فاروق يفتتح ورشة العمل الإقليمية لمشروع الاستراتيجيات الجماعية للتكيف مع التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
افتتح علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات ورشة العمل الإقليمية لمشروع الاستراتيجيات الجماعية للتكيف مع التغيرات المناخية، التي ينظمها مركز البحوث الزراعية بعنوان: دعم وتعزيز الزراعة الايكولوجية، بحضور عباس الحاج حسن - وزير الزراعة اللبناني، و "ديونيسيس ستامينيتيس" - نائب وزير التنمية الريفية والأغذية اليوناني، و "تييري دي بوبل" مدير المعهد الزراعي المتوسطي سيام مونبيليه.
وقال وزير الزراعة خلال كلمته الافتتاحية، أن التعاون الاقليمي في منطقة حوض البحر المتوسط يعد من الدعائم الاساسية التي تساعد دول الاقليم لمجابهة التغيرات المناخية والتعداد السكانى المتزايد والهجرة غير الشرعية وغيرها من التحديات التى تواجه كثير من دول المنطقة لتحقيق الامن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا التعاون ومشاركة التجارب وقصص النجاح تساهم فى التغلب علي كثير من تلك التحديات، فضلاً عن استمرار تشجيع المزارعين علي تبني وتنفيذ استراتيجيات تجمع ما بين الممارسات الزراعية المستدامة وتحافظ فى الوقت ذاته على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسر الريفية، مما سيكون لها تأثيرا ايجابيا على جعل الأنظمة الزراعية اكثر صمودا واستدامة في مواجهة التحديات البيئية المختلفة.
وأكد فاروق أن الدولة المصرية ووزارة الزراعة تقوم حاليا بدعم تطوير السياسات الزراعية المستدامة، من خلال التوسع فى استخدام الابتكارات الزراعية والاعتماد على التطبيقات الحديثة والتى تؤدى الى زيادة الانتاجية الزراعية.
وتابع الوزير، أن التعاون مع المعهد الزراعي المتوسطي سيام - مونبيليه، جاء لإيجاد حلول عملية مستدامة لتمكين صغار المزارعين من تبني التكنولوجيات الحديثة والحصول علي الاصناف النباتية عالية الانتاجية، فضلاً عن تحفيز استخدام الاسمدة الحيوية، وتبنى الاستخدام المرشد للمياه من خلال تبنى الزراعة بالشتل فى محصول قصب السكر والتسوية بالليزر وغيرها من الممارسات الزراعية الجيدة والتى تتوافق مع المتطلبات العالمية.
و أعرب فاروق عن خالص التقدير للمعهد الزراعي المتوسطي - سيام مونبيليه والقائمين على المشروع، وتطلعه إلى مناقشات مثمرة بين كل الاطراف، بهدف الوصول الى "زراعة مبتكرة من اجل مستقبل مستدام" لمنطقة البحر الابيض المتوسط.
ومن جهته أكد الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، على أهمية هذا المشروع بإعتباره أحد النماذج الهامة التى تساهم فى تبنى الممارسات الخاصة بتطوير الزراعة المستدامة، لافتا إلى أن هذا المشروع يموله الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية، لمناقشة العوامل الفنية والتنظيمية والسياسية في تعزيز الزراعة الإيكولوجية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وحضر فعاليات الافتتاح الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية وقطاع الشئون الإقتصادية، والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والدكتور محسن ابورحاب مدير معهد بحوث أمراض النباتات، وقيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية، وممثلو المنظمات الإقليمية العاملة في قطاعي الزراعة والأمن الغذائي في مصر.
وتفقد وزير الزراعة يرافقه نظيره اللبناني ونائب وزير الزراعة اليوناني، معرض نماذج لمنتجات المستفيدات من المشروع من أعمال وحرف يدوية وصناعات غذائية وتجفيف وتعبئة المنتجات، وإعدادها للتصدير بمحافظة الأقصر، وذلك على هامش ورشة العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الزراعة ورشة العمل الإقليمية التغيرات المناخية الهجرة غير الشرعية وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية وأثرها على السياحة ندوة توعوية بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت الإدارة العامة للاتصالات والمؤتمرات بجامعة قناة السويس، في إطار حرص الجامعة على نشر الوعي البيئي والمجتمعي، وتحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، ندوة تثقيفية بعنوان: "التغيرات المناخية وتأثيرها على السياحة"، استهدفت طالبات مدرسة السلام الثانوية بنات، بحضور 45 طالبة.
وتأتي هذه الندوة ضمن جهود الجامعة في التفاعل مع القضايا البيئية المعاصرة، وربطها بالواقع السياحي والاقتصادي لمصر.
تأثيرات التغيرات المناخيةوأشار الدكتور ناصر مندور إلى أن التغيرات المناخية أصبحت واحدة من أخطر التحديات التي تهدد قطاع السياحة في العالم العربي، لافتًا إلى ما تسببت به من أزمات وكوارث بيئية في مناطق متعددة حول العالم.
وشدد على أن التعامل مع هذه التغيرات يستلزم رؤية علمية وتخطيطًا بيئيًا مستدامًا، مؤكدًا أهمية تعزيز وعي الأجيال الجديدة بهذه القضايا لما تمثله من تأثير مباشر على مستقبل السياحة والاقتصاد الوطني.
وجاءت الندوة تحت الإشراف العام للدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أكدت أن دراسة التغيرات المناخية وتأثيرها على السياحة في مصر لم تعد رفاهية معرفية، بل ضرورة وطنية تتطلب التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية لمواجهة تداعياتها والحد من آثارها السلبية.
وبإشراف الدكتورة نيفين جلال، عميد كلية السياحة والفنادق، تولّت تقديم الندوة كل من الدكتورة سمر محمد مصلح، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة دينا محمد علي، المدرس المساعد بالكلية، حيث استعرضتا رؤية ورسالة كلية السياحة والفنادق، وأهمية قطاع خدمة المجتمع ودوره في الربط بين المعرفة الأكاديمية والواقع المجتمعي.
خطة جامعة قناة السويس لنشر الوعي المجتمعيوأشارت الدكتورة سمر مصلح إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار خطة الجامعة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية المختلفة، بما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على فهم التحديات البيئية والمشاركة في مواجهتها بفعالية.
كما تم تعريف الطالبات بمبادرة "طوف وشوف" التي تهدف إلى تعزيز الانتماء من خلال التعرف على المعالم السياحية المصرية.
وأوضحت المحاضرتان أن أبرز الأسباب المؤثرة في التغيرات المناخية تعود إلى سوء استغلال الموارد الطبيعية، والانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود في المصانع، وقطع الأشجار والغابات، ما يؤدي إلى خلل بيئي يؤثر على استقرار الأنظمة المناخية ويؤدي بالتبعية إلى تغيرات حادة في أنماط الطقس.
وتناولت الندوة كذلك الفرق بين مفاهيم الطقس والمناخ والتغيرات المناخية، موضحة كيف تؤثر هذه المتغيرات على مصر من خلال ارتفاع درجات الحرارة، وتغير توزيع الأمطار، وتكرار موجات الجفاف والسيول، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للمقومات السياحية خاصة في المناطق الساحلية والأثرية.
وأُشرف على تنظيم الندوة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات.