هل يستطيع ترامب إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال أحمد الياسري، رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع إنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا وحل هذه الأزمة المعقدة باتصال هاتفي، لكن الصراع في أوكرانيا له أبعاد مختلفة وفي غاية التعقيد، موضحا أنه ليس هناك نوايا من كلا الطرفين بوقف الحرب.
الأهداف الروسية والأوكرانيةوأضاف «الياسري»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ سقف الأهداف الروسية والأوكرانية مرتفع، وبالتالي ترامب لا يملك القدرات لتقريب وجهات النظر على الأقل، مشيرا إلى أنّ ترامب يستطيع إيقاف عمليات الضخ المالي والدعم العسكري إلى أوكرانيا، بهدف الضغط على الرئيس الأوكراني.
وتابع: «ما يقوله ترامب مجرد دعايا وليس واقعا سياسيا»، لافتا إلى أنّ الحرب الأوكرانية استنزفت روسيا كثيرا، بالتالي روسيا تريد أن تقلص حضورها في منطقة الشرق الأوسط بسبب انشغالها بالحرب، بالتالي منذ بدء الحرب وروسيا ترفع يدها عن سوريا بدليل سحب قواتها منها.
عضو بـ«حزب البتريوت»: أوكرانيا تنتظر الدعم من الدول الغربيةجدير بالذكر أن الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البتريوت الأوكراني، قال إنّ أوكرانيا تنتظر الدعم الأكبر من حلفاؤها الغرب، موضحا أنّ الأسلحة التي تمتلكها أوكرانيا غير كافية لخوض الحرب ضد روسيا على جبهة كبيرة أكثر من ألف كيلو مترا، بالتالي أوكرانيا أصبحت في حالة الدفاع، ولكن هناك هجوم من جانبها على بعض الأراضي الروسية ما يجعلها تحتاج إلى الدبابات والمدرعات والصواريخ طويلة المدى التي تساعدها على رد العدوان الروسي عن أراضيها.
وأضاف «أبو شمسية»، أنّ قول روسيا بأنّ أوكرانيا تتجاوز الخطوط الحمراء يدفع أوكرانيا إلى الدفاع عن أراضيها، بالتالي لا يوجد حل غير بمطالبة أوكرانيا الدعم الأكثر من الدول الغربية من أجل مساعدتها على الوقوف بهذه الأزمة والحرب غير المبررة على أراضيها من قبل دولة روسيا.
وأردف عضو حزب البتريوت الأوكراني أنّ هناك شروط جرى وضعها من قبل الغرب في حالة استعمال الأسلحة الغربية على الأراضي الأوكرانية وتتمثل في مطالبة الأوكرانيين بعدم استخدام الأسلحة خارج أراضيهم، ولكن الحرب خدعة وانتقلت الحرب من الأراضي الأوكرانية إلى الأراضي الروسية.
وتابع، أنّ انتقال الحرب إلى الأراضي الروسية فرصة كبيرة للغرب من أجل إضعاف روسيا، ولكن أوكرانيا ليس أمامها أي خيار سوى الدفاع عن أراضيها عبر الاستيلاء على أراضي أخرى قد تفيدها في مرحلة السلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا بوابة الوفد الوفد دونالد ترامب أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي ينتقد حياد ترامب تجاه الهجمات الروسية ويدعوه لزيارة أوكرانيا
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقف "الحياد" الذي يتخذه نظيره الأميركي دونالد ترامب تجاه الهجمات الروسية على بلاده، داعيا إياه لزيارة أوكرانيا للوقوف بنفسه على آثار تلك الهجمات؛ وآخرها الهجوم الذي وقع أمس على مدينة سومي وأودى بحياة 34 شخصا وأصاب 117 آخرين وأدانه صراحة قادة أوربيون آخرون.
ودعا زيلينسكي إلى "رد عالمي على الهجوم" الذي تعرضت له سومي وجاء بعد هجوم صاروخي مميت في 4 أبريل/نيسان الجاري على مسقط رأسه في كريفي ريه، وأسفر عن مقتل نحو 20 شخصًا بينهم 9 أطفال.
وقال الرئيس الأوكراني "لم توقف المحادثات الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية، المطلوب هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون".
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي آس" الأميركية، دعا زيلينسكي الرئيس ترامب لزيارة أوكرانيا ليرى الوضع عن قرب.
ووصف زيلينسكي "وقوف ترامب على الحياد بأنه أمر غير صائب". وتحدث عن "سيطرة السردية الروسية على الولايات المتحدة" و"التأثير الهائل لسياسة روسيا الإعلامية على أميركا والسياسة الأميركية".
وقال زيلينسكي إن الهدف النهائي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "إحياء الإمبراطورية الروسية واستعادة الأراضي الخاضعة حاليا لحماية الناتو".
من جانبه، قال ترامب إن الهجوم الروسي على أوكرانيا أمس الأحد "كان فظيعا، وقيل لي إنهم ارتكبوا خطأ لكنني أعتقد أنه أمر مروع. أعتقد أن الحرب برمتها أمر مروع". لكنه لم يوضح إذا كان يقصد أن الهجوم كان غير متعمد.
إعلانوردا على سؤاله عن الهجوم ، قال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية لدى عودته إلى واشنطن في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إنه يسعى لوقف الحرب.
وأدان قادة دوليون آخرون الهجوم، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "يقوّض محادثات السلام التي تقودها واشنطن بين الجانبين".
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي يقول "تظهر هذه الهجمات مدى قيمة استعداد روسيا المزعوم للسلام".
وأصابت صواريخ روسية قلب مدينة سومي الأوكرانية أمس أثناء تجمع للاحتفال "بأحد الشعانين"، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل وإصابة 117 آخرين، بينهم 15 طفلًا، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، في ثاني هجوم واسع النطاق يودي بحياة مدنيين خلال 9 أيام.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن الصاروخين الباليستيين ضربا المدينة حوالي الساعة 10:15 صباحا بالتوقيت المحلي وأظهرت صور من موقع الحادث صفوفا من أكياس الجثث السوداء على جانب الطريق.
كما شوهد مزيد من الجثث ملفوفة بأغطية من رقائق الألمنيوم بين الأنقاض. وأظهرت لقطات فيديو فرق الإطفاء وهي تكافح لإخماد حطام السيارات المحترقة بين أنقاض المباني المتضررة.
وصرح رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، بأن الذخائر العنقودية استُخدمت لقتل أكبر عدد ممكن من الناس.
وفي أماكن أخرى من أوكرانيا، قُتلت امرأتان تبلغان من العمر 62 و68 عامًا، ورجل يبلغ من العمر 48 عامًا في هجمات روسية على منطقة خيرسون، وفقا لما ذكره الحاكم المحلي أوليكساندر بروكودين.
وأعلن مدير الإدارة العسكرية في مقاطعة أوديسا الأوكرانية اليوم مقتل 5 أشخاص في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على المدينة، مضيفا أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق وتضرر منشآت مدنية ومركبات.
إعلان مسيرات أوكرانيةعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مسيرة أوكرانية أثناء الليلة الماضية.
وأضافت أن 33 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة بريانسك الحدودية و10 فوق منطقة أوريول، في حين تم إسقاط بقية الطائرات فوق مناطق كورسك وتولا وكالوجا وبيليغورد.
وتأتي هذه الضربات المتبادلة بعد يوم من تبادل كبار الدبلوماسيين الروس والأوكرانيين الاتهامات بانتهاك اتفاق مبدئي بوساطة أميركية لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، مما يبرز تحديات التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.
وتحدث وزيرا خارجية البلدين في مناسبتين منفصلتين خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي السنوي، بعد يوم من لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة آفاق السلام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يهاجمنا الأوكرانيون منذ البداية، كل يوم يمر، ربما باستثناء حالتين أو 3 حالات"، مضيفا أن موسكو "ستزود الولايات المتحدة وتركيا والهيئات الدولية بقائمة بهجمات كييف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
من جهته، نفى نظيره الأوكراني أندري سيبيا هذا الادعاء، قائلا أول أمس السبت إن روسيا أطلقت ما يقرب من 70 صاروخا، وأكثر من 2200 طائر مسيرة متفجرة، وأكثر من 6 آلاف قنبلة جوية موجهة على أوكرانيا، "معظمها على المدنيين" منذ موافقتها على وقف محدود للضربات.
وتتمتع القوات الروسية بالتفوق في أوكرانيا، وقد حذرت كييف من أن موسكو تخطط لهجوم ربيعي جديد لزيادة الضغط على خصمها وتحسين موقفها التفاوضي.
أسلحة فاسدةفي غضون ذلك، كشفت وثيقة مسربة من وزارة الدفاع الألمانية أن العديد من الأسلحة التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا بها عيوب فنية.
إعلانوذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن أبرز تلك الإشكالات الفنية تتمثل في هشاشة الأنظمة والتعقيدات التي ترافق الصيانة.
وتضمنت الوثيقة أيضا تصريحات لضابط ألماني في أوكرانيا قال فيها إن غالبية المنظومات القتالية التي قدمتها ألمانيا تستخدم بشكل محدود جدا في المعارك إذ تصعب صيانتها في ظروف القتال على الجبهة.