المسلة:
2025-01-16@23:46:11 GMT

السلطة السورية الجديدة لا تريد الحرب مع اسرائيل

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

السلطة السورية الجديدة لا تريد الحرب مع اسرائيل

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تصريح ابو محمد الجولاني بأن الأراضي السورية لن تُستخدم للهجوم على إسرائيل يرسم خريطة الشرق الأوسط بعيدًا عن نهج محور المقاومة الإيراني. هذا الموقف يشير إلى رغبة دمشق في إعادة التموضع سياسيًا بما ينسجم مع مشروع انهاء الصراع مع اسرائيل بشكل نهائي.

و ببدو أن التصريح الأخير للجولاني (الشرع)، والذي أكد فيه أن “الأراضي السورية لن تُستخدم للهجوم على إسرائيل”، يعكس تحولًا هامًا في السياسة السورية.

التصريح يعكس بوضوح اتجاهًا جديدًا في سوريا، يتجاوز نهج “محور المقاومة” الذي ساد لسنوات طويلة. يطرح هذا التصريح تساؤلات حول مستقبل العلاقات السورية الإسرائيلية، ويشير إلى رغبة واضحة في إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يتوافق مع الشرق الاوسط الجديد الذي تسمى الى فرضه اسرائيل.

المؤشرات تشير إلى سعي سوريا الجديدة لتحسين علاقاتها مع القوى الغربية والعربية. يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، لا سيما مع انشغال إيران بتحدياتها الداخلية والدولية، وهو ما قد يعزز من رغبة دمشق في تبني سياسة أكثر اعتدالًا في علاقاتها مع إسرائيل.

التصريحات الأخيرة قد تكون بمثابة رسالة مزدوجة: الأولى موجهة إلى إسرائيل نفسها، مفادها أن سوريا ليست في صدد تصعيد النزاع العسكري. والثانية موجهة إلى دول المنطقة والعالم، وهي تأكيد على أن سوريا تسعى لتحقيق استقرار إقليمي عبر تسوية سلمية بعيدة عن التصعيد العسكري أو المواجهات المباشرة.

هذا الموقف يبدو أنه يتماشى مع التحولات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، حيث بدأت دول عربية مثل الإمارات والسعودية بالانفتاح على إسرائيل في إطار اتفاقات السلام.

التقارب مع إسرائيل قد يكون أحد المسارات التي تسلكها سوريا الجديدة للعودة إلى الساحة الدولية وتحقيق مصالحها الاقتصادية والسياسية.

وفيما يخص ردود الفعل الإسرائيلية، فإن التصريحات السورية قد تكون محط اهتمام ودراسة. فقد تتطلع إسرائيل إلى هذه التصريحات كإشارة محتملة لتغييرات في سياسة سوريا نحو التهدئة، لكن في الوقت نفسه قد يكون هناك تحفظات حول نوايا السلطة السورية الجديدة.

و يراقب العالم التحولات في السياسة السورية البعيدة عن إيران وحزب الله، بالترقب، فيما تقابل هذه التحولات بالثناء من قبل اسرائيل والولايات المتحدة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تعتقل متشددا قاتل ضد الأسد بعد تهديده مصر

15 يناير، 2025

بغداد/المسلة: قال مصدر بوزارة الداخلية السورية يوم الأربعاء إن السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على مصري كان يقاتل مع جماعات متشددة لإسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها الحكومة المصرية.

وقد تساعد هذه الخطوة على تخفيف قلق مصر من اعتلاء هيئة تحرير الشام المسلحة، التي قادت الإطاحة بالأسد الشهر الماضي، السلطة في ضوء حملة الحكومة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين في الداخل.

ونشر المتشدد أحمد المنصور مقطعا مصورا هذا الأسبوع قال فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلقى نفس مصير الأسد.

كما نشر صورة ظهر فيها إلى جانب أربعة ملثمين ومن خلفهم لافتة كتب عليها “حركة ثوار 25 يناير”، في إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 2011.

وذكرت المصادر أن السلطات ألقت القبض على المنصور يوم الأربعاء وهو معتقل حاليا في مركز احتجاز.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة لم تطلب بشكل مباشر اعتقال المنصور لكنها أبدت عبر تواصل استخباراتي مع أطراف ثالثة غضبها من عودة ظهور متشددين مصريين هاربين في سوريا.

وبحسب المصادر ترى مصر أن الاضطرابات في سوريا قد تساعد تلك الفصائل الإسلامية على إعادة تنظيم صفوفها.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في قمة بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأحد إن مصر تدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، لكنه دعا إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا “مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية”، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.

ولم ترد وزارة الداخلية المصرية أو وزارة الخارجية على طلبات التعليق بعد.

وكانت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة أكثر صراحة في انتقاد التغيير في دمشق وأبدت مخاوف من عودة جماعة الإخوان المسلمين في ظل السلطة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.

والإخوان المسلمون، وهي واحدة من أكثر الحركات الإسلامية نفوذا وأقدمها في العالم العربي، جماعة محظورة في العديد من الدول العربية ومن بينها مصر، وكانت محظورة في سوريا في عهد عائلة الأسد.

وقال المذيع المصري عمرو أديب يوم السبت “أنتم (السوريون) أحرار أفعلوا ما تريدون… ولكن عندما يتم استخدام دمشق كمنصة للهجوم على الدولة المصرية… هنا يجب أن تتحدث الدولة المصرية. هذا أمر مرفوض”.

وقال المصدر العربي “(السلطات السورية) هي التي ألقت القبض عليه بعدما تلقت الرسالة من الحملة الإعلامية المصرية”.

وأضاف “إنها إشارة إلى القاهرة التي تعتبر هذه القضية مهمة للغاية”.

ومُنح علاء محمد عبد الباقي، الذي حكمت محكمة مصرية عليه بالسجن المؤبد غيابيا بتهمة الإرهاب في 2016 ، رتبة عسكرية في القوات المسلحة السورية أواخر الشهر الماضي.

وفي ديسمبر كانون الأول، انتشرت على نطاق واسع صورة لقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بصحبة محمود فتحي، وهو متشدد مصري آخر محكوم عليه بالإعدام في مصر. ولم يصدر تعليق من القاهرة بشأن الصورة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الشرع: ذرائع تقدم إسرائيل في سوريا لم تعد قائمة.. ونحترم اتفاقية 1974
  • كاتب صحفي: إسرائيل تريد وطنا قويا لليهود في غزة
  • السلطات السورية تعتقل متشددا قاتل ضد الأسد بعد تهديده مصر
  • إسرائيل تستهدف لأول مرة رتلاً عسكرياً تابعاً للسلطة السورية الجديدة
  • مستقبل وطن: مصر ساهمت بدور فعال في الوصول لاتفاق بين إسرائيل وحماس
  • وزير خارجية إسرائيل يرفض اقتراح أهم حلفائه حول غزة والضفة
  • إسرائيل توسع سيطرتها في جنوب سوريا و تقترب من دمشق
  • تامر الحبال: الوصول لاتفاق بين إسرائيل وحماس بفضل دور مصر
  • أذرع الأخطبوط.. إستراتيجية إسرائيل للتمدد جنوب سوريا
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها