إقبال كبير على أنشطة شتاء صندوق الوطن في يومه الثاني
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شهدت فعاليات اليوم الثاني من أنشطة برنامج صندوق الوطن إقبالاً كبيراً من جانب طلبة وطالبات المدارس والمراكز الإبداعية والشبابية المشاركة بالبرنامج بمختلف إمارات الدولة.
وشملت الأنشطة عدداً من المحاضرات التوعوية حول مفهوم المستقبل لدى الأجيال الجديدة، وشرح مبسط عن رؤية الإمارات 2071، كما حضر الطلبة ورش عمل عن أهمية الابتكار في صياغة المستقبل، وفي الجانب الإبداع تم تنظيم أكثر من 75 ورشة مختلفة تركز كل منها على المستقبل وعلاقته بالإبداع والابتكار سواء في المجالات الفنية أو الأدبية، أو العلمية.
ونفذ الطلبة مجموعة من المجسمات والابتكارات في مجالات الروبوت، إضافة إلى أنشطة متنوعة في مجال الزراعة بالمواد العضوية.
وشملت الأنشطة مسابقات رياضية وترفيهية ممتعة إلى جانب مسرحية عوشة في عرضها الثاني، وفعالية لغة القرآن التي تناولت آية من القرآن الكريم تتعلق بأهمية العلم وتناول الطلاب المعاني الخاصة بها لتعزيز قدراتهم اللغوية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن إن كافة أنشطة شتاء صندوق الوطن تهدف إلى الاحتفاء والاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية التي يعرفها العالم كله عن أبناء وبنات الإمارات، وكيف أنها هوية نابضة بالحيوية دائماً، وتشتمل بصفة خاصة على الإيمان بالخالق، والولاء والاعتزاز بالدين الحنيف، والحرص على لغة القرآن الكريم، والانتماء والمحبة للوطن العزيز، ولقادته ورموزه، ولتراثه وثقافته، وللأسرة المتماسكة، ولشعب الإمارات المعطاء، ولمنظومة القيم والعادات الأصيلة لديه.
وأضاف معاليه أن عشرات فعاليات برنامج “شتاء صندوق الوطن” ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى كافة المشاركين في البرنامج بصورها كافة كاللغة والقيم والتراث، مؤكداً استخدام الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن لها الاستدامة التي ينادي بها جميعاً.
وأوضح معاليه أن شتاء صندوق الوطن بالمدارس والمراكز الإبداعية والشبابية يعكس ما يمثله شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة” من خلال الاحتفاء بالأجيال الجديدة، والعمل على تعميق إدراكهم لنبض الوطن وتأكيد قدراتهم على الإبداع والإنجاز، ما يعزز لديهم الانتماء والولاء للوطن، وتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، وتقدمه وإنجازاته، وهو ما نلتزم به جميعاً وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مشيداً بجهود وإبداعات الكتاب والمبدعين والفنانين المشاركين في أنشطة البرامج الصيفية.
من جانبه قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة إن مشاركة وزارة الثقافة في برنامج شتاء صندوق الوطن يعكس التزام الوزارة المستمر بتنظيم الفعاليات النوعية التي تساهم في تعزيز التفاعل الثقافي، والإبداعي مع كافة أفراد المجتمع، حيث يأتي ضمن سلسلة المبادرات التي تنظّمها الوزارة والتي تسعى من خلالها إلى توفير فرص متعددة للتعلم والإبداع، وذلك بتهيئة منصات تجمع بين الورش، والحوارات، والعروض الثقافية والفنية، وقد تم تصميمها بعناية بهدف تمكين الشباب، والأطفال من استكشاف إمكاناتهم وبناء قدراتهم، بما يحقق التطلعات الوطنية في الاستثمار في أبناء الوطن، وتعزيز هويتهم النابعة من ثقافتنا الوطنية، ليكونوا قادرين على بناء مستقبل أكثر إشراقًا لدولة الإمارات.
وأضاف معاليه “نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد انعكاس لهويتنا، بل هي أداة أساسية لبناء مجتمع نابض بالإبداع والاستدامة، ومن خلال هذه الفعاليات، نجدد التزامنا بتوفير بيئة محفزة ومشجعة لجميع أفراد المجتمع، حيث تلتقي المعرفة بالإبداع، لتقديم حلول مبتكرة تعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتميز الثقافي والإبداعي”، مشيدا بالاهتمام الكبير من جانب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن بتعزيز الهوية الوطنية ودعم اللغة العربية والقيم الإماراتية الاصيلة”.
وقالت الكاتبة الدكتورة لمياء توفيق إن المشاركة في برنامج شتاء صندوق الوطن فرصة مثالية للكتاب والمؤثرين للقاء بالأجيال الجديدة، ليس فقط لكي يتعرفوا من خلالهم على الكتابة ونوعيات الإبداع، ولكن ليستلهموا من خيالهم الخصب، ورؤيتهم المختلفة التي تشكل أفكاراً جديدة يمكنها أن تضيف إلى الكاتب الكثير من الأفكار.
وأكدت خديجة بو سلطان المشرفة على أنشطة البرنامج بأكاديمية جميس الدولية بأبوظبي حرص برنامج شتاء صندوق الوطن على اجتذاب الطلاب من ذوي الهمم لأنشطه المختلفة ولاسيما التي تتناسب مع حالة كل منهم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: شتاء صندوق الوطن الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: محمد بن زايد ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الكرامة لجميع من يعيشون على أرضنا، حيث دعا سموه الدول حول العالم إلى العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز التنمية والاستقرار لشعوب العالم.
وأشار إلى أن القيم الأساسية لدولة الإمارات تؤكدها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي صرّح بأن فوائد الوحدة في الدولة وصلت إلى جميع الناس، أينما كانوا، سواء في المدن أو الأرياف أو بين البدو، وتأثيرها يشمل جميع جوانب الحياة.
جاء ذلك في ليلة فنية استثنائية، حيث شهد الشيخ نهيان بن مبارك، العرض الختامي للمسرحية الموسيقية الضخمة «راجاديراج - الحب. الحياة. ليلا»، الاثنين، في أوبرا دبي وسط حضور جماهيري كبير.
ويعد هذا العمل أول وأضخم إنتاج مسرحي موسيقي عالمي يروي سيرة شري كريشنا، والذي أعاد تعريف المسرح الهندي بأسلوب Broadway الفريد، مقدماً تجربة بصرية وموسيقية غير مسبوقة تمزج بين العمق الثقافي والتقنيات المسرحية الحديثة.
وأبدى الشيخ نهيان بن مبارك، إعجابه العميق بالإبداع والتميز الفني الذي ظهر في العرض، مشيداً بجميع المشاركين في تنظيم وإنتاج هذا الحدث الثقافي الفريد؛ وأضاف أن عالم اللورد كريشنا هو عالم يقوم على الحب والرحمة والحماية والإخاء والسلام، والوئام، ومن خلال تقديم هذا العرض الموسيقي الرائع عنه في دولة الإمارات، تؤكدون التزام بلدنا بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعاً.
وشدد على أن تقديم هذا العرض الرائع في دبي، يعكس تطلعات دولة الإمارات لأن تكون مجتمعاً قائماً على العيش الصادق، والتعاطف، والتواضع، وحب الله، والتحرر من السلوكيات المنافية للمجتمع، إضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل المسرحي يبرز الإنجازات الثقافية والفنية المذهلة للهند، ويعكس تراثها الثقافي العريق، كما يعزز فخرنا المشترك بالعلاقات المتينة والودية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، التي نثق في استمرار نموها وتطورها بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو عالم أكثر سلاماً.
وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك: 'يُقال إن الفن هو اللغة العالمية، وشعب الهند أتقن هذه اللغة ببراعة، فمن خلال براعتكم الفنية، وإبداعكم، وتفانيكم، تعمّقون فهمنا المتبادل بطرق ترفيهية وتعليمية مشوّقة، وتلهموننا لتطوير الصفات التي تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والعالم.
وأعرب في ختام كلمته، عن تقديره للدور المحوري الذي يؤديه الفن والموسيقى في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الشعوب والمساهمة في تحقيق السلام والوئام العالمي؛ وقال: أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الفنانين، والكتّاب، والملحنين، والمخرجين، والمصممين، ومبتكري الأزياء، ومصممي الرقصات، وكل من أسهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الفريد، شكراً لمهاراتكم المذهلة، وتفانيكم في خدمة الفن، هذه اللغة العالمية للبشرية.
وحظي العرض بإقبال جماهيري ضخم على مدار ست ليالٍ متتالية في أوبرا دبي، حيث امتلأت القاعة بالحضور المتشوقين لمتابعة هذا العمل المسرحي الاستثنائي الذي يضم أكثر من 180 فناناً، و60 راقصاً، و1800 زي مصمم خصيصاً، و20 أغنية أصلية، ما جعله تجربة فريدة لا تُنسى.
ويؤكد هذا الحدث الثقافي والفني الفريد مكانة دبي بصفتها وجهة عالمية تحتضن الفنون والإبداع، حيث أصبحت منصة رئيسية للأعمال الفنية والمسرحية التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتجمع بين الحضارات المختلفة.
ويعكس التزام دولة الإمارات برؤية مستقبلية تعزز قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، ما يرسخ مكانتها بصفتها مركزاً للإبداع والفنون، ويعزز مكانتها بصفتها عاصمة عالمية للتنوع الثقافي والحوار الفني.
وبهذا النجاح الكبير، يواصل المشهد الثقافي في دبي تقديم عروض عالمية المستوى، تجذب الفنانين والمبدعين والجمهور من مختلف أنحاء العالم، لتظل الإمارة منارة للثقافة والفن والتسامح، وتعكس روح الحداثة والانفتاح التي تميز الإمارات العربية المتحدة.
(وام)