أبوظبي تستضيف ورشة حول الاستثمار المستدام في التحول الرقمي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
استضافت العاصمة أبوظبي أعمال ورشة العمل الإقليمية حول الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية التي نظمتها إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
حضر الورشة ممثلو الدول العربية، وممثلون عن وزارات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والمنظمات العربية المتخصصة، والاتحادات النوعية العربية المتخصصة، وممثلو الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وشملت الورشة على مدار يومين عدة جلسات رئيسية، تناولت الجلسة الأولى الاستثمار الرقمي في المنطقة العربية، وتضمنت مبادرات التحول الرقمي الحكومية - استثمارات البنية التحتية الاستراتيجية مثل: المدن الذكية، وأنظمة الدفع الرقمي، ومراكز البيانات السحابية والتوجهات العالمية للاستثمار في التحول الرقمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
فيما تناولت الجلسة الثانية دعم فرص الاستثمارات الخاصة والشراكات الأجنبية في المشروعات الرقمية مثل الممارسات الناجحة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والاستثمار في تنمية المهارات الرقمية وتشجيع الابتكار التكنولوجي لتحقيق تحول رقمي مستدام.
وتناولت الجلسة الثالثة دعم بناء شراكات استراتيجية على المستوى الإقليمي، وإطلاق خريطة طريق من أجل تحقيق اقتصاد رقمي مستدام 2025 - 2030، من خلال المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة، كمنصة رقمية إقليمية لدعم كافة المشروعات في القطاعات الحيوية ذات العلاقة بتحقيق الاستدامة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وعقد على هامش ورشة العمل الاجتماع السادس عشر للجنة العربية للتنمية المستدامة، حضورياً وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة دولة الإمارات، وذلك وفقاً لرئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الحالية.
شارك في الاجتماع ممثلو أربع عشرة دولة عربية من المعنيين بالتنمية المستدامة، بالإضافة إلى المنظمات العربية المتخصصة، وأيضاً ممثل عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الأسكوا، وبرنامج الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو والبنك الإسلامي للتنمية، ومختلف منظمات المجتمع المدني المعنيين بالاستدامة والإعلام.
وناقشت بنود جدول أعمال اللجنة، التي تتضمن 14 بنداً، عدداً من الموضوعات والمبادرات الهامة مثل القضاء على الجوع في المنطقة العربية، والمنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة، والتمويل المستدام في المنطقة العربية، والرؤية العربية 2045، وتحقيق التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات، والمبادرة الإقليمية للأمن المناخي، والمبادرة العربية للاستدامة، والفريق العربي لمؤشرات التنمية المستدامة والأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
وافتتحت أعمال الورشة الوزير مفوض ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي، بترحيبها بالتعاون القائم بين المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في مشروع تشجيع الاستثمار المستدام في التحول الرقمي بالمنطقة العربية، والذي تم إعداده في إطار متابعة تنفيذ قرار المجلس الاقتصاد والاجتماع في دورته رقم 114 بتاريخ 5 سبتمبر 2024.
وأكدت أن التكنولوجيا الرقمية والاستثمار المستدام من الركائز الأساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ومن هنا، تنبع أهمية هذه الورشة التي تجمع نخبة من صناع القرار والخبراء رفيعي المستوى، لمناقشة عدد من المحاور الحيوية التي تركز على تعزيز التحول الرقمي ودعم الاستثمارات الاستراتيجية في منطقتنا العربية، فضلاً عن مناقشة مقترح إطلاق «خريطة طريق عربية لتحقيق اقتصاد رقمي مستدام 2025-2030» من خلال المنصة الرقمية العربية للتنمية المستدامة.
وتحدث الدكتور عبدالله الدرمكي، نائب الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في الجلسة الافتتاحية، موضحاً أن الاستثمار المستدام في التحوّل الرقمي بالمنطقة العربية، يأتي في زمنٍ بات فيه التحوّل الرقمي ضرورةً لا غنى عنها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأضاف أن الاقتصادات العالمية تتجه بخطى حثيثة نحو تبنّي التكنولوجيا وتحويل نماذج العمل والابتكار، ولا بدّ لنا في العالم العربي من مواكبة هذه المسيرة، بل والسعي إلى أن نكون في طليعة المبتكرين والمستثمرين في هذا المجال، لافتاً إلى أن هذه الورشة تشكّل خطوة إضافية نحو مستقبل رقمي مشرق لبلداننا العربية، وتحقيق نقلة نوعية تعود بالنفع على مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
من جانبه قدم الدكتور أيمن مختار غنيم، الأمين العام المساعد في الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، نبذة عن مبادرة سوق الغذاء العربي الذي يؤسس لتحالف واسع بين الجهات الحكومية والقطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لإيجاد سوق افتراضي رقمي يمكن من خلاله تعزيز القدرات التصديرية للمنتجين باختلاف تخصصاتهم، وإيجاد حلول إدارية وتكنولوجية للمعاملات المرتبطة بالأنشطة التصديرية.
وقدمت الوزير مفوض السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي والمشاركون، في نهاية الاجتماعات، الشكر إلى دولة الإمارات، على استضافة ورشة العمل والدور الرائد الذي تلعبه في دفع عجلة التحول الرقمي في العالم العربي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العربی للاقتصاد الرقمی الاستثمار المستدام فی فی المنطقة العربیة التنمیة المستدامة فی التحول الرقمی الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تحصد الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للعام الثاني على التوالي
تزامناً مع عام الاستدامة فازت هيئة البيئة – أبوظبي بالمركز الثاني في الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة لعام 2024 في دورتها السابعة عشرة، ضمن فئة المؤسَّسات الحكومية الكبيرة. ويضاف هذا الفوز إلى حصولها على المركز الثالث في الدورة السابقة، ما يعكس التزامها الدائم بتعزيز الاستدامة والمسؤولية المجتمعية في إمارة أبوظبي والمنطقة.
وخلال حفل التتويج كرَّم الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في إمارة رأس الخيمة، المؤسَّسات المتميِّزة في مختلف القطاعات لدورها البارز في تحقيق الاستدامة. وتُعَدُّ الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة معياراً مهماً لتحفيز المؤسَّسات إلى اتباع خطوات استباقية نحو مستقبل مستدام، ودعماً لمسؤوليتها البيئية والاجتماعية.
ونجحت هيئة البيئة – أبوظبي في الفوز بهذه الجائزة، للعام الثاني على التوالي، بناءً على معايير صارمة تعتمد أفضل الممارسات العالمية، وتشمل تبنّي الاستدامة، والتأثير الإيجابي في المجتمع والبيئة، وتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتضمَّنت المعايير أيضاً الابتكار في تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتبنّي سياسات بيئية متقدِّمة تسهم في التنمية المستدامة.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «إنَّ فوزنا بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة، للعام الثاني على التوالي، يعكس التزامنا العميق بقيم المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، ويُعَدُّ دليلاً على جهودنا المستمرة في المحافظة على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف مشاريعنا ومبادراتنا. نشعر بالفخر لأنَّ جهودنا تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، ونتطلَّع إلى مواصلة رحلتنا نحو إرساء ممارسات فعّالة تسهم في بناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة».
وأضافت سعادتها: «نؤمن بأنَّ الاستدامة هي أساس النجاح طويل الأمد لأيِّ مؤسَّسة، ونعمل على مواءمة استراتيجياتنا مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية والعالمية، وحصولنا على الجائزة للعام الثاني على التوالي يشكِّل حافزاً لنا لمواصلة العمل نحو تحقيق تأثير إيجابي في المجتمع والبيئة».
ولفتت إلى أنَّ هذا الفوز يسلِّط الضوء على جهود الهيئة المستمرة لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، مؤكِّدةً أهمية التعاون والعمل المشترك لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع.
يُذكَر أنَّ الجائزة تنظِّمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسَّسات، وتُعَدُّ أوَّل منصة من نوعها في المنطقة مخصَّصة لتكريم المؤسَّسات التي تتبنّى ممارسات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، وهي إحدى أرقى الجوائز في هذا المجال، وأكثرها دقة واحترافية في المنطقة.