خلال زيارته للعرضي / الحوثي : سنرد على العدوان الامريكي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
جاء ذلك خلال زيارة محمد علي الحوثي، ومعه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، اليوم لمجمع العرضي في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، للاطلاع على الأضرار التي تعرض لها إثر استهدافه بغارتين من قبل العدوان الأمريكي البريطاني فجر اليوم.
وأشار إلى أن الغارات الأمريكية البريطانية لن تؤثر على الشعب اليمني وقدراته العسكرية.
وأضاف "لو كانت اعتداءات الأمريكي والبريطاني قادرة على تحقيق أهدافها، لتوقفنا في اليوم الأول، لكن السيد القائد تحدث عن أن الأمريكي، هدّد بأنه سيعمل على إيقاف الإغاثة الإنسانية وسيشن حربًا عسكرية مباشرة على اليمن وأطلق التهديدات المتعددة في حال لم يتوقف اليمن عن دعم وإسناد غزة، وكان رد قائد الثورة صريحًا بأنه لن يتم إيقاف عملياتنا المساندة والمناصرة لغزة إلا إذا توقف العدوان والحصار على قطاع غزة".
وأفاد بأن "اعتداءات أمريكا وأذنابها ما تزال مستمرة على بلدنا، واستهداف العاصمة صنعاء والمحافظات، لن يثنينا عن مساندة غزة لأننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعلم بصدق المظلومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما يعيشها أبناء الشعب اليمني".
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن قصف مجمع العرضي ليس الأول، وإنما تم استهدافه بعمليات انتحارية، تلاها استهدافه من قبل الأمريكي والسعودي، والبريطاني في عدوانهم على اليمن، وهناك شواهد للتدمير الذي طال المجمع خلال السنوات الماضية.
وأوضح أن البحرية الأمريكية والدول التي تعتدي على اليمن، تخشى من أبطال وقيادة ورجال وزارة الدفاع.. مضيفًا " إن ثبات الأبطال وصمودهم ناتج عن إيمانهم ووعيهم بمخططات قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وكذا دليل على حبهم لوطنهم وبلدهم، وفهمهم لطبيعة ومجريات المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب اليمني".
واعتبر محمد علي الحوثي حديث السيد القائد الأسبوعي، حافزًا لأبناء اليمن، خاصة منتسبي وزارة الدفاع والجيش اليمني الذي يواجه العدو بكل عنفوان وعزة ويبتكر الوسائل والأساليب المستمرة ويطّور قدراته العسكرية وفقًا لتوجيهات القيادة الثورية الحكيمة.
وتابع " نؤكد للشعب اليمني أن مجمع العرضي سيبقى رمزًا للمقاومة والصمود والتحدي وسيستطيع أبطاله دحر كل المعتدين ولن يخافوا أو يخشوا أحدًا".
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية، ولقاء الأمريكي بالمرتزقة فاشل، والرهان على المرتزقة أيضًا خاسر، واستخدام المأزموين في مؤامرتهم من جديد، يؤكد للشعب اليمني على أنهم مقبلون على هزيمة نكراء.. مؤكدًا أن ذلك يحفز أبناء اليمن على مواجهتهم وإفشال مؤامراتهم.
وأكد أن الأمريكي لا يقف في يوم من الأيام مع مصلحة البلاد، وإنما يخدم أجندته ويعمل من أجل استهداف البلدان التي ترفض سياسته الاستعمارية وممارساته التي تدعو للمثلية.. لافتًا إلى أن استهداف أمريكا للشعب اليمني، يأتي بأشكال متعددة لكن أبناء اليمن بوعيهم وإيمانهم وعزتهم وهويتهم لا يأبهون بذلك.
وأضاف عضو السياسي الأعلى "اليمن لا يأبه بأمريكا ولا بحلفائها في المنطقة، لأنه واجهها عشر سنوات، ونحن الآن في مرحلة خفض التصعيد، وإذا أوقفت واشنطن عملياتها المساندة للعدو الصهيوني الذي يُبيد أبناء غزة، فهو خيار أفضل بالنسبة لنا لإيقاف العمليات العسكرية".
وعبر عن إدانته لغارات العدوان الأمريكي البريطاني.. معتبرًا ذلك تصرفًا همجيًا وإرهابيًا ولن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة والمناصر للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن المعركة مستمرة مع كل من يعتدي على بلدنا.
وجدد محمد علي الحوثي التأكيد على "أن مصالح أمريكا مستهدفة من قبل القوات المسلحة اليمنية التي أعدت خطة لمواجهة أمريكا في إطار مسارها العملياتي الذي تستطيع الوصول إليه، ولن يخشى اليمنيون وأبطال الجيش بقيادة السيد القائد من أي تحرك، سيما وقد وصل تحرك الأبطال في القوة الصاروخية والطيران المسير إلى البحار الأبيض المتوسط والعربي والأحمر والمحيط الهندي وإلى "يافا" ولا توجد لدينا خطوط حمراء ما دام أبناء اليمن يُقصفون ويُستهدفون، وما دامت حرب الإبادة مستمرة في غزة".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أبناء الیمن على الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رسائل اليمن للعدوان الأمريكي في ذكرى غزوة بدر
يمانيون../
تتطور الأحداث في اليمن والمنطقة بشكل متسارع، في ظل التخبط الأمريكي بقيادة المجرم ترامب، وتعاطيه السلبي مع الكثير من الملفات الساخنة.
يختار ترامب طريقَ المواجهة مع اليمن، منطلقًا من خيار القوة الصُّلبة، واللجوء إلى العمل العسكري، معتقدًا أنه خيار سيجلب له الانتصار، ويقدمه كمنجز للشعب الأمريكي، ولحلفاء أمريكا، دون أن يلتفتَ إلى الدروس السابقة لمن سبقه من الرؤساء في البيت الأبيض.
وبشكل مفاجئ، أعلنت واشنطن عدوانًا جديدًا على اليمن في 15 مارس 2025، وهو العدوان الثالث على اليمن، حَيثُ كان الأول مفاجئًا في 26 مارس 2015م، بينما كان الثاني متوقعًا في 12 يناير 2023م، بالتوازي مع دخول اليمن في معركة “طوفان الأقصى” إسنادًا لغزة.
لكن ما يميز هذا العدوان الجديد عن البقية، أنه واضح وبيِّنٌ كالشمس في رابعة النهار؛ فالأمريكي هو المعتدي جهارًا وعلانية، والشعب اليمني ليست لديه شبهة، أَو التباس، أَو شكوك في هُوية المعتدي عليه، مثلما حدث في 2015م، حينما تبنَّت السعوديّة العدوان الأمريكي، وأعلنت الانضمام إليه مع الإمارات وتحالف كبير مؤلَّف من عدة دول، إضافة إلى ذلك أن أمريكا هذه المرة لم تتمكّن حتى من إقناع البريطانيين بالانضمام إليها، وهذه هي تجربة استثنائية للأمريكيين، فكما هو معروف أن استراتيجيتهم في العدوان على الدول تأتي في إطار تحالفات، وليس بشكل منفرد.
هذا السنوات العشر المتتالية، كانت كفيلةً بإقناع أي نظام داخل البيت الأبيض، بعدم المغامرة العسكرية مع اليمن؛ لأَنَّه خيار فاشل، حَيثُ لم تفلح الجهود الأمريكية السابقة، في تحقيق انتصار على اليمن، رغم الظروف التي كان يمر بها من ضعف في قدراته العسكرية، وعدم استقراره سياسيًّا، واجتماعيًّا، وأمنيًّا، وعلى كافة المستويات.
على كُـلٍّ، نبقى في الحدث الأهم، وهو العدوان الأمريكي الجديد على بلدنا، فالمجرم ترامب، يعتقد أنه سيجبر اليمنيين من خلال استخدامه للقوة على الاستسلام والتراجع، وأن الضربات على اليمن ستخيف الإيرانيين، ومحور المقاومة، وستجعلهم يقدمون الكثير من التنازلات، لكن ووفقًا للمؤشرات، فَــإنَّ الرياح تجري بما لا يشتهي ترامب، ومن خلال النتائج الأولى لهذا العدوان، يمكن الخروج بثلاث رسائلَ مهمة وجّهها اليمن إلى العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي.
أولًا: الرسالة السياسية:
جاءت هذه الرسالة من أعلى مستوى، وبلسان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي أكّـد أن العدوانَ الأمريكي الجديد لن يخيفَ الشعبَ اليمني، ولن يجبره على التراجع في موقفه المساند لغزة.
وفي أول رسالة للعدو الأمريكي، قال السيد القائد: “حاملة الطائرات، والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفًا لنا”، مؤكّـدًا أن “قرار حظر الملاحة سيشمل الأمريكي طالما استمر في عدوانه”.
وفيما يتعلق بالتعاطي اليمني مع العدوّ الإسرائيلي أوضح السيد القائد أن موقف الشعب اليمني مشرِّف، ولن يقبل اليمن بإخضاع المنطقة للاستباحة الإسرائيلية.
ولعل أبرز الرسائل التي وردت في خطابَينِ مهمين للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يوم السادس عشر والسابع عشر من رمضان هو التأكيد على نقطتين مهمتين:- الأولى تتعلق بالعدوّ الإسرائيلي، مفادها: “لا يمكن أن نتفرج على مجاعة الشعب الفلسطيني وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى”؛ ما يعني أن الموقف لن يقتصر على منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإنما سينتقل اليمن إلى خيارات أُخرى، قد تكون باستهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية، وهو الأقرب للتحليل.
أما فيما يتعلق بالعدوان الأمريكي على اليمن، فأكّـد السيد القائد في أهم رسالته “سننتقلُ إلى خيارات تصعيدية إضافية وسنواجه التصعيد بالتصعيد”، وقد أوضح أن الخياراتِ الإضافيةَ ستكونُ مزعجةً ومؤلمةً للعدو الأمريكي، لكن لم تتضح بعد هذه الخيارات.
ثانيًا: الرسالةُ العسكرية:
وبموازاة الموقف السياسي الثوري الواضح لليمن في تعاطيه مع العدوان الأمريكي على اليمن، والحصار الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تعمل القوات المسلحة اليمنية، على تطبيقها على أرض الواقع؛ فالمجاهدون من الجيش اليمني يخوضون ملحمة أُسطورية، واشتباكًا غيرَ عادي مع حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) والقطع الحربية التابعة لها في البحر الأحمر، وقد اضطرت هذه الحاملةُ للهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر، وبمسافة 1300 كم عن المياه الإقليمية اليمنية، وهذا أعاق من حركة الطيران، وأحبط المخطّط الواسع للعدوان على اليمن.
لا يستبعد أن تكون القوات المسلحة اليمنية قد لجأت إلى استهداف طائرات العدوّ، بمنظومات دفاعية جوية متطورة، وهذا ما لمح إليه القادةُ العسكريون الأمريكيون، وهذا إن حدث بالفعل، فسيعقد مسار العدوان على اليمن، وسيجبره على التراجع؛ ما يضيف انتصارًا وإنجازًا جديدًا لليمن، وهزيمة وإخفاقًا جديدًا لأمريكا.
ثالثًا: الرسالة الشعبيّة:
وفي ظل تناغم الموقف الرسمي والعسكري، يأتي الموقف الشعبي لأحرار اليمن من خلال الخروج في مسيرات مليونية في ميدان السبعين بصنعاء وعموم محافظات الجمهورية، ليتوج الموقف، ويشكل حالة من التلاقي والوحدة، والانسجام بين الشعب وقيادته العسكرية والثورية والسياسية.
هذا التكامل في وحدة الموقف، هو الحصنُ المنيع لليمن ضد المؤامرات الخارجية، حَيثُ شكّل الصمودُ اليماني على مدى 10 سنوات مضت حائطَ صدٍّ لكل محاولات اختراق السيادة، وأفشل العدوان وتحالفه ومرتزِقته في تحقيق انتصارات على الأرض، وهو أَيْـضًا سيمضي باليمن نحوَ العزة والكرامة والنهوض في المستقبل.
وأمامَ كُـلّ هذه المعطيات، فَــإنَّ المجرمَ ترامب في ورطة حقيقية، فهو بالتأكيد لن يجلبَ الانتصارَ على اليمنيين، وهزيمته ستشكل ضربةً موجعةً لإدارته، ولحلفائه في المنطقة وعلى رأسهم السعوديّ والإماراتي، وأدواتهم من المرتزِقة اليمنيين، وهي فاتحةُ خير لليمن لتحرير أرضه من المحتلّين ومن دنس العملاء.
المسيرة| أحمد داوود