لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، إن على الجيش الإسرائيلي أن لا يبقى في قطاع غزة ولكن عليه أن يحتفظ بحرية تنفيذ عمل عسكري في القطاع بعد انتهاء الحرب.
وقال لابيد في منشور على منصة "إكس": "قلت قبل عشرة أشهر إن هدف إسرائيل في غزة يجب أن يكون وضعا مثل المنطقة (أ) في الضفة الغربية، حيث يدخل الجيش الإسرائيلي كلما اكتشف نشاطا معاديا ويعمل دون قيود".
والمنطقة "أ" هي المدن بالضفة الغربية التي يفترض بموجب اتفاقية أوسلو (1995) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تخضع للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية الكاملة ولكن الجيش الإسرائيلي بات يجتاحها بشكل متكرر في السنوات الماضية.
وصنفت اتفاقية أوسلو أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وأضاف لابيد: "هذا الصباح قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس نفس الشيء بالضبط. وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".
والثلاثاء قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس" إن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وتابع لابيد: "يتعين على إسرائيل أن تبدي عدم التسامح مطلقاً مع أي محاولة من جانب حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن لا ينبغي لها (إسرائيل) أن تستقر في غزة، ولا ينبغي لقوات الدفاع الإسرائيلية أن تستمر في خسارة جنودها في جباليا (شمال قطاع غزة) إلى الأبد بسبب أوهام أوريت ستروك" وزيرة الاستيطان الإسرائيلية التي تدعو لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ"فترة طويلة جدا"، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال لابيد "نحن بحاجة إلى عقد صفقة رهائن، وإنهاء الحرب، والمساعدة في إنشاء حكومة بديلة في غزة تضم السعوديين، ودول اتفاقيات إبراهام، وذراعًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية، وفي كل مرة ترفع فيها حماس رأسها، يأتي الجيش الإسرائيلي ويضربها بكل قوته".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن نحو 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد القصف الإسرائيلي.. فيديو من داخل مستشفى ناصر في غزة
كشفت مقاطع فيديو، الإثنين، حجم الدمار الهائل الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت المقاطع دمارا هائلا بالمستشفى وسط محاولات من السكان لإزالة الركام من داخل المستشفى، فيما بدت الأسرة بحالة مهترئة للغاية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف، ليل الأحد، مجمع ناصر الطبي، أكبر مستشفى في جنوب قطاع غزة، ليقتل 5 أشخاص منهم عضو بالمكتب السياسي لحركة حماس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان إن الهجوم قتل عضو المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل برهوم، و4 فلسطينيين آخرين على الأقل، بغارة جوية على مجمع ناصر الطبي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف تسبب في اندلاع حريق كبير في مبنى الجراحة بالمستشفى، مشيرة إلى وجود عدد من الجرحى.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربة، مشيرا إلى أنه استهدف عنصرا من حماس كان يعمل هناك.
يذكر أن مستشفى ناصر كان مكتظا بالقتلى والجرحى منذ استئناف إسرائيل للحرب على غزة الأسبوع الماضي، وذلك عقب موجة مفاجئة من الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل المئات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق من الأحد، أن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب تجاوز 50 ألف شخص.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه قام "بتصفية" عشرات المسلحين، منذ أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار الثلاثاء، عبر ضربات جوية أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، في أحد أكثر الأيام دموية خلال الحرب المستمرة منذ 17 شهرا.
وتعتزم إسرائيل شن عملية عسكرية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية استنادا إلى مصادر لم تكشف عنها.