خياران أحلاهما مرّ أمام الجمهوريين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
رأى الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" مات باي أن مطالبة دونالد ترامب بالولاء لأي شيء أو أحد باستثناء الولاء لنفسه هو أمر مستحيل.
يشير ترامب إلى أنه سينقلب بشراسة على أي جمهوري يهزمه
رأى الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" مات باي أن مطالبة دونالد ترامب بالولاء لأي شيء أو أحد باستثناء الولاء لنفسه هو أمر مستحيل.
ويقول باي في "واشنطن بوست" إنه خلف الباب الأول، سيحصل الجمهوريون على مرشح يحتمل أن يتوجه إلى السجن وقد أظهر، حتى قبل ذلك، أنه غير قادر على زيادة حصته من الناخبين.
Trump won’t profess loyalty to his party. Neither will most Americans, @MattBai writes. https://t.co/m0dkvRlvFZ
— Washington Post Opinions (@PostOpinions) August 17, 2023
أما خلف الباب الثاني فسيقوم الجمهوريون بترشيح شخص ما سيمضي الخريف محجوباً وموبخاً من قبل الصوت الأكثر صخباً ونفوذاً في الحزب. بغض النظر عن الباب الذي يختارونه، سيكون طريقاً جيداً جداً لخسارة انتخابات يبذل الديموقراطيون قصارى جهدهم للتنازل عنها، من خلال إعادة ترشيح الرئيس جو بايدن البالغ من العمر 80 عاماً. حسب الكاتب، إن رفض ترامب التوقيع على تعهد بالولاء هو مبدأ غير معهود. فالتعهدات بالولاء من أي نوع غبية وغير أمريكية. أي شخص شاهد فيلم "أوبنهايمر" يجب أن يكون قادراً على استنتاج ذلك. لم يستولِ على الحزب بشكل أكثر ارتباطاً بالموضوع، لم يأبه ترامب قط بما سيحصل لما اعتاد الأمريكيون تسميته بالحزب الكبير القديم، وما من سبب كي يبدأ بادعاء ذلك حالياً. تحب وسائل الإعلام أن تقول إن ترامب استولى على الحزب الجمهوري سنة 2016، لكن هذا يقلل مما حدث فعلاً. فالاستيلاء على شيء ما يعني أنه لا يزال موجوداً. يتذكر الكاتب كيف وجد بعض الصعوبة في 2016 عندما سار بين أروقة المؤتمر الجمهوري في كليفلاند ولم يرَ أكثر من حفنة من الجمهوريين الذين كان يعرفهم من سنوات سابقة.
هذا لأنه عندما يفوز المرء بالعديد من الانتخابات التمهيدية بصفته غريباً معادياً، فهو يستبدل فعلياً المندوبين الذين خدموا لفترة طويلة والذين شكلوا قاعدة الحزب بالمبتدئين المهمشين الذين قدموا الدعم له. بعبارة أخرى، لم يكن ترامب فجأة مسؤولاً عن الحزب كما كان في السنة السابقة؛ لقد أنشأ في الواقع حزباً مختلفاً تماماً مديناً له فقط.
المشكلة بالنسبة إلى الجمهوريين، تابع باي، هي أن حملة 2024 أصبحت الآن معادلة محصلتها صفرية. إما أن ينجو ترامب أو يحقق الحزب الجمهوري القديم عودته. لا يمكن للنتيجة أن تشمل الاحتمالين معاً. ولا يبدو أي من الخيارين واعداً بشكل خاص في الوقت الحالي.
Opinion Trump won’t profess loyalty to his party. Neither will most Americans. #TrumpForPrison2024 https://t.co/lQeINMtbUe
— photoframd (@photoframd) August 17, 2023
لقد فاز ترامب بانتخابات وطنية واحدة، ولكن فقط بفارق ضئيل وفي حالة غريبة جداً، حين أمل جمهوريون معتدلون ومستقلون، ضد كل الأدلة، أن ينتهي الأمر بترامب عند الامتثال لنوع من الحياة الطبيعية. عندما لم يفعل ذلك، كان أداء حزب ترامب سيئاً إلى حد كبير في ثلاث انتخابات وطنية متتالية. إذا تم ترشيحه للمرة الثالثة – هذه المرة كزعيم متهم بمخطط جنائي – فقد يجد ترامب صعوبة في تحسين هذا السجل.
من خلال رفض التوقيع على تعهد بدعم أي مرشح آخر، يشير ترامب إلى أنه سينقلب بشراسة على أي جمهوري يهزمه. ويرجح الكاتب ألا يصوت أنصار ترامب الذين لا يتزعزعون لمرشح كان رئيسهم قد أعلنه سارق انتخابات. فالولاء الحزبي لم يعد يقود السياسة الأمريكية؛ الولاءات الشخصية تفعل ذلك. قد يبتعد ترامب عن البطاقة الجمهورية، لكن أكثر أتباعه المتحمسين لن يبتعدوا عنه.
أفضل أمل... أقصر فرحبالنسبة إلى الديمقراطيين العازمين على تقديم بطاقة غير ملهمة خاصة بهم، هذا على الأرجح هو أفضل أمل – أن يُبعد الجمهوريون المعتدلين أو أن يجدوا حزبهم قد مزقه الانقسام. لكن إذا كانت هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور فلا ينبغي أن يفرح الديمقراطيون لوقت طويل. لأن ترامب، وكما قال الكاتب من قبل، ينذر بشيء لن يكون محصوراً باليمين السياسي.
يخشى باي من أن عصر التيارات المنبثقة بشكل مفاجئ واستيلاء المشاهير على السياسات الأمريكية قد بدأ للتو. وزمن قسَم الولاء – لأي طرف – يقترب بسرعة من النهاية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محاكمة ترامب
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
ahmedalzoubi@hotmail.com