صحيفة الاتحاد:
2025-02-19@22:55:30 GMT

ميتا تطلق أداة لكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

في ظل الانتشار الكبير للمحتوى المزيف عبر الإنترنت، أطلقت شركة "ميتا" أداة جديدة تُعرف باسم "فيديو سيل" (Video Seal) لتوقيع مقاطع الفيديو المنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي بعلامات مائية غير مرئية.

 


تهدف هذه الأداة إلى مكافحة انتشار تقنيات "التزييف العميق" (Deepfake) التي شهدت زيادة كبيرة بأربعة أضعاف بين عامي 2023 و2024، حيث أصبحت تمثل 7% من جميع عمليات الاحتيال على مستوى العالم وفقًا لمنصة التحقق من الهوية "Sumsub".




 

اقرأ أيضاً.. "ميتا" تكشف عن نظارات "أوريون": نافذة على المستقبل بتقنيات مبتكرة"

 


خصائص أداة Video Seal



تتميز أداة "فيديو سيل" بالقدرة على إضافة توقيع مائي غير مرئي إلى الفيديوهات، يمكن كشفه لاحقًا لتحديد مصدر الفيديو وأصله.

ووفقًا لـ "بيير فرنانديز"، الباحث في الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، فإن الأداة مصممة لمقاومة التعديلات الشائعة مثل التشويش أو الاقتصاص، كما تتحمل تقنيات الضغط المستخدمة على منصات التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى التوقيع المائي، يمكن للأداة تضمين رسائل مخفية داخل الفيديوهات تُستخدم لاحقًا لتأكيد أصالتها.



 

أخبار ذات صلة جوجل تطلق"Veo 2".. ثورة جديدة في عالم إنشاء الفيديو "أوبن إي آي" تطرح محرك البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي لجميع المستخدمين


تفوق الأداة مقارنةً بالحلول الأخرى


رغم وجود أدوات مشابهة من شركات مثل "ديب مايند" (DeepMind) التي طورت "SynthID" و"مايكروسوفت"، يرى فرنانديز أن معظم هذه الأدوات لا تقدم مقاومة كافية للضغط أو الكفاءة اللازمة للتشغيل على نطاق واسع، كما أن بعضها يعتمد على تقنيات مخصصة للصور، مما يجعلها غير فعّالة مع الفيديوهات.

 

 

 

التحديات وخطط المستقبل

تعترف "ميتا" بأن أداة "فيديو سيل" تواجه تحديات، منها التوازن بين وضوح العلامة المائية وقدرتها على مقاومة التعديلات المكثفة مثل الضغط الشديد أو التعديلات الكبيرة، مما قد يؤدي إلى فقدان العلامة أو صعوبة استرجاعها.

 

لمواجهة قلة تبني الأداة من قبل المطورين والشركات التي تعتمد حلولًا خاصة بها، أطلقت "ميتا" منصة تقييم علنية تُعرف بـ "ميتـا أومني سيل بنش" (Meta Omni Seal Bench) لمقارنة أداء مختلف تقنيات العلامات المائية. كما ستنظم الشركة ورشة عمل حول هذا الموضوع خلال مؤتمر ICLR، أحد أبرز المؤتمرات في مجال الذكاء الاصطناعي.


اقرأ أيضاً.. "ميتا" تعتمد تقنية التعرف على الوجه لمنع الاحتيال بصور المشاهير




تأمل "ميتا" أن تُشجع هذه المبادرات الباحثين والمطورين على دمج تقنيات العلامات المائية في مشاريعهم لتعزيز مصداقية المحتوى الرقمي ومكافحة المحتوى المزيف بشكل فعال.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفيديوهات ميتا مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

نظرة عن سلبيات وإيجابيات الذكاء الاصطناعي

يمثل الذكاء الإصطناعي أحد أكثر التقنيات تحويلاً في العصر الحديث، ويُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه نظرية وتطوير أنظمة الكمبيوتر القادرة على أداء المهام التي تتطلب عادةً الذكاء البشري، ويشمل مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك الإدراك البصري، والتعرف على الكلام، واتخاذ القرار، وترجمة اللغة، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فإنه يجلب العديد من المزايا، مثل زيادة الكفاءة والدِقَّة، فضلاً عن التحدِّيات، بما في ذلك المخاوف الأخلاقية وتعطيل التوظيف.
أحرز الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً، حيث وجدت تطبيقات في قطاعات مختلفة، من الترفيه والإعلان الرقمي، إلى الوقاية من الجريمة، والرعاية الصحية، ويؤكد الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في هذه المجالات، على إمكاناته في تحويل الصناعات، وإعادة تشّكيل المجتمع، لكن مع استمرار نمو تأثير الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري فهم فوائده وتحدِّياته.
لقد أثبت الذكاء الإصطناعي قيمته الهائلة، وخاصة في قدرته على معالجة كميات كبيرة من البيانات، وإجراء حسابات معقَّدة بسرعة ودقّة غير مسبوقة، وقد أدّت هذه القدرة إلى دمج الذكاء الإصطناعي في قطاعات مختلفة، حيث يعزِّز الإنتاجية والكفاءة، فقد تبنَّت الشركات الذكاء الإصطناعي لتحّسين عملياتها، وتبّسيط العمليات، وتعزيز الأرباح، فالذكاء الاصطناعي لا يكمل مهارات الموظفين فحسب، بل يخلق أيضًا طلبًا على العمال ذوي المهارات العالية، وهذا يشير إلى أنه عند استخدامه بشكل استراتيجي، يمكن للذكاء الإصطناعي أن يؤدي إلى النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل.
إن إمكانات الذكاء الاصطناعي تمتد إلى ما هو أبعد من عالم الأعمال، فالحكومات تستفيد من الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات تعتمد على البيانات، وتعزِّز الأمن الوطني، والسلامة العامة، حيث تساعد أدوات الذكاء الإصطناعي الجمارك وحماية الحدود في تحديد التهديدات المحتملة بين المسافرين، ممّا يساهم في الأمن الوطني، لكن وعلى الرغم من مزاياه العديدة، فإن الذكاء الإصطناعي يطرح أيضا تحدّيات ومخاوف كبيرة، ومن بين القضايا الأكثر إلحاحاً، التأثير المحتمل على العمالة، فمع انتشار الذكاء الإصطناعي على نحو متزايد، ظهرت مخاوف بشأن تشّريد الوظائف، لأنه في حين قد يخلق الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة، فإنه يهدِّد أيضا بأتمتة جزء كبير من الوظائف القائمة، وقد يؤدي هذا التحول إلى تفاوتات اقتصادية، وزيادة البطالة، ممّا يستلزم تدخلات سياسية، وبرامج إعادة تدريب القوى العاملة، وهناك مصدر قلق آخر: يتمثل في الإفراط في الإعتماد على أنظمة الذكاء الإصطناعي، والتي على الرغم من قدراتها، ليست معصومة من الخطأ، حيث هناك حالات وضع الناس ثقة مفرطة في الذكاء الإصطناعي، حتى في المواقف التي كان من المعروف فيها أنه غير موثوق به، وقد يكون لهذه الثقة المفرطة، عواقب وخيمة خاصة في السيناريوهات الحرجة، حيث ينبغي أن يسود الحكم البشري فيها، كذلك يشكِّل الاستخدام الخبيث للذكاء الإصطناعي، تهديداً كبيراً، فهو ناقوس خطر بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على تسهيل شنّ هجمات إلكترونية أكثر فعالية واستهداف، ومع تزايد تعقيد أنظمة الذكاء الإصطناعي، تتزايد أيضا المخاطر المرتبطة بإساءة استخدامها، ويتطلب معالجة هذه المخاوف، إتخاذ تدابير قوية للأمن السيبراني، والتعاون الدولي لمنع الذكاء الإصطناعي من أن يصبح أداة في يد الجهات الخبيثة.
مستقبل الذكاء الإصطناعي واعد، وغير مؤكد في الوقت نفسه، ويشكِّل البحث والتطوير المستمران، أهمية بالغة لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الإصطناعي الكاملة مع التخفيف من مخاطره، وعلى النقيض من المخاوف بشأن فقدان الوظائف على نطاق واسع، فإن الذكاء الإصطناعي لديه القدرة على خلق فرص عمل جديدة، لأن التقدم التكنولوجي، أدّى تاريخيًا إلى خلق فرص العمل في صناعات جديدة، حتى مع تعطيل الصناعات القائمة، ومن خلال التركيز على إعادة تأهيل القوى العاملة، ورفع مهاراتها، يمكن للمجتمع الاستفادة من فوائد الذكاء الإصطناعي مع تقليل آثاره السلبية إلى أدنى حد. الذكاء الاصطناعي أداة قوية قادرة على إعادة تشكيل العالم، ورغم أنه يوفر العديد من المزايا، مثل زيادة الكفاءة وتعزيز قدرات اتخاذ القرار، فإنه يطرح أيضا تحديات يجب معالجتها، ويتطلب تحقيق التوازن بين فوائد الذكاء الإصطناعي وعيوبه، دراسة متأنية، وتنظيماً مدروساً، وتدابير استباقية، لضمان خدمة التكنولوجيا للصالح العام.
ومع استمرار الذكاء الإصطناعي في التقدم، من المهم أن يتعامل المجتمع مع تعقيداته بعناية، وتعظيم إمكاناته لحل القضايا العالمية الملِحَّة، مع الحماية من العواقب غير المقصودة.

@NevenAbbass

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يُبكي هنا الزاهد على الهواء
  • أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي بالقتل في غزة ولبنان
  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • نظرة عن سلبيات وإيجابيات الذكاء الاصطناعي
  • جروك 3.. أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي من xAI
  • جامعة الإسكندرية تطلق 4 برامج جديدة.. منها الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان
  • الذكاء الاصطناعي يطيح بالجراحين.. أكثر دقة في كتابة الوثيقة الأهم بالعملية
  • خبير بالمعمل الجنائي لـ«أول الخيط»: التصوير أداة رئيسية لكشف الجرائم
  • لمخاوف أمنية.. سول تعلق الذكاء الاصطناعي الصيني