مسام ينزع عبوات ناسفة كبيرة في تعز
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلن مشروع مسام (Masam) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، نزع عبوات ناسفة كبيرة تزن الواحدة منها عشرات الكيلوغرامات، كانت مدفونة في منطقة زراعية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت غرفة عمليات "مسام" في بيان صحفي، إن فريق إزالة الألغام التابع للمشروع، نجح في تفكيك ست عبوات ناسفة ضخمة في إحدى قرى منطقة المشاولة السفلى التابعة لمديرية المعافر، غرب تعز، بعد أن اكتشفها مدنيون في وقت سابق من الشهر الجاري في منطقة زراعية.
وأضاف البيان أن كل عبوة تزن 44 كيلوغراماً؛ 37 كيلوغراماً منها عبارة عن مادة (TNT) شديدة الانفجار، مع متفجرات نترات الأمونيوم المنزلية وحجم معزز داخلي إضافي يبلغ حوالي 2.6 لتر، ما يجعلها "شديدة الانفجار والخطورة على البشر والبنية التحتية".
وأشارت غرفة العمليات إلى أن شيخ قرية حبيقوا في منطقة المشاولة السفلى أبلغ في 3 ديسمبر/كانون الأول عن وجود العبوات ناسفة في منطقة زراعية ورعوية للجهات العسكرية المحلية، والتي أبلغت بدورها "مسام"، فاستجاب عارف القحطاني؛ مدير المشروع بتعز، وقائد الفريق 22، لحالة الطوارئ الناجمة، والذين وصلوا إلى الموقع في اليوم التالي، وباشروا عملية التطهير.
وأوضح فينس فاريل؛ مسؤول العمليات في مشروع "مسام" بعدن والساحل الغربي، أن "الانفجار الذي يحمل شحنة من مادة (تي إن تي) وزنها 37 كيلوغراماً سيكون قاتلاً بالتأكيد للبشر الموجودين على مسافة 15 متراً من الجهاز، ومن المؤكد أن هذا النوع من الانفجارات سيؤدي إلى حتماً إلى تشويه جسم الإنسان وتمزق طبلة الأذن وانهيار الرئة. وفي بيئة سكنية، سيصبح المنزل غير صالح للسكن وربما لا يمكن إصلاحه".
وأكد مشروع "مسام" أن العبوات الست التي تم العثور عليها "تحمل بصمة الحوثيين"، حيث أنها "شبيهة بالعبوات الناسفة المرتجلة الموحدة التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة واستخدامها وإخفاؤها تحت بلاط الأرضيات في المدارس والمنازل من قبل الجماعة في الساحل الغربي، وقد تحققنا سابقاً من خمسة ألغام وعبوات ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، مرتبطة بـ11 عبوة أخرى معاً، كانت مخبأة تحت أرضيات الفصول الدراسية في مدرسة على خط المواجهة في محافظة الحديدة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
جبل الأبيض.. إمكانات زراعية غير مستغلة
◄ جبل الأبيض يمثل فرصة ذهبية لتطوير قطاع زراعي منتج ومُستدام في وطننا الحبيب
يوسف بن علي بن ناصر الجهضمي
يُعد جبل الأبيض أحد المواقع التي تتمتع بمناخ مثالي لزراعة مختلف أنواع الخضار والفواكه، حيث تساعد الظروف البيئية من درجات حرارة معتدلة وتربة خصبة على إنتاج محاصيل زراعية متنوعة. ومع ذلك، فإن هذه المنطقة لا تزال غير مستغلة بالشكل المطلوب، مما يجعلها مثالًا على الفرص الضائعة في القطاع الزراعي.
ويتميز جبل الأبيض بمناخ ملائم لنمو محاصيل متعددة مثل الطماطم، والخيار، والبصل، والباذنجان، والعنب، والتفاح، والتين، والرمان، وغيرها من الفواكه والخضراوات. كما أن ارتفاعه عن سطح البحر يجعله بيئة مناسبة لزراعة محاصيل نادرة قد لا تنمو في مناطق أخرى بسبب الظروف المناخية القاسية.
وعلى الرغم من الإمكانيات الواعدة، إلا أن هناك عدة تحديات تحول دون استغلال جبل الأبيض زراعيًا، من أبرزها:
نقص الاستثمارات الزراعية: غياب المشاريع الزراعية الكبرى وعدم وجود خطط حكومية أو استثمارات خاصة لتطوير الزراعة في المنطقة. شح المياه: رغم توفر المياه في سد وادي ضيقة القريب من المنطقة، إلا أن الاستفادة منه في الري لا تزال محدودة. ضعف البنية التحتية الزراعية: مثل قلة الطرق الزراعية، وندرة الدعم الفني والتقني للمزارعين. قلة الوعي بأهمية الزراعة المحلية: عدم وجود حملات توعوية أو تشجيع للسكان المحليين على الاستثمار في الزراعة.ويُعد سد وادي ضيقة مصدرًا مائيًا مهمًا يمكن أن يسهم بشكل فعال في دعم الزراعة بجبل الأبيض، حيث يحتوي على كميات كبيرة من المياه التي يمكن استخدامها لري الأراضي القابلة للزراعة. ومن خلال مشاريع الري الحديث، مثل أنظمة التنقيط والري بالتكثيف، يمكن استغلال هذه الموارد بشكل مستدام دون هدر المياه.
وثمة حلول ممكنة لتطوير القطاع الزراعي في جبل الأبيض:
توجيه استثمارات نحو القطاع الزراعي من خلال تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين على استصلاح الأراضي. استخدام مياه سد وادي ضيقة بشكل أكثر كفاءة عبر بناء شبكات ري حديثة وإدخال تقنيات الزراعة المستدامة. تقديم دعم حكومي على شكل قروض زراعية، أو تخفيضات على المعدات والبذور. توعية السكان المحليين حول أهمية الزراعة وإمكانيات المنطقة الزراعية من خلال حملات إعلامية وورش عمل تدريبية. إنشاء أسواق محلية تساعد المزارعين على بيع منتجاتهم بسهولة، مما يشجعهم على زيادة الإنتاج.وختامًا.. يُمثل جبل الأبيض فرصة ذهبية لتطوير قطاع زراعي منتج ومستدام، ولكن ذلك يتطلب جهودًا مشتركة من الجهات الحكومية، والمستثمرين، والمجتمع المحلي. ومع وجود مصادر مائية قريبة مثل سد وادي ضيقة، فإن استغلال هذه الإمكانات يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص اقتصادية جديدة في المنطقة.