صحيفة إيرانية: أردوغان يسعى لإحياء العثمانية من بوابة شمال سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا، جدلا واسعا وأعادت إلى الأذهان حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى.
وتحت عنوان "عودة إلى التاريخ؟"، سلطت صحيفة هام ميهان الإيرانية الضوء على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط حكم بشار الأسد.
وتناول الكاتب غلامعلي دهقان في مقاله أبعاد هذه التصريحات، رابطًا إياها بالسياقات التاريخية، واستراتيجيات القوى العالمية، من روسيا والصين إلى أوروبا والولايات المتحدة.
ويشير الكاتب إلى أن أردوغان، في خطابه، استحضر ما بعد الحرب العالمية الأولى، بتصريحات "تفوح منها رائحة العودة إلى التاريخ وإحياء الإمبراطورية العثمانية".
شمال سوريا... الطموح الجديد؟
يرى الكاتب أن حديث أردوغان يعكس رغبة ضمنية لضم شمال سوريا تحت مظلة تركيا، مستغلًا الظروف السياسية الإقليمية والفراغ الذي خلّفه انهيار النظام السوري.
في إشارة إلى القيود الدولية، يربط الكاتب هذا المشهد بتجارب مشابهة على الساحة العالمية، حيث لم تمنع تلك القيود روسيا من السيطرة على الجزء الشرقي من أوكرانيا تحت تبرير "التاريخ المشترك"، أو سعي الصين الدائم لاستعادة تايوان تحت شعار "الصين الكبرى".
ويحلل المقال كيف أن "العودة إلى التاريخ" أصبحت توجهًا عالميًا. يبرز الكاتب تأثير الحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا والولايات المتحدة، التي تركز على الهوية القومية ومعاداة المهاجرين، باعتبارها "شكلًا مختلفًا من العودة إلى التاريخ"، ولكنه يؤكد أن هذا الاتجاه قد يحمل معه مخاطر كبرى إذا لم يُحسن التعامل معه.
في خاتمته، يدعو الكاتب إلى التعامل بحكمة مع مسألة العودة إلى التاريخ، مشيرًا إلى أنها قد تكون "جسرًا للتقارب بين الأمم بدلًا من أن تتحول إلى شرارة للحروب والنزاعات". يرى دهقان أن مسؤولية هذا التوازن تقع على عاتق "الحكماء والمثقفين" الذين يعون أهمية التاريخ ولكنهم يحذرون من عواقب استغلاله في إثارة الصراعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أردوغان سوريا الإيرانية إيران سوريا أردوغان بشار الأسد الحرب العالمية الاولى صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نظام الجولاني يستحوذ على أسلحة إيرانية متجهة إلى حزب الله
بغداد اليوم – ترجمة
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025) عن قيام النظام السوري الجديد باعتراض قافلة تحمل أسلحة متوسطة قادمة من إيران باتجاه لبنان، مؤكدة، أن نظام الجولاني استحوذ على الأسلحة.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "السلطات السورية الجديدة تمكنت من احباط محاولة لتهريب أسلحة قادمة من ايران في منطقة الشجاعية"، مؤكدة أن "الشحنة كانت تضم أسلحة خفيفة، صواريخ، عتاد وقاذفات صواريخ من نوع ار بي جي".
وتابعت، أن "شحنة الأسلحة كانت متجهة الى حزب الله في لبنان عبر طريق تهريب معروف ويستخدم منذ سنوات لمد حزب الله بالأسلحة والدرونات والصواريخ القادمة من ايران"، مضيفة، أن "النظام السوري الجديد استحوذ على تلك الأسلحة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال العام الجديد".
ورحبت الصحيفة الإسرائيلية بـ"الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية الجديدة"، واصفة إياها بانها "تغير كبير على النمط المعتاد، حيث كانت سوريا ممرا لتهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله في استهداف الامن الإسرائيلي"، على حد وصفها.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد (26 كانون الثاني 2025)، عن ضبط شحنة من الأسلحة كانت في طريقها إلى حزب الله اللبناني، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأفادت الوكالة أن العملية تمت عبر الإدارة العامة لأمن الحدود، التي تمكنت من ضبط الشحنة بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة.
وأوضحت أن الأسلحة كانت تُهرب عبر الحدود السورية اللبنانية من منطقة سرغايا في ريف دمشق.
ويواجه حزب الله تحديات متزايدة بعد أن فقد أهم منافذه الحيوية في سوريا، والتي كانت تُستخدم لإمداده بالأسلحة الإيرانية، بحسب مراقبين. وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد أقر في ديسمبر الماضي بتعطل طرق الإمداد، مضيفًا أن الحزب يأمل في استقرار الأوضاع بسوريا دون التأثير السلبي على لبنان.