الأعلى للثقافة يحتفي باليوم العالمي للغة العربية| صور
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بمشاركة لجنة الشعر ومقررها الدكتور يوسف نوفل.
أدار الجلسة الأولي الدكتور عادل ضرغام الناقد الأدبي والذي عبر فيها عن إجلال اللغة العربية وأهميتها وبأن استمرارها لأكثر من ستة عشر قرنا استطاعت أن تحافظ خلالهم علي نفسها وعلي نظامها الصوتي، لم تنعدم أو تتدهور، بالإضافة لتجددها النوعي الملحوظ.
وتابع ضرغام بأن الفائز بجائزة نوبل سنة 1989، قائلًا، إن اللغات التي ستستمر أربعة اللغة العربية واحدة منهم، وهي أيضا لغة مستقطبه، استطاعت أن تستوعب كل ماحدث من متغيرات وأحداث في فترات تاريخية متتالية.
وحول دور اللغة العربية في التاريخ قال الدكتور يوسف نوفل، إن تلك اللغة هي دليل وجودنا، فقد قاومت على مر التاريخ كافة أشكال الإستعمار الجديد والقديم، وكذا وقفت أمام المزاعم الصهيونية وأطماعها.
وأكد نوفل على أن الشعر في القدم كان فوق كل ذرة في الأرض، يسجل التاريخ والأحداث ويحللها فكان اللسان الناطق على التاريخ وأحداثه.
وعن الشعر العربي تحدث الدكتور أحمد يوسف الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الزقازيق، قائلًا، إن الحضارة العربية بنيت علي اللغة والقرآن الكريم، والشعر كان له الدور العظيم في فهم القرأن ومعانيه، وعن "النعوت" في اللغة قال إنه في كتابه عن "ابن خفاجه " قيل إن نعوت الشعر غير نعوت القصيدة، وأن الشعر يعد شاهدا على فترات تاريخية صاخبة بالأحداث حملها وحمل أحداثها بين طياته.
ثم تحدث الدكتور محمد حسانين الضلع أستاذ مساعد كلية دار العلوم عن آليات الشعر، قائلًا، إن هناك قواعد وضعها النقاد قديما للشعر، وكما قال أفلاطون أن الشعر محاكاة للواقع لكنه لا يصفه علي ما هو عليه ولكن يطرحه بصورة أفضل.
وحول الذكاء الاصطناعي والشعر قال إن الذكاء الاصطناعي ليس له قلب ووجدان لذلك هناك فرق كبير من شعر كتب بإحساس وعاطفة شاعره، وبين شعر كتب بتقنيات حادة جافة.
ثم تحدث الناقد الدكتور محمد عبد الله الخولي عن القصائد الشعرية في المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة، وأكد علي أهمية أن يكون هناك اختيار يمثل ماهية الشعر، لنقدم لأولادنا نصوصا شعرية متعالية.
وتحدث الدكتور محمد حجاج الباحث في اللغة عن قيمة اللغة العربية والتي تتجلي في أوائل رسائل الإمام الشافعي فقال "إن لسان العرب أوسع الألسن مذهبا وأكثرهم ألفاظا، ولا يحيط بجميع علومه إنسان سوي أن يكون نبي".
واختتمت الاحتفالية بأمسية شعرية أدارها الشاعر أحمد حسن، وألقي قصائدها كوكبة من الشعراء " أمجد ريان _شرين العدوي _ ريم أحمد المنجي_محمد خالد الشرقاوي_محمد مغاوري _محمد عكاشة منال الصناديقي _مصطفي مقلد"، وتألق فيها الشعراء بأجمل القصائد التي تظهر جمال لغتنا العربية وروعتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استمرارها الشعر العربي ذكاء الاصطناعي محمد حسان محمد عبد الله اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يصدر "الحلوى والسكاكر: تاريخ عالمي"
صدر عن مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخراً ضمن مشروع "كلمة" للترجمة كتاب "الحلوى والسكاكر: تاريخ عالمي" للكاتبة لورا ماسون، نقله إلى العربية أحمد سالم درويش، وراجعه الدكتور يوسف حمدان.
يتكون الكتاب من 6 فصول يقدم خلالها نظرة شاملة ومكثفة للحلويات حول العالم، ويتناول نشأتها، وتنوعها وعلاقتها بالثقافات المختلفة والمناطق الجغرافية، كما يستعرض أسماءها وتطورها، وصناعتها، وارتباطاتها بالأعياد والمناسبات والمهرجانات الكبرى.ويضيء الكتاب الصادر عن مركز أبوظبي للغة العربية على مواد صناعة الحلويات، ويقدم مرجعية تاريخية عن أقدم الحلويات، وتطورها، وأهم مصانع الحلوى، وشركاتها، وعمليات الاستحواذ والاندماج التي لحقت بهذه الصناعة وصولاً إلى الكيانات الكبرى، وذلك ضمن رحلة ماتعة في عوالم هذه الصناعة العالمية.
ويوضح الفصل الأول من الكتاب الأصول التاريخية للمفردات الإنجليزية المستخدمة للإشارة إلى الحلوى والسكاكر، المشتقة من كلمات قديمة تطورت عبر الزمان وشاع استخدامها، ما يجعله مرجعية لغوية مهمة حول هذه المادة، ليتطرق بعد ذلك إلى الأسماء الجمعية والمصطلحات الشهيرة الخاصة بالحلويات في دول مختلفة، مثل، الهند، والصين، واليابان، في إشارة إلى تأثير الدول الاستعمارية على انتقال الحلوى من دولة إلى أخرى، مستعرضاً الأسباب وراء تفضيل الحلويات لدى غالبية البشر على اختلاف مرجعياتهم الثقافية والاجتماعية.
أما الفصل الثاني فيستكشف مادة السكر أساس صناعة الحلويات، ويتناول حلوى سكر النبات؛ أول حلوى مصنوعة من السكر في التاريخ، وتغوص في صناعتها ومسمياتها المتنوعة لدى الثقافات المختلفة، لتستكمل رحلتها حول الكيفية التي يُعالج بها السكر لصنع حلوى السكر المغلي والكراميل والسكاكر الكريمية وحلوى اللوز (الفوندان) والتوفي والتافي ومجسمات السكر المصبوب وحلويات السكر المسحوب، وغيرها من الحلويات التي يُعدُّ شراب السكر المغلي أساساً لها.
ويتحدث الفصل الثالث عن أنواع الحلوى السكرية، التي يستخدم فيها الشراب السكري أساسا مع مكونات أخرى لإنتاج حلويات متنوعة، بما فيها النوجا والحلاوة الطحينية والمربى، ويدخل في مقارنات تفصيلية حول صناعة الحلويات مثل الحبوب الملبسة بالسكر؛ وشرح ماهيتها، وآلية الأواني الدوارة التي تستخدم في صناعتها، إضافة إلى خلطات أخرى من الحلويات التي يتم إنتاجها من مزيج الحليب مع السكر المغلي، مثل دولسي دي ليتشي، والاستخدامات التي تدخل فيها.
وفي الفصل الرابع يظهر الكتاب حلويات أكثر تطوراً، وغرابة، مثل تريونفي دي تافولا ومآدب الكولازيوني والعروض المعمارية من منحوتات السكر، ويتطرق إلى عجينة السكر واستخداماتها لتضفي رونقاً خاصاً على الأطعمة الحلوة، وتوثق لأنواع الحلويات المميزة لثقافات بعينها، مثل حلوى هيجاشي في اليابان والشربات في تركيا، وصولاً إلى أنواع العلكة وحلوى العرقسوس.
ويبين الفصل الخامس تحول صناعة الحلوى إلى المجال الاقتصادي والصناعي الاحترافي؛ فيستعرض أبرز العلامات التجارية الخاصة بالحلوى حول العالم، ومصنعيها، وفي الفصل الختامي، يستعرض الكتاب المهرجانات والاحتفالات الكبرى حول العالم، بما فيها الكريسماس وعيد الفطر ومهرجان ديوالي ويوم الموتى المكسيكي، والحلويات المتنوعة المميزة لكل منها، ما ينقله من كتاب خاص بالحلوى إلى وثيقة تاريخية مهمة تتناول حضارات الشعوب وعاداتها.