17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انه “لا بد من محاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا ولن تسمح أنقرة بوجود داعش أو حزب العمال الكردستاني”.

وذكر أردوغان في تصريح صحفي: “أهمية إحلال الاستقرار في سوريا وتحقيق سيادتها ووحدة أراضيها، وهي بحاجة للدعم من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية حتى يمكن لها أن تنهض في المرحلة المقبلة”.

وشدد “يجب العمل على نقل سوريا إلى مرحلة الاستقرار بعد انتهاء مرحلة الظلام”.

وتابع ” اتخذنا خطوات لازمة لتعزيز الاستقرار في سوريا وإخراج المنظمات الإرهابية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بين أوروبا وواشنطن.. كيف تتشكل ملامح العلاقة مع سوريا الجديدة؟

تنشط الدبلوماسية السورية بشدة منذ سقوط النظام السابق من أجل ترميم علاقاتها الدولية ورفع العقوبات الغربية المفروضة على البلاد خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، فيما تبدو الوجهة الأوروبية لصناع القرار في دمشق أكثر مرونة واتساقا في الرؤى مقارنة بما هو الحال عليه في واشنطن.

ففي حين تجري دمشق زيارات متبادلة مع الاتحاد الأوروبي الذي يبدي حرصا على دفع عجلة الاستقرار في سوريا عبر عملية تحول سياسي شاملة، فإن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر تحفظا إزاء الحكومة السورية الجديدة.

والخميس، أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك زيارتها الثانية خلال أشهر قليلة إلى سوريا بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل بشأن سوريا، بمشاركة هي الأولى من نوعها من الحكومة السورية ممثلة بوزير خارجيتها أسعد الشيباني.

وقامت بيربوك بافتتاح السفارة الألمانية في دمشق بعد إغلاق دام 13 عاما، كما أجرت زيارة ميدانية إلى حي جوبر المدمر شرقي العاصمة السورية، وتعهدت بمواصلة المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات بشكل أكبر، مؤكدة أن "بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن".


ويرى مراقبون تحدثوا إلى "عربي21"، أن هناك تباينا واضحا بين الموقفين الأوروبي والأمريكي تجاه التحول السوري، فأوروبا تسير نحو انفتاح متزايد، مدفوعا بعوامل مثل ملف الهجرة والأمن القومي.

بينما تتخذ الولايات المتحدة موقفا أكثر حذرا وتتجنب الانخراط المباشر المعلن في الشأن السوري من خلال تفويض عدد من الدول الإقليمية وفي مقدمتها تركيا لإدارة الملف السوري.

ورغم عدم انخراط واشنطن بالملف السوري مقارنة بأوروبا، إلا أن الدور الأمريكي يبدو فاعلا بشكل أكبر في الحراك الدبلوماسي خلف الكواليس، حيث أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط لإتمام اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الدولة السورية الجديدة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أوضحت نقلا عن ضباط أمريكيين، أن هذه التحركات تهدف إلى منح الولايات المتحدة دورا في تشكيل مستقبل سوريا وكذلك احتواء تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي على اتصال بمكتب الرئيس السوري أحمد الشرع  ووزارة الدفاع في دمشق. 

إقبال أوروبي
يرى الباحث السياسي مصطفى النعيمي أن الانفتاح الأوروبي على الحكومة السورية في الوقت الحالي يعتبر في "مستوى ممتاز"، مشيرا إلى أن هذا الانفتاح يعالج ملفات ملحة تشترك فيها الدول الأوروبية.

وقال النعيمي في حديثه مع "عربي21"، إن "هناك حالة تقارب كبير بين الرؤية الأوروبية والسورية، وهو ما سينعكس إيجابا على الواقع السوري سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي"، مشددا على أهمية "استثمار مواقف دول الاتحاد الأوروبي تجاه دعم الحكومة السورية".

واعتبر الباحث  أن هذا الموقف الأوروبي "يأتي استكمالا للمواقف الدولية التي تصب في مصلحة سوريا وأوروبا من أجل استدامة الاستقرار في سوريا"، لافتا إلى أن "الموقف الألماني يعتبر من أهم المواقف التي تعبر عن الترابط الوثيق بين الجانبين".

ووفقا للباحث، فإن ألمانيا تحاول من خلال تقديم الغطاء السياسي اللازم لشرعية حكومة دمشق أن تساهم في استقرار سوريا ودول الاتحاد الأوروبي. مشيرا إلى  أن "الأهداف المشتركة تتحقق لكلا الجانبين من خلال دعم عملية الاستقرار السورية".

من جانبه، شدد الباحث في مركز أبعاد للدراسات فراس فحام على أن الهجرة غير الشرعية تعد أحد العوامل الرئيسية التي تحرك الموقف الأوروبي تجاه سوريا، مؤكدا أن هذا الملف يمثل أولوية لمختلف الدول الأوروبية، وخاصة تلك التي تشكل خط المواجهة الأول مع موجات الهجرة، مثل إيطاليا.

وقال في حديثه مع "عربي21"، إنه "مع صعود اليمين والمحافظين في ألمانيا، أعتقد أن مسألة الهجرة ستتحول إلى أولوية، ووقف الهجرة وإعادة جزء من اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى سوريا سيصبح من الأولويات أيضا".

وأشار فحام إلى أن فكرة احتواء اللاجئين داخل الأراضي السورية كانت موجودة لدى الأوروبيين حتى قبل سقوط النظام، لكن النظام السوري لم يتجاوب مع هذه الفكرة، حيث تعامل مع المسألة من منظور روسي. وأضاف أن "روسيا كانت تريد أن تبتز أوروبا باستمرار موجات الهجرة".


وأكد فحام أن التحرك الأوروبي تجاه سوريا أصبح أكثر وضوحا بعد وصول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، حيث بدأت أوروبا تتحرك لحماية أمنها القومي.

وشدد على أن "هناك مشكلة حقيقية أمام الأوروبيين إذا استمرت القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لأنها ستكون أشبه بخنجر في خاصرتها، حيث تستطيع روسيا من خلالها نشر أسطولها أو قاذفاتها الجوية الاستراتيجية، وتهديد الأمن الأوروبي".

ولدى روسيا قاعدتين عسكريتين استراتيجيتين على الساحل السوري، وبعد سقوط نظام الأسد انخرطت موسكو بمفاوضات مع السلطة الجديدة في دمشق بشان مصير هاتين القاعدتين، إلا أن الغموض لا يزال يلف هذا الملف.

"تفويض" أمريكي
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إن "واشنطن تراقب تصرفات السلطات السورية في عدد من القضايا بينما تفكر في سياستها المستقبلية تجاه سوريا"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تدعو  إلى "حكومة مدنية شاملة قادرة على بناء مؤسسات وطنية".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي الجمعة، أن "الاستقرار والازدهار طويل الأمد للشعب السوري يتطلبان حكومة تحمي جميع السوريين على قدم المساواة"، لافتة إلى أن واشنطن تريد "في نهاية المطاف رؤية سوريا تعيش بسلام مع جيرانها، وتحترم حقوق الإنسان، وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذ آمن".

لا يخرج حديث الخارجية الأمريكية عن الخطوط العريضة التي وضعتها واشنطن إزاء التحول السوري عقب سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، لكن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خرج بتصريحات تعرب عن التفاؤل إزاء الرئيس أحمد الشرع.

وقال ويتكون في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، إن هناك "مؤشرات على أن الجولاني (أحمد الشرع) اليوم هو شخص مختلف عما كان عليه من قبل"، لافتا إلى أن "الناس يتغيرون بالفعل".

وتابع "أنت شخص مختلف تماما في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين. أنا شخصيا أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاما. ربما أصبح الجولاني شخصا مختلفا، لقد طردوا إيران من سوريا".

يرى النعيمي في حديثه مع "عربي21"، أن الموقف الأمريكي تجاه الحكومة السورية "متغير"، مرجعا ذلك إلى "القرارات الارتجالية التي تتخذها الإدارة الأمريكية الحالية تحت قيادة دونالد ترامب".

لكنه أضاف أن "هناك تنسيقا مستداما بين الحكومة السورية والولايات المتحدة لحل الملفات العالقة، بما في ذلك مسألة قوات سوريا الديمقراطية"، لافتا إلى أن هناك رغبة أمريكية بإيجاد حلول لملف "قسد" التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال شرقي سوريا، وذلك "للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع حدوث اجتياح شامل".

وفيما يتعلق برؤية واشنطن تجاه الحكومة السورية، أشار النعيمي إلى أن "الرؤية الأمريكية تتمثل في إعادة الاستقرار كهدف استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة"، مؤكدا أن دفع "قسد" نحو الحكومة السورية يأتي "في ذات السياق لتحقيق الاستقرار".

وأشار إلى أن "عودة الاستقرار إلى سوريا تحقق أهدافا مشتركة للمنظومة الدولية، مثل إيصال الغاز الخليجي إلى دول الاتحاد الأوروبي لتعويض الغاز الروسي، وبالتالي خنق الاقتصاد الروسي".

بدوره، أوضح  فحام في حديثه مع "عربي21"، أن إدارة ترامب تتجه نحو تفويض قوى إقليمية ودولية في التعامل مع الملف السوري، بدلا من الانخراط المباشر.

وقال "نتحدث هنا عن تفويض تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، بالإضافة إلى روسيا، على أساس أن تعمل هذه الدول على تقليص نفوذ إيران أو ضمان عدم عودتها إلى سوريا، وملء الفراغ، والعمل على منع ظهور تنظيم داعش".


وأشار فحام إلى أنه لا يرى توجها لدى الإدارة الأمريكية للانخراط المباشر في الملف السوري، مرجحا أنه "خلال الفترة المقبلة، بعد إنجاز الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، قد يكون هناك إعادة انتشار للقوات الأمريكية في سوريا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتف قبل أيام نظيره الأمريكي من أجل مناقشة العديد من الملفات من بينها استعادة الاستقرار في سوريا، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وشدد أردوغان على "أهمية مساهمة أنقرة وواشنطن في رفع العقوبات عن سوريا لاستعادة الاستقرار وتمكين الإدارة الجديدة من العمل ودعم عودة الأوضاع إلى طبيعتها".

ووصف ويتكوف الاتصال الهاتفي بين الزعيمين بأنه "عظيم"، لافتا إلى أن ترامب يحظى بعلاقة طيبة أردوغان "وستكون هذه العلاقة رأس مال مهم"، موضحا أن "هناك الكثير من الأخبار الإيجابية والخير الآت من تركيا الآن بسبب تلك المحادثة".

مقالات مشابهة

  • بين أوروبا وواشنطن.. كيف تتشكل ملامح العلاقة مع سوريا الجديدة؟
  • فرنسا.. السجن المؤبد لـ"مهدي نموش" بتهمة احتجاز رهائن في سوريا
  • أردوغان يقترح عيدا جديدا لــالعالم التركي في هذا التوقيت من كل عام
  • من يعطّل تنفيذ اتفاق تركيا وحزب العمال؟.. أردوغان في دائرة الاتهام - عاجل
  • رئيس تركيا لن نسمح أبداً لعصابة القتل هذه التي تزداد وقاحة يوماً بعد يوم بتحويل منطقتنا إلى بحر من الدماء
  • الجيش التركي ينقل معدات عسكرية ثقيلة وتقنية إلى سوريا
  • حليف أردوغان يدعو العمال الكردستاني لحل نفسه في ملاذكرد شرقي تركيا
  • وزيرا الداخلية والعدل في تركيا: لن نسمح بزعزعة الاستقرار أو التأثير على القضاء
  • ‏المركزي التركي يبدأ عمليات البيع والشراء الآجلة بالليرة في محاولة لدعم الاستقرار
  • الشابي لـعربي21: دخلنا مرحلة عدم الاستقرار السياسي.. وتشققات في هيكل السلطة