باكستان تُكثف جهودها للقضاء على شلل الأطفال رغم عراقيل الجوار
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
بدأت مؤخرا حملة لمكافحة شلل الأطفال في باكستان بعد يوم واحد من اجتماع رئيس الوزراء شهباز شريف مع العاملين في المجال الطبي، وتعهد بأن البلاد ستنتصر في الحرب ضد هذا المرض. وكانت حركة طالبان الأفغانية أوقفت فجأة في أيلول/ سبتمبر حملة التطعيم في أفغانستان، ما شكل انتكاسة مدمرة لمساعي القضاء على الشلل.
وقال مسؤولون، إن باكستان أطلقت آخر حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء البلاد لهذا العام بعد أن أدت الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة الجديدة إلى إعاقة الجهود المبذولة لوقف هذا المرض القاتل والمسبب للشلل.
ما تزال باكستان وأفغانستان المجاورة لها الدولتين الوحيدتين اللتين لم يتم القضاء على الفيروس فيهما بعد، حسبما أفادت لمنظمة الصحة العالمية.
إذ أبلغت باكستان عن 63 حالة إصابة مؤكدة منذ كانون الثاني/ يناير، وبدأت حملة حماية 45 مليون طفل صغير في تشرين الأول/ أكتوبر. أما في أفغانستان تم الإبلاغ عن 23 حالة إصابة مؤكدة على الأقل في عام 2024، وفقًا لبيانات المنظمة العالمية.
وقالت عائشة رضا فاروق مستشارة رئيس الوزراء لبرنامج القضاء على شلل الأطفال هناك، إن حملة مكافحة هذا المرض ستستمر حتى 22 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. وقالت: "أناشدكم كأم أن تفتحوا أبوابكم للعاملين في مجال الصحة".
وعلى الرغم من أعمال العنف التي تطال العاملين في المجال الطبي الذين يشرفون على التطعيمات وقوات الأمن المرافقة لهم، إلا أن باكستان تطلق بانتظام حملات كهذه. ويزعم المسلحون أن حملات التطعيم مؤامرة غربية لإصابة الأطفال بالعقم.
ما قصة استهداف المسحلين للعاملين في المجال الصحي؟أطلق مسلحون النار يوم الاثنين على الشرطة التي ترافق العاملين في مجال شلل الأطفال في مدينة كراك، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة عامل في المجال الصحي، حسبما قال مسؤول الشرطة هناك أياز خان.
ويذكر أن المدينة تقع في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب. وكانت السلطات نشرت آلاف ضباط الشرطة لحماية العاملين في المجال الصحي بعد تقارير استخباراتية تفيد بأن المسلحين قد يستهدفونهم.
Relatedحملة تطعيم شلل الأطفال في غزة تصل إلى نهايتها اليومفيروس شلل الأطفال يثير القلق في أوروبا بعد اكتشافه في مياه الصرف الصحي بـ 3 دول.. ماذا يحدث الآن؟رصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف في وارسو والسلطات البولندية تدعو لتطعيم الأطفالوفي اليوم ذاته، أطلق مسلح على دراجة نارية النار على ضابط شرطة مكلف بمرافقة العاملين في مجال شلل الأطفال من مرفق صحي في مدينة بانو شمال غرب البلاد، حسبما قال قائد الشرطة المحلية حامد خان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.
وقالت السلطات والمسؤولون في الصحة إن أكثر من 200 من أولئلك الذين يعملون في مجال شلل الأطفال وأفراد الشرطة المكلفين بحمايتهم قُتلوا منذ التسعينيات.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دول في الصدارة وأخرى في ذيل القائمة.. أين تزداد فرص النجاة من السرطان في أوروبا؟ الدول الأكثر فساداً تعاني نقصاً في عدد الأطباء.. إليكم العلاقة الخفية بين الديمقراطية والصحة ارتفاع غير متوقع في الأشعة فوق البنفسجية بأوروبا: خطر يهدد الصحة العامة طالبانالصحةباكستانأفغانستانشلل الأطفالتطعيمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد روسيا تغير المناخ سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد روسيا تغير المناخ طالبان الصحة باكستان أفغانستان شلل الأطفال تطعيم سوريا إعصار ضحايا بشار الأسد روسيا تغير المناخ هيئة تحرير الشام إسرائيل نيجيريا دونالد ترامب قطاع غزة عيد الميلاد فی المجال الصحی شلل الأطفال فی یعرض الآن Next العاملین فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: غزة تواجه انفجارًا في الأمراض المعدية بسبب انهيار النظام الصحي والمياه الملوثة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت منظمة أوكسفام الخيرية الدولية من تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه والأمراض المعدية في قطاع غزة، نتيجة نقص المياه الصالحة للشرب وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الشوارع بعد العدوان الوحشي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأشارت المنظمة إلى دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية، كشفت عن أن 88% من العينات البيئية التي تم مسحها في غزة ملوثة بشلل الأطفال، مما يشير إلى خطر وشيك لانتشاره.
وأشارت أوكسفام إلى ارتفاع حاد في الأمراض المعدية مثل الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي، التي أصبحت من الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث يتم الإبلاغ عن نحو 46 ألف حالة أسبوعيًا، أغلبها من الأطفال. وانتشرت أيضًا أمراض مثل جدري الماء والجرب بسرعة كبيرة، خاصة بين النازحين في شمال غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المياه.
وقالت كليمنس لاجوردا، منسقة الشئون الإنسانية في أوكسفام بغزة: "إعادة بناء قطاع المياه والصرف الصحي أمر حيوي لكي يعود القطاع إلى الحياة الطبيعية بعد 15 شهرًا من الدمار، ويجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويتدفق الوقود والمساعدات للسماح للفلسطينيين بإعادة بناء حياتهم".
وأضافت لاجوردا أن مئات الآلاف من النازحين في غزة اضطروا إلى اللجوء إلى حفر امتصاصية مؤقتة بالقرب من خيامهم، مما أدى إلى تدفق نحو 130 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يوميًا، وهو ما يلوث البحر الأبيض المتوسط والطبقة الجوفية في غزة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن "نقص حاد في الأكسجين" في المستشفيات نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على المساعدات، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت 10 محطات لتوليد الأكسجين خلال الحرب. هذه المحطات كانت حيوية لتزويد الوحدات الطبية، بما في ذلك غرف العمليات ووحدات العناية المركزة وحاضنات الأطفال حديثي الولادة، بالأكسجين.
أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 48،284 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 111،709 آخرين منذ بداية أكتوبر 2023. وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 يناير، ليوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.