رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتزام حكومة تصريف الأعمال في سوريا بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني - وبالاتفاق على الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية.

وقال الأمين العام في بيان صحفي إنه، واستجابة للتطورات الأخيرة في سوريا، أوفد وكيله للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر إلى دمشق للتحاور مع حكومة تصريف الأعمال بشأن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في سوريا.

ورحب جوتيريش بالاتفاق على اختصار البيروقراطية بشأن التصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني وضمان استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم والانخراط في حوار حقيقي وعملي مع المجتمع الإنساني الأوسع.

وقد اجتمع فليتشر مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، ورئيس حكومة تصريف الأعمال محمد البشير.

وفي العاصمة السورية دمشق، اجتمع أيضا غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا مع الشرع والبشير. وشدد على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة وملكية سورية قائم على المبادئ الواردة في قـرار مجلس الأمن رقم 2254.

وتناول المبعوث الخاص مُخرجات الاجتماع الدولي حول سوريا الذي عُقد في العقبة في 14 ديسمبر 2024. واستمع إلى أولوياتهما والتحديات التي تواجههما، مؤكدا نية الأمم المتحدة في تقديم كافة أشكال المساعدة للشعب السوري.

كما زار غير بيدرسون سجن صيدنايا حيث التقى أمهات أشخاص مختفين، وآخرين حُرروا مؤخرا من السجن بالإضافة إلى محامين يتولون تلك القضايا. وأكد المبعوث الخاص أنه وفريقه ملتزمون بشدة بدعم الأسر والناجين وبعمل وكالات الأمم المتحدة المتخصصة التي تركز على السعي للكشف عن الحقيقة والمساءلة والمقاضاة.

وذكر بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، أن بيدرسون التقى وفدا من هيئة التفاوض السورية ضم مكونات مختلفة من الهيئة، بما في ذلك ممثلون عسكريون شاركوا في العمليات العسكرية الأخيرة في سوريا.

يُذكر أن قـرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر عام 2015، وضع جدولا زمنيا للانتقال السياسي في سوريا، بما في ذلك المفاوضات حول إنشاء حكومة جامعة وذات مصداقية، وحدد عملية وضع الدستور الجديد.

ودعا المجلس في القرار أيضا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يستمع مجلس الأمن الدولي غدا إلى إحاطتين من كل من غير بيدرسون، وتوم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية وسيتحدث المسؤولان الأمميان إلى المجلس عبر الفيديو من العاصمة السورية دمشق.

ويزور تومر فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية سوريا في إطار جولة تستغرق أسبوعا إلى منطقة الشرق الأوسط. وقد التقى في دمشق السلطات الانتقالية وشركاء الأمم المتحدة لبحث الاستجابة الإنسانية لسوريا التي يحتاج فيها 7 من بين كل 10 أشخاص إلى المساعدات.

وبدوره.. قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن زيارة فليتشر - في هذا الوقت المتسم بالتغيرات السريعة والاحتياجات الإنسانية - ستشمل لبنان وتركيا والأردن.

وحول الوضع الإنساني في سوريا، أضاف دوجاريك أن 880 ألف شخص شُردوا في سوريا منذ تصاعد الأعمال العدائية مبينا أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم الاستجابة وتوفير المساعدات ومنها الماء والغذاء والنقود والخيام. كما تنشر الأمم المتحدة فرقا صحية وتوفر إمدادات طبية.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، قام الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بإجراء مهمة مشتركة في منشأة سد تشرين بمحافظة حلب للسماح بالإصلاحات العاجلة الضرورية. كما وفرت اليونيسيف الوقود لتشغيل المولد الاحتياطي، للتصريف الآمن للسد وحماية إمدادات المياه.

وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك إن الأعمال العدائية قرب السد الأسبوع الماضي أدت إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتعطل المياه وخدمات رئيسية أخرى بما أثر على ملايين الأشخاص بالمنطقة ممن يعتمدون على تلك الخدمات.

وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة السماح للفارين من القتال، بالقيام بذلك بأمان وبأن يعودوا طواعية عندما يسمح الوضع، وقال: سواء بقوا أو غادروا، يتعين حماية الناس وتمكينهم من الوصول إلى الإمدادات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.

اقرأ أيضاًجوتيريش: جميع حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة.. ويجب الدفاع عنها دائما

جوتيريش يحث على تبني اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

جوتيريش، سوريا لديها فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جوتيريش أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حالات الطوارئ حماية المدنيين أحمد الشرع محمد البشير تصريف الأعمال في سوريا ورئيس حكومة تصريف الأعمال الأمم المتحدة الأمین العام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تعهدات أممية بدعم الحكومة السودانية

متابعات ــ تاق برس    أطلع د. جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي مساعد الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة لخدمات المشروعات (UNOPS) على أولويات الدولة للمرحلة المقبلة، متمثلة في تهيئة البيئة لعودة المواطنين ومشروعات البنى التحتية والخدمات الأساسية. وأكد الوزير خلال لقائه مساعد الأمين العام جورج دا سيلفا بمجمع الوزارات اليوم بمشاركة وكيل التخطيط ومدير عام التمويل الخارجي – إهتمام الحكومة بمشروعات إزالة الألغام وتعقيم المدن المتأثرة بالحرب لتهيئة البيئة الصالحة لإستقبال عودة المواطنين إلى مقارهم. بجانب الاهتمام بمشروعات البنى التحتية من طرق وطاقة شمسية ومشروعات الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة، مياه الشرب، التعليم ودعم القطاع الزراعي. ونوه جورج إلى أن زيارته الأولى للسودان تستهدف الوقوف على إحتياجات وأولويات البلاد في ظل تداعيات الحرب. ووعد بإبراز ذلك لمنظمات الأمم المتحدة المختصة وشركاء التنمية الدوليين بغرض التنسيق لتقديم المساعدات المطلوبة. الحكومة السودانية

مقالات مشابهة

  • مخاوف اممية من سقوط مزيد من المدنيين على يد “الدعم السريع” 
  • الأمم المتحدة : إسرائيل تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • منظمات إغاثية تخشى سقوط مزيد من المدنيين على يد الدعم السريع
  • تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية والتنموية
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • تعهدات أممية بدعم الحكومة السودانية
  • الأمم المتحدة: العواقب الإنسانية في غزة وخيمة.. ويحذر من نفاد المخزونات
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة