تحل اليوم الـ 17 من ديسمبر، ذكرى إقامة أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر، والتي أقيمت لأول مرة في مثل هذا اليوم من عام 1267، في عهد السلطان الظاهر بيبرس.

تاريخ الجامع الأزهر

وفيما يلي أبرز المحطات في تاريخ الجامع الأزهر:
1- الجامع الأزهر (359 - 361 هـ) / (970 - 972 م) هو من أهم المساجد في مصر ومن أشهر المساجد في العالم الإسلامي وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين في مصر، واستغرق البناء 3 سنوات، وأقيمت أول صلاة به يوم الجمعة 17 رمضان 361هـ ( يوليو 972 ).

2- يقع الجامع الأزهر جنوب شرق القاهرة القديمة، وكان المسجد الرسمي للدولة، كما كان مركزًا تنفيذيًا تنعقد به مجالس القضاء، وتدار منه شئون الدولة، ويتردد عليه كبار العلماء المسلمين.

3- أقدم ما تبقى من عمارته الأولى مجموعة العقود المحيطة بالصحن، وعقود المجاز (الممر) المؤدي إلى المحراب القديم.

4- لم يتبق من عمارة الحاكم بأمر الله سوى باب بمصراعيه من خشب القرو التركي يحمل زخارف إسلامية ( هندسية ونباتية وخطية ) ويبلغ ارتفاعه 3 أمتار و 20 سنتيمترًا .

5- جرت أول إضافة معمارية للأزهر عندما أمر الخليفة الآمر بأحكام الله بإقامة محراب من خشب القرو والنبق ، به زخارف إسلامية تعد علامة في الدقة والجمال ( محفوظة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ).

6- عمارة الحافظ لدين الله بزيادة مساحة الأروقة ( 544هـ – 1149م ) بإضافة رواق جديد بالصحن ، كما أقام قبة على رأس الممر عليها نقوش وكتابات كوفية، ومقصورة فاطمة الزهراء بجوار الباب الغربي.

7- توقفت الخطبة بالجامع الأزهر في العصر الأيوبي، وانتقلت إلى جامع الحاكم على المذهب الشافعي سنة 567هـ – 1171م، وفي سنة 665 جدد الأمير عز الدين أيدمر بعض الأجزاء المتصدعة بالأزهر ، وأقام مقصورة جديدة.

8- أنشأ الأمير بيليك الخازندار مقصورة أخرى، وعادت الخطبة مرة أخرى إلى الأزهر في العصر المملوكي وتم تجديد عمارته عدة مرات.

9- انعقدت الريادة الدينية والعلمية للأزهر خلال القرن الثامن الهجري في العالم الإسلامي ، وكان موضع اهتمام واحترام ورعاية سلاطين وأمراء المماليك، وأصبح لعلماء الأزهر مكانة رفيعة ، واستأثروا بمراكز القضاء والإفتاء وبعض المناصب الرفيعة في الدولة.

10- أقام الظاهر بيبرس منبرًا جديدًا للجامع الأزهر لاتزال لوحته التذكارية محفوظة بمتحف الجزائر.

11- تصدعت أجزاء عديدة من الجامع بعد زلزال شديد وقع سنة 702هـ – 1302م وتم تجديد عمارته ، وتم تجديد عمارته.

12- تم تجهيز الجامع الأزهر بمكتبة في خلافة العزيز بالله ابن الخليفة المعز ، وتحول تدريجيا إلى مدرسة يقصدها طلاب العلم من كل مكان، وبدأ أول نشاط علمي للأزهر أواخر عصر المعز ( 365هـ -975 ) عندما قرأ قاضي القضاة.

13- كما صدر أول قانون للأزهر سنة 1972 لينظم طريقة الحصول على شهادة العالمية ومواد الامتحان فيها.

14- بلغت مساحة الجامع الأزهر حاليًا 12 الف متر مربع، وهي ضعف مساحته عند إنشائه، وهو يمثل قيمة أثرية بالإضافة إلى قيمته الدينية والعلمية ، يحمل الملامح المعمارية لخمسة عصور في مآذنه وقبابه ونوافذه وأبوابه ومنابره ومحرابه وأعمدته وجدرانه للأزهر تسعة أبواب، بابه المزينين “الحلاقين” أنشأه عبدالرحمن كتخدا وأمامه يجتمع الحلاقون لقص شعر المجاورين من طلاب الأزهر.

15- كانت قد تعرضت مأذنة الأزهر القديمة للسقوط عدة مرات، أولها سنة 800هـ 1397- 1398م فأعادها السلطان برقوق، وسقطت مرة أخرى سنة 817هـ 1414م وثالثة بعد عشر سنوات وتم إصلاحه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تاريخ الجامع الأزهر الجامع الأزهر المزيد الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يناقش أحكام الطهارة

عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة لذوي الهمم من الصم والبكم، تحت عنوان" أحكام الطهارة "، وحاضرت فيه الدكتور منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

خطورة التكفير ندوة لـ”خريجي الأزهر” ببنجلاديش نائب رئيس جامعة الأزهر يواصل تفقده للجان امتحانات كلية التمريض ومعهد التمريض

وخلال اللقاء أوضحت الواعظة بالأزهر الشريف، أن الطهارة شرط أساسي لصحة العديد من العبادات، مثل الصلاة والطواف وقراءة القرآن من المصحف، كما أن الإسلام حث عليها، قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"، وقال ﷺ "الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ" (رواه مسلم)، كما تناولت الواعظة مفهوم الطهارة وأنواعها: سواء كانت حسية، كالوضوء والغُسل، أو معنوية كطهارة القلب من الذنوب، وركزت على أهمية الطهارة كشرط لأداء الصلاة، مستشهدة بقول النبي ﷺ "لا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ" (رواه مسلم).

واستخدمت الدكتور منى عاشور، لغة الإشارة لشرح خطوات الوضوء، بدءًا من النية، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ "إنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ نِيَّةً" - رواه البخاري ومسلم، موضحة أهمية النية في الطهارة وكل العبادات ، ثم غسل الأعضاء بالترتيب والاعتدال في استخدام الماء، كما تناولت الغُسل الواجب والمستحب والفرق بينهما، كما أتيحت الفرصة للحاضرين لطرح أسئلتهم، وأكدت على أهمية تعلُّم هذه الأحكام، خاصة لمن يعانون من ظروف خاصة كالصم، حتى يتمكنوا من أداء عباداتهم على الوجه الصحيح، موضحة أهمية المساواة بين الناس بغض النظر عن اختلاف أجناسهم أو قدراتهم، فالمجتمع يصبح أقوى وأكثر إنسانية عندما يحتضن جميع أفراده.

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الأزهر لتعزيز الدمج بين مختلف الفئات ودعم قيم التآخي والإنسانية وتجسيد رسالة الإسلام الشاملة التي تساوي بين جميع المسلمين، بغض النظر عن اختلاف قدراتهم أو ظروفهم.

مظاهر الإعجاز في خلق الذباب.. الجامع الأزهر يعقد ملتقى التفسير الأسبوعي غدًا

 يواصل ملتقى التفسير بالجامع الأزهر غدًا لقاء التفسير السادس بعنوان "مظاهر الإعجاز في خلق الذباب"، وذلك بحضور كل من: الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، ويدير الحوار، الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للتفكر في آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، وفتح مجالات جديدة للبحث في الإعجاز، مضيفًا أن الملتقى سيساهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المشاركين والدعوة إلى التفكير العميق في النصوص الدينية.

من جهته، أعرب الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مؤكدًا على أهمية الإعجاز القرآني في تشكيل هوية الأمة الإسلامية.

وقال مدير الجامع الأزهر: "إن الرواق الأزهري يسعى دائمًا إلى تقديم المعرفة التي تساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم، وملتقى التفسير هو خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف"، لافتًا إلى أن الملتقى سيعقد بصفة دورية كل أحد، حيث يستضيف نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين، كما سيتم تخصيص وقت للأسئلة والنقاشات المفتوحة بين المشاركين، مما يتيح لهم فرصة التفاعل وتبادل الأفكار.

مقالات مشابهة

  • اليمنيون يحتفلون بعيد جمعة رجب.. ذكرى دخولهم الإسلام أفواجاً
  • الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشة
  • في إطار الاحتفاء بعيد جمعة رجب.. قيادات وزارة التربية والتعليم يزورون الجامع الكبير بصنعاء
  • «البرلمان العربي» يشيد بالدور التنويري للأزهر الشريف ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية
  • وزارة الاتصالات تُحيي ذكرى جمعة رجب
  • فعالية ثقافية في ذمار بمناسبة ذكرى جمعة رجب
  • أخلاقنا.. إصدار جديد للأزهر بمعرض الكتاب لتعزيز القيم الإسلامية
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: السواك يساهم في إعادة التمعدن الطبيعي للأسنان
  • بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يناقش أحكام الطهارة
  • السبت القادم.. اختبارات تخلفات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية