أبوظبي - عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بأن المجرمين السيبرانيين يطلقون أكثر من 411 ألف ملف خبيث يومياً، فيما يواجه 19% من الأطفال في دولة الإمارات تهديدات رقمية، مثل إصابة أجهزتهم بالبرمجيات الخبيثة.
وأكد المجلس ضرورة حماية الأطفال من هذه المخاطر الرقمية عبر إنشاء حسابات آمنة، وتفعيل إعدادات الخصوصية، واستخدام التطبيقات الموثوقة مثل «Kaspersky Safe Kids»، كما قدم المجلس 6 نصائح ضرورية لحماية الأطفال على الإنترنت وتأمين مستقبلهم الرقمي.


وأوضح أن تلك النصائح هي: «الحرص على تحميل البرامج من المنصات الموثوقة فقط، وتجنب تحميل الملفات ذات الأسماء المضللة أو المشبوهة، والحرص على التحقق من سلامة الروابط والأزرار قبل النقر عليها، والالتزام باستخدام المصادر القانونية والآمنة للتحميل، والحرص على قراءة الشروط والأحكام بعناية قبل تحميل أي ملفات، والقيام بتثبيت برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة وتحديثها باستمرار لحظر التهديدات».
وكشف المجلس مؤخراً أن طفلاً من بين كل 3 أطفال في دولة الإمارات يتعرض للتواصل معه من قبل أشخاص غرباء عبر الإنترنت، محدداً 3 خطوات أمنية أساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
وأكد أن حماية البيئة الرقمية للأطفال أمر بالغ الأهمية في عالمنا اليوم، إذ تعد حماية أطفالك أولوية من خلال تطبيق ضوابط الخصوصية، وإدارة وقت استخدام الشاشة بفاعلية، والمشاركة الدائمة في متابعة أنشطتهم عبر الإنترنت، موضحاً أن تلك الخطوات الأمنية الأساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت توفر قاعدة متينة لحماية الأجهزة والبيانات، تشمل «أولاً: تعزيز ضوابط الخصوصية من خلال تقييد أذونات التطبيقات وحظر جهات الاتصال غير المعروفة والمشبوهة، وثانياً: التحكم في وقت الشاشة والمحتوى من خلال تحديد وقت استخدام الشاشة اليومي، وحظر المواقع الضارة والمحتوى غير المناسب، وثالثاً: المشاركة في الحفاظ على أمان الطفل عبر الإنترنت، من خلال مراجعة نشاط الطفل عبر الإنترنت بشكل منتظم، وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى الأشخاص الغرباء وتجنب الروابط غير الآمنة».
وحذر «الأمن السيبراني» أيضاً من مخاطر عمليات الاحتيال باستخدام تقنية «التزييف العميق – Deep Fake» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تستهدف الأطفال، موضحاً أن «التزييف العميق» هو أن يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو شديدة الواقعية يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي، موضحاً أن تلك التقنية تستهدف الأطفال لأنهم أكثر ثقة بطبيعتهم، وقد يصعب عليهم اكتشاف عمليات الخداع عبر الإنترنت، ما يجعلهم أهدافاً سهلة.
وأضاف أن المجرمين السيبرانيين يمكنهم من خلال تلك العمليات سرقة المعلومات الشخصية والوصول إلى حسابات العائلة، وارتكاب جرائم الاحتيال أو الابتزاز، محدداً عدة علامات يجب الانتباه إليها وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى التزييف العميق والفيديوهات المزيفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات عبر الإنترنت من خلال

إقرأ أيضاً:

الداكي: المغرب يعزز دوره الدولي في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت

أكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، الحسن الداكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يشكل شريكًا دوليًا فاعلًا في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت، بفضل الترسانة القانونية الوطنية التي توفر إطارًا صارمًا للتصدي لهذه الجرائم.

وفي كلمته الافتتاحية خلال ندوة دولية تحت عنوان “الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت”، التي نظمها المعهد العالي للقضاء بشراكة مع مجلس أوروبا، أشار الداكي إلى أن القوانين الوطنية تشمل مقتضيات زجرية تهدف إلى حماية الأطفال من مختلف أشكال الاعتداءات، لا سيما الاعتداءات الجنسية، مما يجعل المغرب في موقع قوي على الساحة الدولية في مجال مكافحة هذه الجرائم.

كما شدد الداكي على أهمية البعد الأخلاقي في تدبير المنصات الرقمية العملاقة، موضحًا أن سياسات الخصوصية وضوابط التشغيل توفر أساسًا قويًا للوقاية من هذه الجرائم، إضافة إلى دور التعاون الدولي وتوفير المعلومات الضرورية لضمان نجاح الأبحاث والتحقيقات.

من جهته، أكد عبد الحنين التوزاني، المدير العام للمعهد العالي للقضاء، أن المعهد يساهم بشكل فاعل في تطوير برامج التكوين القضائي التي تعنى بحقوق الطفل، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية. وأوضح التوزاني أن المعهد نظم لقاءات علمية وحفز أبحاث ودراسات في مجال حقوق الطفل لتعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بحماية الأطفال.

كما استعرض الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، منير المنتصر بالله، الجهود التي تبذلها المؤسسة لتعزيز المنظومة الحمائية للطفولة، عبر تعزيز أداء الهيئات القضائية المختصة في قضايا الأطفال. وأشار إلى أهمية التنسيق بين البرامج الوطنية المختلفة لتحقيق حماية شمولية للطفل في إطار التوجيهات الملكية السامية.

وفي سياق متصل، أكدت فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، أن المغرب يواصل تعزيز التعاون مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، وأنه قدم أربع تقارير حول حقوق الطفل، من بينها تقرير عن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

وتواصل الندوة، التي تنظم في إطار مشروعي “Cyber Sud” و “Ma Juste” المدعومين من الاتحاد الأوروبي، مناقشة آليات الرصد والتبليغ عن حالات الاستغلال الجنسي للأطفال، فضلاً عن دور مزودي الخدمات في الكشف عن هذه الجرائم. كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على التشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الأطفال عبر الإنترنت، وتعزيز الجهود المبذولة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • الأمن السيبراني: من هي الدول الأكثر عرضة للخطر في أوروبا؟
  • مع تحذيرات بموجة باردة.. نصائح لحماية الأطفال من نزلات البرد
  • إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة لحماية الأطفال وتعزيز الصحة العامة
  • الأمن السيبراني في دائرة النقاش.. مساع برلمانية لحماية لتأمين البيانات
  • 5 نصائح مهمة لحماية الأطفال من العدوى في المدارس.. تحذيرات من الصحة
  • الداكي: المغرب يعزز دوره الدولي في مكافحة الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت
  • التحول لـ«الرقمنة».. محو الأمية التكنولوجية وتنمية مهارات الأمن السيبراني
  • "عُمان داتا بارك" ترعى فعالية "التقاط العلم" لتعزيز الأمن السيبراني
  • آيدكس 2025.. إنشاء مركز تميز يعزّز الأمن السيبراني في الإمارات