خبير اقتصادي: روسيا تتطلع إلى تطوير الصداقة والاحترام المتبادل مع سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال الدكتور رامي القليوبي، الأستاذ بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، إنّ هناك انطباعا بأنّ روسيا قررت تبني مقاربة تجاه التغييرات الجارية في سوريا، ومن مؤشرات البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية مساء أمس، أكدت فيه أنّها تتطلع إلى تطوير علاقات الصداقة والاحترام المتبادل مع سوريا.
وأضاف «القليوبي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ التصريحات الروسية تؤكد التواصل مع السلطات السورية الجديدة لكن دون الكشف عن التفاصيل، مشيرا إلى أنّ هناك انطباع بأنّ التواصل يتم عبر الوسيط التركي: «تركيا الراعي الرئيسي لفصائل المعارضة المسلحة منذ أن كانت موجودة فقط في محافظة إدلب، كما أنّ تركيا لديها علاقات متطورة مع روسيا».
القواعد الروسيةوتابع: «يبدو أنّ تركيا حتى الآن وضعت على نفسها ضمانات ما لضمان سلامة القواعد الروسية، ونلاحظ أنّ روسيا بدأت الانسحاب الجزئي من سوريا لكنها قاعدتيها لم تتعرضا لأي هجمات».
سوريا خسرت حوالي 50 مليار دولار.. ويجب إعادة النظر في مجمل العقوبات ضدهاجدير بالذكر أن أشرف العشري، الكاتب والمحلل السياسي، قال سابقًا إنه على المجتمع الدولي إعادة النظر في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2013، حتى لو كان فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية والإنسانية والاقتصادية في المقام الأول، بينما تترك العقوبات السياسية لمرحلة لاحقة حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة حكومة تصريف الأعمال وحتى يكون هناك تثبيت لأركان الدولة السورية.
وأضاف «العشري»، أن الشعب السوري يعيش معاناة كبيرة، وهناك خسائر كثيرة، مشيرا إلى أن سوريا خسرت ما يقارب 50 مليار دولار منذ اندلاع الأحداث الآخيرة، وفقا لتقييمات البنك الدولي، وهذا الأمر في حد ذاته مؤلم للشعب السوري.
وأوضح، ان مسألة رفع العقوبات على سوريا يحتاج إلى خروج قرار دولي من قبل عدة أطراف دولية، هم: الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، إذ إنه هؤلاء كانوا يساهمون بدرجة كبيرة في الدعم الاقتصادي والسياسي وأيضا التنموي في سوريا، ولكن توقفت كل أشكال الدعم والمعونة وكل ما يتعلق بمشتركات التجارة والاستثمار بين سوريا وهذه الدول في الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا بوابة الوفد الوفد الخارجية روسيا
إقرأ أيضاً:
السعودية تفرج عن خبير اقتصادي بعد اعتقاله لسنوات بسبب رؤية ابن سلمان
قالت منظمة "سند" الحقوقية، إن السلطات السعودية أفرجت عن الخبير الاقتصادي حمزة السالم، بعد اعتقال دام نحو أربع سنوات.
وقالت المنظمة إن "هذه الخطوة لا تعفي السلطات السعودية من مسؤوليتها عن الانتهاكات التي تعرض لها، كما تطالب المنظمة بتعويضه تعويضًا مناسبًا وفوريا".
والخبير حمزة السالم، كان قد طرح عدة آراء مثيرة للجدل في الأوساط السعودية، بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن رؤيته الاقتصادية الشاملة "2030" في العام 2016.
ورفض السالم فرض الضرائب على المواطنين، قائلا إن "الميزانية في البلاد المنتجة الديمقراطية تحكي الإنتاجية الاقتصادية"، موضحا أن "الميزانية عندهم تأتي من الضرائب، والضرائب من الدخل، والدخل يعكس الإنتاجية".
وتابع: "عندنا لا شيء من هذا، ومواصلتنا في غش أنفسنا بدعوى ارتفاع الإيرادات غير النفطية، يضللنا عن الهدف ويعمينا عن الرؤية. لا توجد عندنا إيرادات غير نفطية".
واعتبر حديث السالم حينها عن عدم وجود إيرادات غير نفطية، ردا صريحا على ولي العهد محمد بن سلمان، الذي قال إن نصف الميزانية سيكون من إيرادات غير نفطية.
وأضاف السالم في تغريدات عبر "تويتر": "الإيرادات غير النفطية تأتي إما من إنتاج (عمالته وآلاته ومواده الأولية تكون أجنبية)، وأي مورد أجنبي يعني أننا حصلنا عليه مقابل الدولار، والدولار لا يأتي به إلا النفط، أي أنها إيرادات نفطية مرت بدورة غسيل لها، فصارت غير نفطية".
وأردف قائلا أن "الأقبح هو إدخال الضرائب، فهي كما سبق، اللهم إنها مرت بدورة الغسيل مرتين".
وكان السالم عارض أيضا مقاطعة وحصار قطر في العام 2017، وقال إن "قطر قوية جدا. لا ينخفض الريال إلا بإرادة البنك المركزي القطري، ويستحيل أن يفعله".
وأضاف أن "المقاطعة لقطر لا تؤثر فيها كثيرا؛ فهي لا تعتمد علينا كالإمارات، ولا أعتقد شفاعة أمريكية، بل سيتركوننا حتى نتعب ونصلح، كما فعلوا مع هاتفليد وماكوي".
وقال السالم إن قطر "أقوياء، ينفذ مالنا قبلهم. قرار سد المنافذ غير استراتيجي. إذا صلحنا، صار نافعا لهم، مستديم الضرر علينا".
تبارك منظمة سند الحقوقية للدكتور حمزة السالم وعائلته الإفراج عنه، وتؤكد أن هذه الخطوة لا تعفي السلطات السعودية من مسؤوليتها عن الانتهاكات التي تعرض لها، كما تطالب المنظمة بتعويضه تعويضًا مناسبًا وفوريًا. pic.twitter.com/ydcp92qDvH
— منظمة سند الحقوقية (@sanadUK) January 15, 2025