شهدت جامعة بنها انطلاق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الدولي الخامس والعشرين لنظم القوى الكهربية، والذي يجمع نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجال الطاقة المستدامة. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، مثل تغير المناخ والاعتماد على الوقود الأحفوري، واقتراح حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة والاستفادة من المصادر المتجددة.

أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، على أهمية هذا الحدث في دعم جهود مصر لتحقيق التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيرًا إلى المشاريع الطموحة التي تنفذها الدولة في هذا المجال. وأضاف أن المؤتمر يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين والأكاديميين وصناع القرار، مما يساهم في تسريع وتيرة التنمية المستدامة في مصر والمنطقة.

جاء ذلك بحضور الدكتور السيد فوده نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال عبد العزيز القائم بعمل عميد كلية الهندسة بشبرا، والدكتور فاروق اسماعيل رئيس اللجنة القيادية للمؤتمر، والدكتور محمود سليمان وكيل كلية الهندسة بشبرا لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد ابراهيم الرئيس التنفيذي للمؤتمر، وشيرين شوقي أمين عام الجامعة، ورفعت نان أمين الجامعة المساعد للشئون الإدارية.

وفي كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن المؤتمر يعد فرصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات، والعمل معاً لابتكار حلول جديدة ومستدامة لتحديات الطاقة الكهربية، انطلاقا من حرص جامعة بنها على المساهمة في تطوير وتعظيم الاستفادة من الطاقة الكهربائية في بلدنا، وتحقيق مستقبل مستدام فى إطار رؤية مصر 2030، مشيراً أن المؤتمر مخصص لاستكشاف مستقبل القوى الكهربية في مصر والعالم، لافتا أن قطاع القوى الكهربية أصبح في الوقت الراهن قطاعا محورياً لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار.

وأضاف رئيس الجامعة أن مصر تتجه والعالم نحو تحول جذري يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والابتكار لتعزيز كفاءة الطاقة واستدامتها، حيث تعمل الدولة المصرية حاليا على تطوير البنية التحتية للطاقة الكهربية من خلال مشروعات طموحة وكبيرة مثل محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية النظيفة، مما يعزز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأوضح رئيس الجامعة أنه على المستوى العالمي، يتم توجيه استثمارات ضخمة نحو تقنيات الطاقة النظيفة، مثل خلايا الوقود الهيدروجيني والطاقة النووية النظيفة، مع التركيز على تقليل البصمة الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه قال الدكتور جمال عبد العزيز القائم بعمل عميد كلية الهندسة بشبرا، أن مؤتمر الشرق الأوسط لنظم القوي الكهربية يعقد خلال الفترة من 17 حتى 19 ديسمبر الجاري ويعتبر من أقدم وأكبر المؤتمرات الدولية المتخصصة في نظم القوي الكهربية على مستوي الشرق الأوسط منذ عام 1989 ويحذى بمكانة مرموقة على المستوي الدولي، كما يعد فرصة ذهبية لتبادل الأفكار والرؤى، فهو منصة كبرى لتبادل المعرفة ومناقشة أحدث التطورات في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، و مجالات الشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، والطاقة المستدامة، وهو فرصة أيضًا للتعرف على الحلول التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا لتحدياتنا البيئية والاقتصادية، وبما يتناسب مع مواردنا.

وأشار الدكتور فاروق اسماعيل رئيس اللجنة القيادية للمؤتمر إلي أن المؤتمر يهدف إلي تسليط الضوء على أحدث الأبحاث والدراسات والتقنيات في مجال هندسة القوى الكهربية والطاقة الجديدة والمتجددة والذى يدعم بدوره رؤية مصر المستقبلية فى انتاج الطاقة المتجددة والنظيفة من خلال محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الهيدروجين الأخضر، والحد من التغييرات المناخية من خلال تقليل الأنبعاثات الكربونية الناتجة عن محطات التوليد التقليدية ومناقشة أهم القضايا المتعلقة بتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء، و تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمهندسين والمتخصصين في قطاع صناعة الطاقة الكهربية.

فيما أوضح الدكتور محمود سليمان وكيل كلية الهندسة بشبرا لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن محاور المؤتمر جاءت متنوعة لتشتمل على كل الاتجاهات البحثية لنظم القوي الكهربية وذلك على النحو التالي التخطيط /التشغيل/ التحكم الأمثل في نظم القوي الكهربية، توليد /نقل/ توزيع القدره الكهربية، الآلات الكهربية والأتمتة، استخدامات إلكترونيات القوي في رفع كفاءة واستدامة الطاقة الكهربية، هندسة الجهد العالي وجودة القدره الكهربية، الشبكات الذكية ومتناهية الصغر، التأثيرات البيئية لمصادر الطاقة المتجددة /نظم التوليد الموزعة، السيارات الكهربية ومحطات شحنها، إستخدام الهيدروجين في إنتاج الطاقة النظيفة، إدارة الطاقة الكهربية، تطبيقات إنترنت الأشياء / الذكاء الاصطناعي في نظم القوي الكهربية، تكنولوجيا اختزان الطاقة، أتمتة نظم القوى الكهربية، تطبيقات تكنولوجيا النانو في منظومات القوي، تطبيقات الاتصالات في النظم الكهربية.

وقال الدكتور محمد أحمد إبراهيم أن عدد البحوث المشاركة في المؤتمر وصل إلى 160 بحث مشارك في جميع المحاور التي يتضمنها المؤتمر، ووصل عدد المراجعين إلي 556 مراجع مصرى وأجنبى من أكثر من 60 جامعة حول العالم، لافتا أن عدد المشاركين الأجانب 29 من 17 دولة مختلفة ( امريكا، فرنسا، انجلترا، المانيا، السويد، فلندا، البرازيل، الصين، كندا، السعودية، وغيرها من الدول).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة بنها مؤتمر الشرق الأوسط الدولى القوي الكهربية کلیة الهندسة بشبرا الطاقة الکهربیة الطاقة المتجددة القوى الکهربیة رئیس الجامعة أن المؤتمر جامعة بنها

إقرأ أيضاً:

خبيران: الإمارات رائدة الاستدامة ونموذج عالمي في العمل المناخي

تحظى دولة الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة.

وأشار جمال السعيدي، خبير اقتصادي، إلى أن قيادة الإمارات تحرص على ترسيخ مفاهيم العمل البيئي لتحقيق الاستدامة في المجتمع، وتأتي مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بإطلاق اسم "عام الاستدامة" على عامي 2023 و2024، تحت شعار "اليوم للغد"، في إطار تشجيع الممارسات المستدامة".
وأكد السعيدي، عبر 24، أن "الإمارات تسعى قولاً وفعلاً لإحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أفراد المجتمع في مجالات متعددة، من أبرزها، الاستهلاك المسؤول، والنقل الأخضر، وتوفير الطاقة والمياه، والزراعة المستدامة، والمبادرات الجديدة في الدولة تُركز على دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة في إدارة المياه، والطاقة النظيفة، والتنقل الذكي وغير ذلك من القطاعات". سجل حافل وقال: "تمتلك الإمارات سجلاً حافلاً في مجال الاستدامة عبر المبادرات والمشاريع الرائدة التي تنفذها من أجل الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة على كافة المستويات سواء كانت محلية أو عالمية، من أهمها، رؤية أبوظبي الاقتصادية والبيئية 2030، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، كما تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على النفط عبر خطط مبتكرة لتحسين النقل العام والطاقة المتجددة، وتعزيز كفاءة الموارد البيئية، ومكافحة التغير المناخي".
وأوضح السعيدي أن "الدولة بذلت جهود كبيرة لخلق بيئة مستدامة وقامت بإنشاء 46 محطة لمراقبة جودة الهواء، وشاركت في تنفيذ 14 مشروعاً بغرض تقليل الانبعاثات الغازية للبيوت الزجاجية، وإنشاء 130 سداً وحاجزاً مائياً، و33 محطة تحلية لتوفير احتياجات الماء، بالإضافة لزيادة منطقة الغابات من 245 ألف هكتار إلى 318.36 ألف هكتار. أسبوع أبوظبي للاستدامة من جانبه، أكد ثاني الكثيري، خبير اقتصادي،  أن"أسبوع أبوظبي للاستدامة، هذا التجمع الدولي لقادة دول وحكومات، وصناع سياسات، وخبراء، ومستثمرين، ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم في مجال الاستدامة، يضع أبوظبي على خارطة الطاقة المستدامة والنظيفة، ويعكس دور الإمارات الريادي في دفع جهود العمل المناخي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة".
ولفت إلى أن "أسبوع أبوظبي للاستدامة يعتبر منصة عالمية للابتكار المستدام، وملتقى عالمي يجمع العقول المبدعة وصناع القرار والخبراء لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه كوكبنا، والبحث عن حلول مبتكرة ومستدامة".
وقال: "يعد هذا الحدث أهم مبادرات العاصمة في مجال الطاقة النظيفة يعكس جهودها الكبيرة لتحقيق الحياد المناخي والتركيز على إنتاج طاقة نظيفة غير ملوثة وتسريع وتيرة التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام يعزز مكانة الإمارات الرائدة في مجال الاستدامة على مستوى العالم".

مقالات مشابهة

  • خبيران: الإمارات رائدة الاستدامة ونموذج عالمي في العمل المناخي
  • رئيس جامعة بنها يترأس اجتماع مراجعة نظام السلامة والصحة المهنية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة لتوطين صناعة الدواء
  • رئيس جامعة بنها يترأس اجتماع مراجعة نظام الجودة والسلامة والصحة المهنية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في مجال توطين صناعة الدواء
  • انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
  • بحضور وزراء وخبراء .. المؤسسة العلمية للطاقة تدشن مؤتمرًا دوليًّا
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تشارك في مؤتمر عالمي بألمانيا بحالة علاج تسرب دموي دون جراحة