوعيهم وإيمانهم وعزتهم وهويتهم لا يأبهون بذلك.

وأضاف عضو السياسي الأعلى “اليمن لا يأبه بأمريكا ولا بحلفائها في المنطقة، لأنه واجهها عشر سنوات، ونحن الآن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا أوقفت واشنطن عملياتها المساندة للعدو الصهيوني الذي يُبيد أبناء غزة، فهو خيار أفضل بالنسبة لنا لإيقاف العمليات العسكرية”.

وعبر عن إدانته لغارات العدوان الأمريكي البريطاني.. معتبرًا ذلك تصرفًا همجيًا وإرهابيًا ولن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة والمناصر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن المعركة مستمرة مع كل من يعتدي على بلدنا.

وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على “أن مصالح أمريكا مستهدفة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أعدت خطة لمواجهة أمريكا في إطار مسارها العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه، ولن يخشى اليمنيون وأبطال الجيش بقيادة السيد القائد من أي تحرك، سيما وقد وصل تحرك الأبطال في القوة الصاروخية والطيران المسير إلى البحار الأبيض المتوسط والعربي والأحمر والمحيط الهندي وإلى “يافا” ولا توجد لدينا خطوط حمراء ما دام أبناء اليمن يُقصفون ويُستهدفون، وما دامت حرب الإبادة مستمرة في غزة”.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محمد علي الحوثي العدوان الأمریکی محمد علی الحوثی أبناء الیمن على الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن

عبده حسين:

نجحت القوات المسلحة في صنع ملاحم أسطورية أفشلت العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، بعد سنة من تدشينه تحت ما يسمى تحالف “حارس الازدهار”، الذي لم يحقق أي نجاحات تذكر، بل طالت غاراته أعيان مدنية، في انتهاك صارخ للقوانين الانسانية والدولية.

وأكد المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن “العدوان الأمريكي البريطاني غير المبرر على اليمن، أثبت على مدى عام الفشل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، وشهد وقائع غير مسبوقة في تاريخ الحروب بمواجهة الغطرسة الأمريكية”.

وأوضح المشاط في خطاب بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان العسكري الأمريكي البريطاني، أن القوات المسلحة اليمنية “نجحت في تنفيذ قرار حظر ملاحة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، رغم صعوبة المعركة وشراستها”.

وتابع: “تمكنت قواتنا المسلحة من تصدير ملاحم أسطورية أخرجت درة تاج السلاح الأمريكي (حاملات الطائرات) عن الفاعلية العسكرية، وأصبحت هذه الحاملات عبئاً في مرمى نيران قواتنا حتى بات الأمريكي يواريها هنا وهناك خوفاً من استهدافها”.

وأردف: “لقد حاول الأمريكي إلى جانب عدوانه العسكري فرض ضغوط سياسية واقتصادية وإنسانية، وقد وصلتنا منذ بداية طوفان الأقصى العديد من التهديدات، ولكنها لم ولن تؤثر على موقفنا”.

وأشار إلى أن القوات المسلحة أدخلت منظومات جديدة، على رأسها صواريخ (فلسطين اثنين) الفرط صوتية، وطائرة يافا (مسيرة) والتي تمكنت من اختراق كل منظومات الدفاع الجوية الأحدث في العالم، كما تمكنت من تحييد طائرات التجسس الأمريكية الأحدث (أم كيو ناين) وأسقطت 14 طائرة منها في عام واحد، وهو رقم قياسي لا سابق له.

اليمن هو العقدة

بدوره قال المحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل، إن “اليمن هو العقدة لتسريع المفاوضات في غزة، والعقدة الذي لا يملك الأمريكي والإسرائيلي دوائها..”.

جاء ذلك في فيديو نشره على حسابه الشخصي بموقع “إكس”، تابعته “الوحدة”.

وأضاف: هذا اليمن مفاجئة القرن الواحد والعشرين.

وأكد على أن اليمن قدّم نموذجاً فذاً لحضور عسكري نوعي غير قابل للكسر وغير قابل للاحتواء، فأخرج بصواريخه الفرط صوتية منظومات الدفاع الجوي لدى الكيان من الخدمة، ولاحقاً أخرج معها منظومة «ثاد» الأمريكية المتطورة، ونجح خلال أكثر من سنة بتحدّي قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر الذي يمثل بالنسبة للبنتاغون قلب استراتيجية للسيطرة على الممرات المائية، وفشلت الأساطيل وحاملات الطائرات في استرداد هذه السيطرة.

وأشار إلى أن اليمن فرض إرادته على السماح والمنع للسفن التجارية بنسبة مائة بالمائة، وفشلت واشنطن في اختراق واحد لهذه الهيمنة، وتفوّق اليمن بالشجاعة والتقنية وبالحضور الشعبي المميز الذي منح القوة لقرارات قيادته.

لانخاف ترامب

من جهته قلل عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، من تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لليمن.

وقال الحوثي في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين، بمناسبة مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، تابعتها “الوحدة”، “لا نخاف من تهديدات ترامب فهو يجيد حرب التصريحات ونحن اختبرناه ونعرف أنّه لا يستطيع أن يفعل شيئاً”.

وأكد في مقابلة متلفزة أجرتها قناة الميادين وتابعتها “الوحدة”، على أن اليمن يقوم بواجبه الديني في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي على غزة، والهجمات الأميركية البريطانية لن تؤثر في عمليات إسنادنا أبناء غزة وسيستمر الزخم والتطوير.

وأضاف: نقول لمن ينصحنا بإيقاف عمليات الإسناد: “اذهبوا وانصحوا أميركا وبريطانيا بالتوقف عن دعم الكيان فتنتهي المعركة”.

وتابع: يجب أن توقف الأنظمة الإرهابية التي تعمل فوق القانون وتمارس عملياتها فوق الشرعية الحرب في غزة.

وأشار إلى أن “تكثيف عمليات إسناد غزة أتى استجابة لمطالب الجماهير اليمنية وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة”.

وقال إن طلب إيقاف عملياتنا في البحر الأحمر مرفوض ما لم تتوقف العمليات الإسرائيلية وحصار غزة.

وأردف: لم يستطع العدو إحراز النصر على اليمن بالقصف لذلك يحاصر الشعب اليمني وهذا لن يزيد الشعب إلاّ قوة.

وحلّت، الأحد الماضي، الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الغارات الأميركية البريطانية على اليمن.

وبدأت هذه الغارات في 12 يناير 2024 ردا على هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف سفنا مرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي في البحر الأحمر، في سياق تضامن اليمن مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

وجاء هذا التدخل العسكري بعد أن شكّلت الولايات المتحدة في ديسمبر 2023 تحالفا يضم أكثر من 20 دولة أُطلق عليه اسم “حارس الازدهار”، بدعوى الرد على هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.

وبدأت القوات المسلحة اليمنية بعد ذلك باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، بعد أن كانت تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى توسيع رقعة الحرب.

ألف غارة ومئات الضحايا

وعلى مدار عام من العدوان الأميركي البريطاني شن نحو ألف غارة وقصف، سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى اليمنيين، فضلا عن خسائر مادية كبيرة.

وقال السيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة، في خطاب متلفز، إن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف اليمن على مدار عام بـ932 غارة وقصفا بحريا”.

وأوضح أن “عدد شهداء اليمن خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني بلغ 106 أشخاص، والجرحى وصل عددهم 314”.

عقب ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية عن غارات عدوانية أميركية بريطانية يقدر عددها بعشرات، ما يرفع إجمالي الهجمات إلى نحو ألف غارة وقصف.

ووفق إحصائيات القوات المسلحة، فقد استهدفت خلال شهر وعشرين يومًا 11 سفينة، أي منذ تاريخ 19 نوفمبر 2023 حتى قبل العاشر من يناير 2024، فيما بلغ إجمالي السفن المستهدفة منذ بدء العمليات، وحتى منتصف ديسمبر الماضي، 216 سفينة، أي بواقع أكثر من مئتي سفينة تم استهدافها عقب بدء عملية حارس الازدهار بموازاة اتساع جغرافيا الاستهداف، بالإضافة إلى اشتمال الأهداف، لاحقًا، السفن الأمريكية والبريطانية الحربية وغيرها، التي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عقب بدء القصف الأمريكي والبريطاني اعتبارها أهدافًا عسكرية. علاوة على أن صواريخ اليمن شهدت تطورًا لافتَا، ممثلًا في دخول صواريخ فرط الصوتية بدءًا بصاروخ حاطم ووصولا إلى صاروخ “فلسطين 2”. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن قواتها أسقطت بالتوازي 14 طائرة مسيّرة أمريكية في أجواء اليمن، وهو رقم غير مسبوق؛ حسب خبراء عسكريين.

وشن تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في عملياته ضربات صاروخية من حاملات الطائرات في البحر، وغارات جوية بمقاتلات بين إف-16 وإف-18، ومقاتلات بي 2 الشبحية.

 

مقالات مشابهة

  • الحوثي: سنراقب اتفاق غزة وسنرد على أي خرق أو تراجع إسرائيلي
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 16 يناير
  • العدوان الأمريكي البريطاني في خطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي
  • محمد علي الحوثي يعلن عن مفاجآت كبيرة للقوات المسلحة اليمنية في البر
  • ملاحم أسطورية تفشل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 15 يناير
  • اليمن.. عقد من الصمود في وجه العدوان وأطماع التحالف الإسرائيلي-الأمريكي
  • إب.. إعلان النفير العام نصرة لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي – الصهيوني
  • 14 يناير خلال 9 أعوام.. استشهاد وجرح 5 أطفال بغارات العدوان السعودي الأمريكي ومخلفاته العنقودية على اليمن
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 يناير