ضرب إيران يقترب.. خبير يكشف حقيقة رفع أمريكا وأوروبا للعقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تشهد منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة عدة تحولات جيوسياسية، وهناك ما يعرف بالربيع العربي قد تحول إلى مشروع جديد يعكس التوسع الإسرائيلي على حساب المنطقة العربية، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى الدور الذي لعبته إيران في تمددها الإقليمي.
قال الدكتور عبدالله نعمة، المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، إن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط اليوم حول تغيير شكل المنطقة وتحويل ما سمي بالربيع العربي ليصار إلى مشروع جديد، وهو التوسع الإسرائيلي وتكبير خريطة إسرائيل على حساب المنطقة العربية وهذا لم يكن يحصل لولا أن إيران هي السبب الرئيسي، لأنها أعطت اللاعبين الكبار الحجة بضرب المنطقة العربية بعد تمدد إيران ضمن بلاد وخط محور الممانعة والغريب.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللاعبين الكبار أيضا هم من تركوا إيران تمتد وتهيمن على هذه الدول ولكن عندما فكرت إيران جديا بالمفاعل النووي وبدأت تقف في وجه إسرائيل وأمريكا، وتضع شروطا إما يتم إنشاء مشروعها النووي أو تبقي الصراع مفتوح على إسرائيل عبر أذرعها في منطقة الشرق الأوسط.
مقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في غزةالدفاع المدني في غزة: الاحتلال يغتال أكثر من 50 شهيدا خلال 24 ساعةوأشار نعمة، إلى أنه هنا بدأ الخلاف لأن إسرائيل لم ولن تقبل أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، وخاصة بعدما إيران ضربت إسرائيل ولو بشكل مسرحي، لأنها لا تريد أن ينتقل الصراع لإيران نفسها، وكانت تضحي بغزة والفلسطينيين ولبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين، بعدما نال العراق ما نال من إيران، ولم ننس تدخلها باليمن وما فعلت بدول الخليج، وما سيحصل لليمن في الأيام القادمة لأن أمريكا وإسرائيل ستقومان بضرب اليمن.
وتابع: "وبعدها سيأتي دور إيران نفسها بمشاكل داخلية إيرانية بعد ضرب مفاعلها النووي؛ لأنه كما نعلم أن هناك قرارا دوليا بإنهاء هذا المحور وتكون أمريكا وللأسف انقلبت على إيران لمصلحة إسرائيل وايران عندها لم تعد قادرة على التوسع أو التدخل في المنطقة ولم يسمح لها بالغطرسة والتدخل بأي دولة، لأن إسرائيل وأمريكا قد سيطرتا سيطرة كاملة على منطقة الشرق الأوسط".
وأردف: "من غير المحتمل أن تستجيب أمريكا ودول الغرب لمطالب رفع العقوبات على سوريا في الوقت الحالي".
واختتم: "روسيا ستنسحب من سوريا وهذا ما ضمن الاتفاق الذي حصل بين ترامب وبوتين مقابل إرضاء روسيا في أوكرانيا، وأن ما تقوله أمريكا عن المسيرات، وما يقوله نتنياهو يتجه كلامهما على نفس الطريق، طريق الشرق الأوسط الجديد وتوسع خارطة إسرائيل، فهكذا خدمت إيران أمريكا ولن نتكلم أكثر من ذلك".
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزةمسؤولون إسرائيليون: من الممكن التوصل لاتفاق غزة خلال أسبوعينالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة الاحتلال الشرق الأوسط المزيد منطقة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: فترة ترامب الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن كلمة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تضمنت إشارات هامة بشأن رؤية الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط.
وأوضح عيسى أن بلينكن تحدث عن "صياغة شرق أوسط جديد"، وهي العبارة التي سبق أن أشار إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويبدو أن هذه الرؤية تأتي ضمن خطة استراتيجية لتغيير ملامح المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
تغييرات جذرية في السياسة الأمريكيةخلال تقديمه لبرنامج "حديث القاهرة" عبر شاشة "القاهرة والناس"، شدد إبراهيم عيسى على أن فترة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط. وأشار إلى أن ترامب العائد ليس كترامب السابق، إذ اتسمت سياسته السابقة بالحدة، لا سيما تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. وأضاف عيسى أن ترامب في ولايته الجديدة لن يقبل برفض أو مقاومة لسياساته.
الدور الأمريكي في سوريا والتحديات الإقليميةتطرق إبراهيم عيسى إلى دور الولايات المتحدة في الملف السوري، موضحًا أن هناك دورًا أمريكيًا واضحًا لإسقاط نظام بشار الأسد وتسليم الحكم لفصائل مسلحة. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يرى عيسى أن هذا الدور سيتضاعف وسيؤثر بشكل أكبر على موازين القوى في المنطقة. ودعا الإعلامي إلى ضرورة التعامل مع هذه التغيرات بحكمة ورشادة لتجنب تداعياتها السلبية.
الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدةاختتم إبراهيم عيسى حديثه بالتأكيد على أن المنطقة تواجه تحديات كبرى مع عودة ترامب، مما يتطلب استعدادًا سياسيًا واقتصاديًا للتكيف مع المرحلة القادمة.
وأشار إلى أن سياسة ترامب قد تحمل تغييرات حاسمة قد تعيد تشكيل العلاقات والتحالفات في الشرق الأوسط.