فايننشال تايمز: نتنياهو وأردوغان يتنافسان على لقب الرجل القوي
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي البريطاني، جدعون راشمان، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يتنافسان على لقب الرجل القوي في الشرق الأوسط.
يبدأ راشمان مقاله بعبارة أردوغان “لم يتبق سوى اثنين من القادة الآن، أنا وفلاديمير بوتين”، موضحا أنه قد يشكك شي جين بينغ ودونالد ترامب في التصنيف العالمي للرئيس التركي.
ويشير راشمان إلى أن غطرسة أردوغان الحالية تنبع من دوره في سوريا، وكانت تركيا القوة الإقليمية الوحيدة التي وضعت ثقلها الكامل خلف هيئة تحرير الشام، الجماعة الإسلامية التي أطاحت بنظام الأسد.
ويؤكد راشمان أن أردوغان كان يتطلع دائما إلى إعادة بناء القوة التركية عبر أراضي الإمبراطورية العثمانية القديمة. وبالنسبة له، فإن الإطاحة بالأسد تفتح طريقا جديدا للنفوذ الإقليمي، ومن المحتمل أيضًا أن يكون له مردود محلي، وهو إضعاف الأكراد في سوريا، وتخفيف مشكلة اللاجئين في تركيا، ومساعدة مسعاه للبقاء كرئيس بعد عام 2028.
أما بالنسبة لإسرائيل، فيوضح راشمان أن تحالفات تركيا مع الجماعات الإسلامية مثل هيئة تحرير الشام والإخوان المسلمين تعتبر بمثابة تهديد خطير لإسرائيل ودول الخليج المحافظة، ولذلك تحركت إسرائيل لتدمير القدرة العسكرية السورية، وقصفت قواتها البحرية والجوية، واستولت على الأراضي خارج مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967.
وذكر الصحفي ذو الأصول اليهودية أن الحكومة الإسرائيلية تصور تحركاتها على أنها احترازية ودفاعية. لكن نتنياهو، مثل أردوغان، يرى الفرص المتاحة أمامه، ففي ظل الاضطرابات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، يرى أنصار إسرائيل الكبرى فرصة لإعادة رسم حدود المنطقة مرة أخرى، من خلال إعادة احتلال إسرائيل لأجزاء من غزة. كما قد تمنح إدارة ترامب القادمة إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رسميًا. والاحتلال «المؤقت» للأراضي السورية قد يكون دائمًا.
ويتابع راشمان: “أبعد من ذلك، سوف يرى نتنياهو فرصة لإجراء حساب نهائي مع إيران. الجمهورية الإسلامية في أضعف موقف لها منذ عقود. وهي تواجه معارضة داخلية، وسوف تشعر بعدم الاستقرار بسبب سقوط الحكم الاستبدادي في سوريا. لقد شهدت طهران تدمير حلفائها – حماس وحزب الله والآن الأسد”.
وفي نهاية مقاله قال راشمان: “مثل أردوغان، يعتبر نتنياهو ناجيا سياسيا لا يرحم، وقد تولى كل منهما السلطة لأول مرة منذ عقود ويعتبر نفسه رجل القدر. ومع ذلك، فإن أحلامهما بالهيمنة الإقليمية تعاني من نقاط ضعف مماثلة. وإسرائيل وتركيا قوتان غير عربيتين في منطقة ذات أغلبية عربية. لا توجد شهية في العالم العربي لإعادة إنشاء إمبراطورية عثمانية، وتظل إسرائيل قوة دخيلة في الشرق الأوسط، مخيفة وغير موثوقة ومكروهة في كثير من الأحيان”.
Tags: أردوغانأنقرةإسرائيلاسطنبولالأسدبشار الأسدتركياتل أبيبدمشقسوريانتنياهو
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أنقرة إسرائيل اسطنبول الأسد بشار الأسد تركيا تل أبيب دمشق سوريا نتنياهو الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
برلماني سابق يتوقع موعد الانتخابات المبكرة في تركيا
أنقرة (زمان التركية) – توقع البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، شامل طيار، موعد الانتخابات المبكرة في تركيا، مؤكدا على ترشح الرئيس رجب طيب أردوغان، لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات.
وعبر منصة X، أشار نائب حزب العدالة والتنمية السابق شامل طيار إلى أن الرئيس أردوغان سيترشح مرة أخرى، وحدد موعداً للانتخابات قبل موعدها الرسمي في 2028.
وقال طيار، في منشوره: ”إعادة ترشيح رئيسنا على جدول الأعمال. في رأيي، سيحدث ذلك بالتأكيد. لهذا، يكفي أن يقرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة. وأعتقد أنه سيفعل ذلك.“
وأضاف طيار: ”على الرغم من أن زعيم حزب الشعب الجمهوري أعلن أنهم ضد عقد الانتخابات بعد نوفمبر 2025، إلا أنه.. لا يمكنه معارضة مقترح الانتخابات المبكرة في موعد معقول…. أعتقد أن شهر مايو 2027، أي قبل عام واحد في المتوسط، سيكون مناسباً.“
وتابع طيار: “إذا فكر رئيسنا في الترشح مرة أخرى، فإن عليه حل هذه المشكلة مع حزب الشعب الجمهوري، وليس مع حزب المساواة الشعبية والديمقراطية. ومن المحتمل أن يحلها”.
يذكر أن المغني إبراهيم تاتليس الذي حضر مؤتمر حزب العدالة والتنمية في محافظة شانلي أورفة، سأل الرئيس رجب طيب أردوغان: ”هل ستشارك في انتخابات الرئاسة القادمة؟ لنأخذ هذا الوعد“، فأجابه أردوغان: ”أنا موجود إذا كنت أنت موجود”.
Tags: العدالة والتنميةتركياشامل طيار