ضرره أخطر من نفعه.. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل لا تخطر بالبال
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
من منا لا يسارع إلى تناول قرص أو قرصين من الباراسيتامول بمجرد إحساسه بألم في الرأس أو صداع، لتخفيف الألم، معتقدا أنه الحل الأمل والسحري، بيد أن دراسة جديدة كشفت أن الاستخدام الطويل الأمد لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، على غرار قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.
وتناول الباحثون آثار استخدام الباراسيتامول بشكل منتظم على كبار السن، في دراسة أُجريت بجامعة نوتنغهام، ونشرت في مجلة Arthritis Care and Research. وقد حلل الباحثون بيانات من “رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية-الذهبي” لمجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، بمتوسط عمر بلغ 75 عاما. وشملت الدراسة 180483 شخصا تم وصف الباراسيتامول لهم بشكل متكرر، وتمت مقارنتهم بـ 402478 شخصا من الفئة العمرية نفسها لم يتم وصف الدواء لهم بشكل متكرر.
وجاء في استنتاج التقرير: “على الرغم من سمعة الباراسيتامول كعلاج آمن، إلا أن الدراسة أظهرت ارتباطه بعدد من المضاعفات الخطيرة، ونظرا لفعاليته المسكنة المحدودة، فإن استخدامه كعلاج أساسي لحالات الألم المزمن لدى كبار السن يتطلب إعادة النظر بعناية”.
وصرح البروفيسور وييا تشانغ، من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للبحوث الصحية أن: “على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا في نظر الكثيرين، فقد تم التوصية به كعلاج أولي للعديد من الحالات مثل هشاشة العظام، خاصة لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية”.
وتابع موضحا: “بينما تتطلب نتائجنا مزيدا من البحث لتأكيدها، فإن تأثير الباراسيتامول المسكن للألم ضئيل، ما يستدعي دراسة متأنية لاستخدامه في علاج الحالات المزمنة لدى كبار السن”.
ومن جهته قال الدكتور جيرارد سينوفيتش، استشاري الألم في Alterneaf: “تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول علاجا شائعا للألم، ولكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب”.
وأردف: “للأسف، هناك نقص في التوعية حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات. من فشل الكبد إلى تلف الكلى ومشاكل التنفس، يمكن أن تكون الآثار الجانبية طويلة الأمد مدمرة للغاية”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقرير: تدهور الخيارات الصحية للمراهقين في آخر 10 سنوات
حذّر تقرير جديد في الولايات المتحدة من تراجع الخيارات الصحية التي اتخذها المراهقون عام 2023 مقارنة بعام 2013، حيث انخفضت نسبة الطلاب الذين يتناولون طعاماً صحياً، ويمارسون الرياضة، وينامون جيداً.
ومع ذلك، بحسب "هيلث داي"، انخفض تناول المشروبات السكرية أيضاً، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمن.
وفي التقرير، يقوم باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة باستطلاع آراء طلاب المدارس الثانوية كل عامين للتحقق من عدد الذين يتبعون أسلوب حياة صحي.
تحسن بعد كوروناولاحظ الباحثون بعض التحسن بين عامي 2021 و2023، حيث تناول المزيد من المراهقين الفاكهة والخضروات، ومارسوا التمارين الرياضية بعد رفع القيود التي تم تنفيذها أثناء جائحة كورونا.
وفي نقطة مشرقة للغاية، قال التقرير: إن المراهقين يشربون المزيد من الماء مقارنة بما كانوا عليه قبل عقد من الزمان، حيث قال حوالي 54% إنهم يشربون الماء العادي 3 مرات على الأقل يومياً، مقابل 49% في عام 2015.
وفي الوقت نفسه، قال 31% إنهم لا يشربون الصودا، مقابل 22% في عام 2013، وقال 48% إنهم لا يشربون المشروبات الرياضية، مقابل 42% في عام 2015.
حالة التغذيةلكن التقرير أشار إلى أن حالة التغذية والنشاط البدني لدى المراهقين قد انخفضت خلال العقد الماضي:
• تناول 55% الفاكهة يومياً في عام 2023، مقارنة بـ 63% في عام 2013.
• تناول 58% الخضروات يومياً، مقابل 61% في عام 2013.
• تناول 27% وجبة الإفطار يومياً، مقابل 38%.
• كان 25% نشطين بدنياً لمدة 60 دقيقة على الأقل يومياً، مقابل 27%.
• التزم 16% بالمبادئ التوجيهية لتمارين الأيروبك وتمارين القوة، مقابل 22%.
• حصل 23% على 8 ساعات على الأقل من النوم، بانخفاض عن 32%.
الارتباط بالصحة النفسيةوقال التقرير: "ارتبط الافتقار إلى هذه السلوكيات الصحية بنتائج صحية عقلية وجسدية أسوأ لدى المراهقين".
و"يشمل هذا الاكتئاب، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن غير الصحية ومرض السكري من النوع 2، وهي أيضاً عوامل خطر لأمراض مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان".
وأضاف التقرير: "يرتبط النشاط البدني غير الكافي والسلوكيات الغذائية غير الصحية أيضاً بالنتائج الأكاديمية السلبية، مثل مشاكل السلوك في الفصل الدراسي، وانخفاض الدرجات ونتائج الاختبارات، وانخفاض معدلات التخرج".
ووجد الباحثون أن الفتيات المراهقات أقل احتمالية من الصبيان للانخراط في جميع السلوكيات الصحية تقريباً.
مثلاً، تناولت فتاة واحدة فقط من كل 5 فتيات وجبة الإفطار يومياً، أو كن نشيطات بدنياً لمدة 60 دقيقة على الأقل يومياً.