«الأمن السيبراني»: 411 ألف ملف خبيث يطلقها المجرمون السيبرانيون يومياً
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أبوظبي - عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بأن المجرمين السيبرانيين يطلقون أكثر من 411 ألف ملف خبيث يومياً، فيما يواجه 19% من الأطفال في دولة الإمارات تهديدات رقمية، مثل إصابة أجهزتهم بالبرمجيات الخبيثة.
وأكد المجلس ضرورة حماية الأطفال من هذه المخاطر الرقمية عبر إنشاء حسابات آمنة، وتفعيل إعدادات الخصوصية، واستخدام التطبيقات الموثوقة مثل «Kaspersky Safe Kids»، كما قدم المجلس 6 نصائح ضرورية لحماية الأطفال على الإنترنت وتأمين مستقبلهم الرقمي.
وأوضح أن تلك النصائح هي: «الحرص على تحميل البرامج من المنصات الموثوقة فقط، وتجنب تحميل الملفات ذات الأسماء المضللة أو المشبوهة، والحرص على التحقق من سلامة الروابط والأزرار قبل النقر عليها، والالتزام باستخدام المصادر القانونية والآمنة للتحميل، والحرص على قراءة الشروط والأحكام بعناية قبل تحميل أي ملفات، والقيام بتثبيت برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة وتحديثها باستمرار لحظر التهديدات».
وكشف المجلس مؤخراً أن طفلاً من بين كل 3 أطفال في دولة الإمارات يتعرض للتواصل معه من قبل أشخاص غرباء عبر الإنترنت، محدداً 3 خطوات أمنية أساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
وأكد أن حماية البيئة الرقمية للأطفال أمر بالغ الأهمية في عالمنا اليوم، إذ تعد حماية أطفالك أولوية من خلال تطبيق ضوابط الخصوصية، وإدارة وقت استخدام الشاشة بفاعلية، والمشاركة الدائمة في متابعة أنشطتهم عبر الإنترنت، موضحاً أن تلك الخطوات الأمنية الأساسية لحماية الأطفال عبر الإنترنت توفر قاعدة متينة لحماية الأجهزة والبيانات، تشمل «أولاً: تعزيز ضوابط الخصوصية من خلال تقييد أذونات التطبيقات وحظر جهات الاتصال غير المعروفة والمشبوهة، وثانياً: التحكم في وقت الشاشة والمحتوى من خلال تحديد وقت استخدام الشاشة اليومي، وحظر المواقع الضارة والمحتوى غير المناسب، وثالثاً: المشاركة في الحفاظ على أمان الطفل عبر الإنترنت، من خلال مراجعة نشاط الطفل عبر الإنترنت بشكل منتظم، وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى الأشخاص الغرباء وتجنب الروابط غير الآمنة».
وحذر «الأمن السيبراني» أيضاً من مخاطر عمليات الاحتيال باستخدام تقنية «التزييف العميق – Deep Fake» المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تستهدف الأطفال، موضحاً أن «التزييف العميق» هو أن يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو شديدة الواقعية يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي، موضحاً أن تلك التقنية تستهدف الأطفال لأنهم أكثر ثقة بطبيعتهم، وقد يصعب عليهم اكتشاف عمليات الخداع عبر الإنترنت، ما يجعلهم أهدافاً سهلة.
وأضاف أن المجرمين السيبرانيين يمكنهم من خلال تلك العمليات سرقة المعلومات الشخصية والوصول إلى حسابات العائلة، وارتكاب جرائم الاحتيال أو الابتزاز، محدداً عدة علامات يجب الانتباه إليها وتعليم الأطفال كيفية التعرف إلى التزييف العميق والفيديوهات المزيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات مجلس الأمن السيبراني الإمارات عبر الإنترنت من خلال
إقرأ أيضاً:
مع الانفتاح الواسع للإنترنت وتغلغله في حياتنا.. كيف نحمي هواتف أبنائنا؟
مع انتشار الإنترنت والأجهزة الذكية بين الأبناء من مختلف الأعمار تحولت حمايتهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية إلى الهاجس الأكبر للعديد من الآباء في مختلف بقاع الأرض، ورغم محاولات الشركات المستمرة لحماية الأطفال من المحتوى الضار في الإنترنت فإن هذه الجهود تظل قاصرة دون تدخل الآباء وتطبيق آليات أكثر صرامة للمراقبة والحماية من الإنترنت.
ودعت الحاجة المستمرة لوجود آليات فعالة لمراقبة هواتف الأطفال واستخدامهم الإنترنت الشركات إلى بناء تطبيقات ونظم حماية متكاملة تتيح للآباء التحكم في هواتف أبنائهم وحمايتهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية، ومحاولة التغلب على التحديات والعقبات التي تنشأ مع مثل هذه المحاولات لحماية الأبناء.
لماذا أصبحت حماية هواتف الأطفال تحديا صعبا؟نظريا، يجب ألا تواجه الشركات أي صعوبة أو عقبات أثناء محاولة حماية هواتف الأطفال وتنظيم المحتوى على الإنترنت، وذلك لأنهم يتحكمون بشكل كامل في المحتوى الموجود على الإنترنت والمزايا الموجودة بالهواتف.
لكن التجارب العملية أثبتت أن هذا الأمر أكثر صعوبة، إذ يجب على الشركات الموازنة بين حرية المعلومات وحرية الأفراد على الإنترنت وبين محاولة حماية الأطفال وما يمكنهم الوصول إليه، كما أن المستخدمين لا يميلون إلى اقتناء هواتف خاصة بالأطفال، إذ يسعى أغلبية المستخدمين لاقتناء أجهزة معتادة ومنتشرة.
إعلانوحتى مع تثبيت منقحات الإنترنت من قبل الشركات ومصنعي الأجهزة المختلفة توجد دائما طرق للتغلب على هذه المنقحات والالتفاف حولها مهما كانت صارمة وعنيدة، وربما كان ما يحدث مع منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمحتوى الضار الموجود بها مثالا حيا على ذلك رغم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المعقدة، فضلا عن الاختلافات الثقافية المختلفة حول العالم، فما يعتبر ضارا في المنطقة العربية قد يكون مقبولا بالولايات المتحدة، والعكس صحيح.
وبالتالي، أصبحت مهمة حماية الأطفال على الإنترنت من نصيب أولياء الأمور الذين يجب عليهم إيجاد طرق ملائمة لتطبيق منقحات تلائم ثقافتهم الخاصة وتحمي أطفالهم من المحتوى الضار من وجهة نظر أولياء الأمور.
الحل في التطبيقات الخارجيةوفرت التطبيقات الخارجية الحل المثالي الذي يبحث عنه الآباء لحماية أطفالهم على الإنترنت، فمن ناحية تتيح لهم اختيار المنقحات ووضع الشروط الخاصة التي يرونها ملائمة لحمايتهم، ومن ناحية أخرى توفر حماية متكاملة للأطفال، بدءا من منقحات تصفح الإنترنت وحتى منقحات التطبيقات والرسائل النصية وحتى المواد المخزنة في الهاتف، وفيما يلي مجموعة من أفضل تطبيقات الرقابة الأبوية الخارجية:
تطبيق "بارك"يسخّر تطبيق "بارك" الذكاء الاصطناعي لفحص كل ما يتعرض له الطفل عبر الهاتف، بدءا من رسائل البريد الإلكتروني وحتى الرسائل النصية ومنصات التواصل الاجتماعي وحسابات الأصدقاء والملفات المخزنة في الهاتف، وبدلا من حذف المواد الضارة ينبه التطبيق الآباء إلى وجودها ويترك لهم حرية الاختيار.
ويوفر التطبيق أيضا إمكانية تخصيص منقحات المحتوى كما ترغب عبر إضافة كلمات مفتاحية وتطبيقات أو مواقع لمنع الطفل من الوصول إليها بحسب ما يرى أولياء الأمور، كما يوفر إمكانية وقت التشغيل، أي وضع مدة زمنية لاستخدام الهاتف.
إعلانوتمثل ميزة الحد الجغرافي إحدى أهم المزايا الموجودة في التطبيق، إذ تتيح للآباء مراقبة موقع أطفالهم وموقع الهاتف طوال اليوم حتى لو أغلق الطفل خاصية التتبع والموقع الجغرافي.
وعموما، يمثل التطبيق خيارا متكاملا للرقابة الأبوية، إذ يمكن عبر حساب أب واحد إضافة العديد من الأطفال والأجهزة بشكل غير محدود، كما توفر الشركة هاتفا محمولا يدعم كل هذه المزايا وساعة ذكية توفر المزايا ذاتها.
تطبيق "موبيسيب"يوفر تطبيق "موبيسيب" مجموعة من المزايا المقاربة لتطبيق "بارك"، ولكنه يضيف عليها مزايا أخرى تتمثل في خواص جدول النشاط المكثفة، فيمكن تحديد مدة متغيرة لاستخدام كل نوع من التطبيقات، كما أنه يوفر مجموعة من التقارير المكثفة بشأن استخدام الأطفال الهواتف والتطبيقات التي يمضون الوقت الأكبر بها.
ويتيح التطبيق أيضا خاصية الحيز الجغرافي، ويرسل تنبيهات إلى الآباء في حال غادر الطفل حيزا جغرافيا بعينه، فضلا عن مزايا مراقبة منصات التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو وغيرها، وهي المزايا الرئيسية التي يبحث عنها الآباء.
ويأتي التطبيق مع مجموعة من الباقات المختلفة التي يمكن الاختيار، ومن بينها بحسب عدد الأجهزة التي تتم مراقبتها، ويعد سعره الاقتصادي إحدى أهم المزايا الموجودة فيه كونه يبدأ من 3 دولارات لمراقبة 5 أجهزة ويصل إلى 20 جهازا في الباقة الكبرى مقابل 8 دولارات شهريا.
تطبيق "كوستوديو"يجمع تطبيق "كوستوديو" جميع المزايا الموجودة في كافة تطبيقات الرقابة الأبوية، لذا يمثل خيارا متكاملا للآباء القلقين على أطفالهم، وتعد منقحات المحتوى المخصصة والمكثفة ميزته الكبرى، إذ يوفر إمكانية مراقبة الهواتف بشكل كامل عبر لوحة التحكم الخاصة به.
إعلانويملك التطبيق مجموعة من المزايا المخصصة وغير الموجودة في مثيلاته، بدءا من إمكانية إيقاف الوصول إلى الإنترنت عن الهاتف أو منع بعض التطبيقات بشكل مخصص من الوصول إلى الإنترنت، وهو يتوفر في باقتين تُدفعان سنويا، وفي الباقة الأعلى بسعر 100 دولار سنويا يرسل التطبيق تنبيهات مخصصة إلى هواتف الآباء لإبقاء عملية المراقبة مباشرة.
خط رفيع بين التطفل والرقابة الأبويةيفصل خط رفيع للغاية بين التطفل والدكتاتورية والرقابة الأبوية، وهو خط يجب ألا يتجاوزه الآباء بحسب نصائح الأطباء النفسيين، فوفقا لتقرير معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة، فإن الرقابة الأبوية المكثفة تتسبب في أضرار نفسية ممتدة على الأطفال.
وبينما تحاول التطبيقات تجنب هذا الخط الرفيع لا تخشى بعض التطبيقات الأخرى تخطيه وتعمل على توفير نسخة من هاتف الطفل في جهاز الآباء، وهي مثل تطبيقات مراقبة الشاشة والتجسس عليها.
ورغم أن مثل هذه التطبيقات قد توفر مستوى حماية متقدما فإنها تتسبب في أضرار عصيبة على نفسية الأطفال وتعد في بعض القوانين تجسسا على حياتهم الخاصة.
التوعية والرقابة الذاتيةرغم الحاجة إلى تطبيقات الرقابة الأبوية وقدراتها المتطورة فإن الرقابة الذاتية والتوعية بمخاطر المحتوى الضار هما الطريق الأمثل أمام الآباء من أجل حماية أبنائهم، إذ توفر هذه الطريقة حماية مستدامة لنفسية الطفل وعقليته دون إخضاعه لمراقبة مستمرة تهز نفسيته، وهي الطريقة التي ينصح بها أطباء علم النفس وخبراء التربية حول العالم، لما تملكه من آثار إيجابية واسعة وممتدة على حياة الأطفال.