أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يتخوف الأكراد في شرق سوريا من محاولة توغل تركي قد تبدو وشيكة.
بعثت إلهام أحمد، المسؤولة في الإدارة المدنية للأكراد السوريين، برسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تقول فيها إن تركيا تستعد لتوغل بري وشيك في الأراضي السورية قبل أن يستلم منصبه، مطالبة إياه بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للامتناع عن هذه الخطوة، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت أحمد لترامب إن استيلاء تركيا على الأراضي السورية سيجبره على التعامل معها كحاكم لأراضي الأكراد، وعندها "ستكون العواقب وخيمة".
كما طالبته بالتدخل، قائلة إنها تثق بقدرته على حل الأمور: "فأردوغان استمع إليه من قبل، وهم على ثقة بأنه سيستجيب لندائه مرة أخرى".
Relatedترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغانأردوغان: تركيا تعول على اتخاذ الحكومة المؤقتة في سوريا الخطوات الصحيحة وألاّ تشكل تهديداً لجيرانها أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطةفي هذا السياق، أكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن تركيا وحلفاءها يحتشدون بالفعل على طول الحدود، الأمر الذي ينذر بعملية اجتياح وشيكة وواسعة النطاق في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من واشنطن.
ويضم الحشد العسكري التركي، بحسب المسؤولين، وحدات من المقاتلين وفرق كوماندوز وأعدادًا كبيرة من الآليات العسكرية بالقرب من كوباني، المدينة ذات الأغلبية الكردية، الواقعة على الحدود الشمالية مع تركيا.
ولفت أحد المسؤولين إلى أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لمنع حدوث أمر كهذا، قائلًا: "نضغط من أجل ضبط النفس".
ترامب: أنقرة أرادت دمشق منذ آلاف السنين ونجحتوكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علّق على تطور الأحداث في سوريا خلال مؤتمر صحفي، قال فيه إن أنقرة أرادت الاستيلاء على دمشق منذ آلاف السنين، وقد نجحت في ذلك بطريقة "غير مكلفة" بسبب دهاء أردوغان.
وفي الأسبوع الماضي، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تركيا لمناقشة مستقبل سوريا مع الرئيس التركي، والسعي للحصول على ضمانات بأن أنقرة ستحد من العمليات ضد المقاتلين الأكراد، غير أن واشنطن لم تنجح في وساطتها، وفقًا لمتحدث باسم "قسد".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال مدمر يضرب أرخبيل فانواتو ويلحق أضرارًا بسفارات الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة باكستان تُكثف جهودها للقضاء على شلل الأطفال رغم عراقيل الجوار فون دير لاين: سقوط الأسد يفتح أفقا جديدا للشعب السوري وأردوغان يؤكد أهمية دعم دمشق بالمرحلة القادمة دونالد ترامبسورياواشنطنتركياقسد - قوات سوريا الديمقراطيةالأكرادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد إسرائيل تغير المناخ سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد إسرائيل تغير المناخ دونالد ترامب سوريا واشنطن تركيا قسد قوات سوريا الديمقراطية الأكراد سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد إسرائيل تغير المناخ هيئة تحرير الشام روسيا نيجيريا دونالد ترامب قطاع غزة عيد الميلاد منذ آلاف السنین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الاقتصاد يضعف تحت وطأة الأزمات في ظل أوضاع متفاقمة
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "سوريا.. الاقتصاد يرزح تحت وطأة الأزمات في ظل أوضاع متفاقمة"، وتستمر الأزمة الاقتصادية في سوريا في التفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعاني المواطنون من تدهور كبير في الأوضاع الاقتصادية بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية المستمرة.
ورغم انخفاض أسعار السلع بشكل كبير، حيث تراوحت الانخفاضات بين 50% و80%، إلا أن هذا التراجع في الأسعار لم يساهم في تحسين الوضع المعيشي للسكان، حيث باتت الرواتب والمصروفات لا تتناسب مع تكاليف الحياة.
وتعكس هذه الأزمة بشكل جلي الوضع في سوق الشيخ سعد في دمشق، الذي يشهد ازدحامًا يوميًا من المتسوقين.
ولكن، على الرغم من الازدحام، إلا أن حركة البيع والشراء لم تعد بنفس النشاط المعتاد، حيث يعاني المواطنون من ضعف القدرة الشرائية بسبب الأوضاع المالية الصعبة.
وتؤكد تصريحات التجار وأصحاب المحلات أن السيولة النقدية في أيدي الناس تكاد تكون معدومة، مما يعيق حركة السوق بشكل كبير.
ويتفاقم الوضع بسبب اعتماد العديد من العائلات السورية على التحويلات المالية من المغتربين في الخارج، وهي التحويلات التي تمثل شريان الحياة للعديد منهم.
لكن هذا المصدر لا يكفي لتغطية احتياجاتهم اليومية في ظل غلاء الأسعار وتدني الرواتب. كما يشير البعض إلى أن الكثير من السوريين أصبحوا يتجاهلون البضائع رغم وجودها في الأسواق، بسبب عدم قدرتهم على شرائها، الأمر الذي يعكس عمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويعبر المواطنون عن معاناتهم من خلال المثل الشعبي "الجمل بليرة وما في ليرة"، مما يسلط الضوء على حجم الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطن السوري.
في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل ضعيفًا في إيجاد حلول سريعة وفعالة ترفع العبء عن المواطنين وتعيد الاستقرار الاقتصادي.